النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

سبوبة عدادات الغاز.. قطع وفصل الغاز بصورة دورية لتشغيل الصيانات!

عداد غاز إلكتروني
محمد زهير الكومي - محمد هلوان -

لا أحد يكره التطوير، وبخاصة في البنية التحتية في مصر، ولكن هل التطوير ينطوي على مشاكل؟ في اغلب الأحيان تبدأ ظهور المشاكل في استيراد تجربة جديدة لتحسين أي منظومة، ويتم العمل على تلك المشكلات لتقليلها او لحلها بشكل جذري في مدة محددة.

عداد غاز
ولكن مع العدادات الجديدة والتي تعمل بالكارت أصبحت المشاكل موجودة ومستمرة بشكل متواصل ولا سبيل لحلها بشكل عملي!

ناتجاس

فصل الغاز بدون مبرر.. والصيانة: سيتم الرد عليكم بعد 24 ساعة!
من أهم المشاكل التي تواجه مستخدمين شركات الغاز الطبيعي، فعلى الرغم من لجوء العديد من المواطنين إلى تركيب الغاز الطبيعي في المنزل حتى يقل الثقل على كاهل الاسرة من شراء وتركيب انبوبة غاز طبيعي بشكل دوري في المنزل، الا أن مشكلة أنقطاع وفصل الغاز لم تحل تلك المشكلة بل تحولت إلى شكل اخر..

أعطال الغاز
أحد المستخدمين يستعرض شكوته بخصوص فصل الغاز قائلاً: أول مرة تم قطع الغاز، وتم التواصل مع الطواريء التابعة لشركة الغاز المشترك بها، ولكنهم وعدوني بحل المشكلة في اقرب وقت، استمرت اتصالاتي للشركة على مدار يومين حتى أرسلوا فريق للصيانة مكون من فردان، عملوا تقريباً لمدة ربع ساعة، بدون فك وتركيب، مجرد وضع كارت على العداد لأعادة تشغيلة مرة أخرى!

شركة الغاز
وعندما سألتهم سبب المشكلة والتي تسببت في عدم أستخدامنا للبوتاجاز لمدة يومين جاوبني فني الصيانة بأنه لا ينبغي ترك كارت الغاز غير مشحون في مدة تزيد عن 45 يوم! على الرغم من وجود رصيد بالعداد بالموجب وليس بالسالب، وحتى ان الكارت مذكور عليه انه ينبغي شحن الكارت في فترة دورية لا تتعدى ال 3 شهور لعدم ايقافه!
وأستكمل: دفعت مبلغ الصيانة بالأضافة إلى تكلفة حق الزيارة في مشكلة لم يتجاوز حلها سوى تمرير كارت موظف الصيانة التابع للشركة على العداد، فلماذا يتم تغريمي عن مشكلة في الأصل المسئول عنها الشركة وليست انا؟

ناتجاس
الشركة فقط من لها حق الصيانة دون غيرها.. تغيير بطارية العداد الجديد بـ 600 جنيه!
مشكلة ثانية تواجه اصحاب العدادات الألكترونية الجديد، وهي إنقطاع الغاز نتيجة لفراغ البطاريات الموجودة بالعداد، والتي هي مسئولة عن تشغيل الدائرة الألكترونية الموجودة بالعداد، والتي تمكن المستهلك من معرفة رصيده، مديونياته، تفاصيل اي اعطال تنشأ لا قدر الله.

غاز
بطارية العداد يتم تغيرها فقط من شركة الغاز، والتي كانت تكلفتها من سنة تقريباً 325 جنيهاً، ولكن نظير ارتفاع الأسعار قد وصلت حالياً إلى 600 جنيهاً، وهذا الأمر الذي أغضب بعض مشتركي الغاز الطبيعي كنتيجة لنفاذ البطاريات بسرعة، وارتفاع التكلفة، فضلاً عن تعطيل الحياة في المنازل لبطئ إستجابة خدمات شركة الغاز في تغيير البطاريات. كل هذا فضلاً عن الزيارات المتكررة والمتعددة نتيجة المشاكل العديدة للعداد الألكتروني، والذي كان يأمل المشتركين في إراحتهم نفسياً ومادياً عن الصعوبات التي يواجهونها للحصول على الغاز في المنازل.

الغاز
سيتم الرد على شكوتكم في ظرف 24 ساعة!.. شركة خدمية تطبق مواعيد الشركات الخاصة!
من المتعارف عليه ان الخدمات لا تخضع للأجازات مثل الشركات الخاصة، نظراً لأن شركات الخدمات كالكهرباء والغاز والمياة وغيرهم أساسيات للحياة، وفي حالة وقوع اي عطل يؤثر بالسلب على تلك الأسرة أو مجموعة من الأسر في نفس الوقت، الا ان لشكرة الغاز رأي أخر!

فيقول أحد ان المستخدمين بانه تم التواصل مع شركة الغاز بسبب إنقطاع الغاز بسبب كود e-15 والمعروف في الاعطال بانه عطل بسبب تسريب، الامر الذي جعله يتصل بالطوارئ الخاصة بشركة الغاز لحل المشكلة في أسرع وقت، بخاصة في ظل وجود أسرة مكونة من 6 أفراد في المنزل، ليجد ان الإجابة بان الفنيين غير متاحين حالياً بسبب أجازة أحد الاعياد، وسيتم التواصل مع المستخدم بعد إنقضاء الأجازة!

كارت الغاز
إستهانة بالعملاء وبأرواح البشر في سبيل الحصول على أكبر إستفادة وأرباح ممكنة لشركة خدمية!
نظل هكذا دوماً ننتظر تفاقم المشكلة حتى نتخذ إجراء لفترة محددة، ومن ثم نعود مجدداً لنفس طريقة العمل السابقة وأحتمال بطريقة أسوء من المعتاد، فمن يحاسب الشركات الخاصة الخدمية على عدم توفير قدر كاف من العمالة التي تستطيع توفير الخدمات في اسرع وقت وبأقل تكلفة؟ ومتي سيتم محاسبة تلك الشركات على الأعطال المتعمدة لتشغيل العمالة الفنية؟

هذا خلافاً للتركيب العشوائي والذي يمكن أكتشافه بسهولة لغير المختصين، والذي يمكن إدراكه من خلال مقارنة بين مستخدمى الغاز بالعداد القديم والجديد، فيوضح أحد المستخدمين ان الفارق كبير وجوهري ما بينهم، فلم يتم قطع الغاز على مدار 20 عام سوى مرتان وبسبب صيانة الخطوط الرئيسية في المنطقة التي يسكن بها، اما مستخدم العداد الجديد فقد أتصل بالطوارئ ثلاث مرات على مدار سنة!
ناهيك عن كارت الغاز والذي يكلف المستخدم عند ضياعه أو كسره مبلغ 150 جنيهاً مع وجود الاوراق الثبوتية وتضييع وقت أضافي في أحد فروع الشركة لأصدار كارت جديد للمستخدم!

غاز
حلول بسيطة وسهلة هي السبب في إنجاح أي منظومة للتحديث
الحلول المقترحة بسيطة للغاية، الا وهي تدارك تلك الاعطال ومتابعتها بشكل دوري، وتخفيض تكلفة الاعطال والتي لا يكون المستخدم هو السبب الأساسي فيها لتحسين الخدمة وأيضاً للتسويق لتلك الخدمة بأفضل شكل ممكن، ووجود خدمة عملاء تستطيع فهم طلبات المستخدمين، ومساعدتهم بأفضل شكل ممكن، وتوفير الفنيين في اي وقت على مدار الساعة، تلفونياً أو عبر صفحات شركة الغاز عبر الانترنت – بدلاً من مسح الردود السلبية على الصفحات - فالغاز من الأساسيات كالكهرباء والمياة، انما أعتبارها كسلعة او رفاهية فهو ما يسيء لمصر قبل ان يسيء لشركة الغاز نفسها.