النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

في لقائه على قناة النيل للأخبار..

«شرشر» يشيد بتنسيق المخابرات العامة زيارة أعضاء الكونجرس لمعبر رفح.. ويطالب بسفينة تضم صحفيين من أنحاء العالم لزيارة غزة

شرشر في قناة النيل للأخبار
-

قال النائب والإعلامي أسامة شرشر رئيس تحرير جريدة النهار، إنه إذا كانت هناك مواقف حاسمة لبعض الدول الأوروبية مثل إسبانيا وفرنسا، فإن المشهد الأوروبي العام فيما يتعلق بملف غزة هو مواقف كلامية أكثر منها عملية، وإلا لماذا لا تقوم الدول الـ37 باتخاذ قرارات سياسية واقتصادية فاعلة لإيقاف المجاعة التى لم يحدث مثلها من قبل في غزة؟

وأضاف شرشر خلال لقائه مع برنامج (ساعة إخبارية) المذاع على قناة النيل للأخبار، والذى يقدمه الإعلامي محمد أيمن، أن ألمانيا وبريطانيا وفرنسا ما زالوا يمدون إسرائيل بالسلاح ويدعمون الأبحاث العلمية الإسرئيلية.

وأكد شرشر أن المستوطنين الإسرائيليين بدعم من الحكومة والجيش والشرطة الإسرائيلية يقومون بإبادة الأشجار والمواشي والأراضي الخاصة بالبدو الفلسطينين في محيط مدينة القدس وبالقرب من الضفة الغربية.

وشدد شرشر أن مواقف الاتحاد الأوروبي حتى الآن هي مواقف مدفوعة بضغط شعبي ولكنها ليست مواقف حقيقية تغير الوضع على الأرض، وهي محاولة لترضية الشارع فقط، مشيرا إلى أن آخر مظاهرة على تمت في أستراليا كانت بالملايين وأجبرت الحكومة على اتخاذ مواقف كبيرة، وهو نفس ما يحدث في أوروبا سواء في بريطانيا أوألمانيا أوهولندا، متسائلا: لماذا لم تقدموا دعما لوجستيا وإنسانيا وإعلاميا لغزة؟ مستشهدا بموقف أوروبا الداعم بلا حدود لأوكرانيا بعد إهانة الرئيس الأوكراني زيلنسكي في البيت الأبيض من ترامب.

شرشر يقترح عقد جلسة الاعتراف بدولة فلسطين في جنيف للرد على البلطجة الأمريكية

وفي نفس السياق شدد شرشر على أن العلاقات العربية الفرنسية يجب أن يبنى عليه الكثير خصوصا فيما يتعلق بالاعتراف بفلسطين ويجب أن يكون التحرك سريعا من خلال لقاءات مع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، بالرغم من منع أبو مازن والوفد الفلطسيني من دخول الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه سنة 1988 اتخذ الرئيس الأمريكي ريجان قرارا بمنع دخول ياسر عرفات وعلى الفور اتخذ أعضاء الجمعية العمومية لنقل الاجتماع إلى جنيف وتم الاعتراف باسم فلسطين في الأمم المتحدة، ودعا شرشر لنقل اجتماع الاعتراف بالدولة الفلطسينية أيضا إلى جنيف وتحدي الهيمنة الأمريكية.

وتعجب شرشر من حجة الولايات المتحدة أن إدارة محمود عباس لم تندد بحماس، وهو ما يمنعها من الحصول على تأشيرة دخول لأراضيها، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة نفسها تفاوضت مع المقاومة الفلسطينية.

ونوه شرشر إلى أن الحراك الشعبي دفع قادة الدول الأوروبية لإعلان دراسة الاعتراف بدولة فلسطين، ولكن بوصلة القادة الأوروبيين ما زالت موجهة للبيت الأبيض للأسف الشديد، واللوبي الصهيوني يقود حملات ممنهجة ضد كل من يفكر في الاعتراف بالدولة الفلسطينية وليس أدل على ذلك مما حدث مع ماكرون في فرنسا، وللأسف الشديد أوروبا في حالة ضعف شديد أمام ترامب، وليست قادرة على مواجهة روسيا بوتين بدون أمريكا، ما يجعلهم غير قادرين على اتخاذ قرارات بعيدة عن الهيمنة الأمريكية.

وأضاف شرشر أن الشعب الفلطسيني العظيم هو المقاوم الأول، وأن المخابرات العامة المصرية ما زالت تتفاوض مع وفد المقاومة الفلسطينية، وتقوم ببذل جهود لا مثيل لها للوصول إلى المستحيل بإقناع الجانب الإسرائيلي بوقف الحرب، مشيدا بتنسيق المخابرات العامة لزيارة أعضاء من الكونجرس الأمريكي للاطلاع على الوضع عند معبر رفح وإغلاق إسرائيل له من الجانب الفلسطيني، مشيرا إلى التنسيق المصري القطري وزيارة وزير الخارجية القطري ولقائه بوزير الخارجية المصري، فمصر تقود قافلة الحوار بقوة بالتنسيق مع قطر، وعندما وافقت المقاومة على الاقتراح الإسرائيلي تخرج أمريكا لتمنع الوفد الفلطسيني من دخول الولايات المتحدة وحضور اجتماعات الأمم المتحدة.

شرشر يقترح تدشين سفينة للصحافة والإعلام العالمي لدخول غزة

وشدد شرشر على أن قدر مصر أنها دولة كبيرة بموقعها الجغرافي وتاريخها وحضارتها وجيشها خير أجناد الأرض، مشيرا إلى أن الجاليات المصرية في الخارج هي صمام الأمام وحائط الصد الأول ضد الميليشيات الإرهابية وبعض أجهزة المخابرات العالمية، وهي داعم كبير للدولة المصرية ضد محاولات تشويه صورة الدولة المصرية.

ودعا شرشر لتدشين سفينة دعم تضم صحفيين وإعلاميين من كل أنحاء العالم للضغط على إسرائيل لزيارة غزة مشيرا إلى أن اعتقال إسرائيل لهؤلاء الإعلاميين والصحفيين سيكون كارثة دبلوماسية على تل أبيب.

النائب أسامة شرشر يؤكد: صبر مصر له حدود وبدأ ينفد

وأكد شرشر أن هناك مخطط صهيوني أمريكي لإبادة غزة وإزالة فلسطين من خريطة العالم، ومصر تعمل ليل نهار لوقف هذا المخطط، من خلال الدبلوماسية بقيادة الوزير النشط والكفء بدر عبد العاطي، والجيش المصري الذى يحكم قبضته على سيناء مما أغضب الإسرائيليين بشدة.

وأضاف شرشر أن مصر أعلنت رأيها بصراحة أنه «للصبر حدود»، معلنا عن رأيه أن الأمر لن ينتهي إلا بالمواجهة مع هذا الكيان المتغطرس الذى يظن أنه سيغير خريطة الشرق الأوسط، فجيش مصر سيكسر أوهام إسرائيل الصغري، واليمين المتطرف الإسرائيلي، ولكن حظ إسرائيل الحسن أن مصر دولة تحترم التزاماتها الدولية واتفاقاتها حتى مع أعدائها.

شرشر يكشف: الشعب المصري يقف خلف قيادته السياسية في ملف غزة

وأكد شرشر أنه رأى بنفسه خلال لقاءاته الشعبية مع أهالى سرس الليان ومنوف والسادات أن الشعب المصري كان ولا يزال وسيظل خلف قيادته السياسية والدولة المصرية والجيش المصري العظيم، مشيرا إلى أن موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي برفض زيارة البيت الأبيض رغم كل الضغوط والأكاذيب والإغراءات والتهديدات، أصبح مصدر فخر لنا جميعا، فمصر ستظل هي الداعم الرئيسي للدولة الفلسطنية، ولكن أعداءها لا يدركون شفرات وجينات الشعب المصري وقواته المسلحة، فنحن نهفو إلى المواجهة مع هذا الكيان المتغطرس جدا.

وأكد شرشر أن مصر هي حجر الزاوية وهي حائط الصد الأول ضد إسرائيل، ولكن يجب أن تقف معها الدول العربية وتدعمها دعما حقيقيا، فمصر يتم جرها ودفعها دفعا للدخول في المواجهة وهي قادرة عليها، مهما كانت أوهام إسرائيل.

أسامة شرشر يكشف: الدبلوماسية الرئاسية المصرية تستعد لكل السيناريوهات.. والمقاومة لن تنتهي

وأشاد شرشر بالدبلوماسية الرئاسية المصرية ولقاءات الرئيس مع رئيس الإمارات في العلمين وزيارته الخاطفة للسعودية، مشيرا إلى أن مصر تجهز سيناريوهات بديلة إذا لم يتم وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة، فهي رغم صبرها الطويل واحترامها للعهود والمواثيق، فإنها تتحرك لحماية نفسها من أسوء السيناريوهات.

وقال شرشر إن المقاومة الفلسطينية لن تنتهي رغم البلطجة الأمريكية والدعم غير المحدود لإسرائيل، لأن المقاومة فكرة، وحتى لو تم القضاء على حماس وغيرها من جماعات المقاومة، فإن فكرة المقاومة نفسها ستنمو من جديد.

شرشر: سوريا هي الضحية القادمة للبلطجة الأمريكية

كما أشاد شرشر بالدور الذي يلعبه الوزير بدر عبد العاطي وزير الخارجية مع الدول الأوروبية والعربية والإسلامية وحتى وزراء الخارجية الأمريكي والروسي ويتحرك بكل قوة لوقف هذه المذبحة، مشيدا بالموقف الإسباني الرائع في قضية الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وقال شرشر إن الغطاء الأمريكي لبنيامين نتنياهو يجعله يفعل كل مايريد دون خوف من الحساب، لأن أمريكا هي البلد الوحيد في العالم القادر على إيقاف المجاعة الجارية في غزة، وللأسف الشديد ما يجري سيستمر طالما استمر الدعم الأمريكي، وإذا لم ينتهي الموقف في غزة فإن سوريا هي الضحية القادمة لليمين الإسرائيلي.