النهار
جريدة النهار المصرية

تكنولوجيا وانترنت

تفاصيل الهجوم الإلكتروني على شركة «أورنج» الفرنسية وتسريب 4 جيجابيت من بيانات العملاء

هند شاهين -

في الآونة الأخيرة ومع التقدم التكنولوجي زادت عمليات القرصنة الإلكترونية على شركات الاتصالات لكونها أهدافاً ثمينة للمخترقين حيث تشكل بيانات العملاء فرصاً قيمة للحصول على الفدية ويختلف الغرض من القرصنة على شركات الاتصالات فقد يكون الهجوم لفرض نوع من التوترات الجيوسياسية بتسريب بيانات حساسة للحكومات والشركات وليس فقط الحصول على المال.

وخلال الأيام الماضية شهدت الساحة التكنولوجية جدلا حول عملية اختراق الكتروني كبيرة تعرضت لها شركة الاتصالات الفرنسية أورانج أدى إلى تسريب نحو 4 جيجابايت من بيانات العملاء ونشرها على "الدارك ويب"

وأفادت تقارير أن الهجوم الالكتروني الذي تعرضت له أورنج يقف وراءه مجموعة تُطلق على نفسها اسم «وارلوك».

من جانبها قالت الشركة أن المعلومات المسروقة هي مجرد بيانات قديمة وأن المخترقين لم يتمكنوا إلا من الوصول بشكل محدود إلى أنظمتها وطمأنت المستخدمين بالرغم من عدم نفيها تسريب البيانات على الانترنت وإبلاغ الجهات المعنية بالهجوم فور وقوعه.

وولم تفصح الشركة عن هوية القراصنة ويعد هذا الهجوم الرابع الذي تتعرض له الشركة خلال هذا العام بعد هجوم ثالث استهدف شركة أورنج بلجيكا من قبل قراصنة نهاية يوليو الماضي ما أدي الي تسريب بيانات 850 ألف مستخدم كما تعرضت الشركة لهجومين أخرين في وقت سابق من العام إذ شهدت بعض خدمات الشركة في فرنسا اضطرابات بعد هجوم سيبراني استهدف أحد أنظمة المعلومات لديها. بالإضافة الي هجوم أخر تعرضت له بيانات موظفي وحدتها في رومانيا.

من ناحية أخري قد ينفذ القراصنة هجمات على شركات الاتصالات بغرض خلق نوع من التوترات الجيوسياسية كما حدث في هجوم قادته مجموعة من القراصنة تدعي «سولت تايفون» على شركات إتصالات أمريكية وتمكن القراصنة من الوصول إلى سجلات الرسائل النصية والمكالمات التي جرت بين مسؤولين حكوميين وموظفين آخرين مرتبطين بالأمن القومي ووجهت أمريكا أصابع الاتهام الي الصين التي نفت هذه الادعاءات الموجهة اليها.