النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

«تاج الدين» و«ضياء» يفتتحان المؤتمر الدولي الـ 28 لأمراض النساء والتوليد بطب عين شمس

أحمد رشدى -

انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي الثامن والعشرين لقسم أمراض النساء والتوليد بكلية الطب جامعة عين شمس، بحضور الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، والدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، والدكتور أسامة عبد الحي، نقيب أطباء مصر، والدكتورة أماني أسامة كامل، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور طارق يوسف، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية.

وفي كلمته، أعرب الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، عن سعادته بانطلاق فعاليات المؤتمر، مؤكدًا أنه أصبح علامة بارزة على خريطة المؤتمرات العلمية والطبية في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا.

وأشار إلى أن انعقاد المؤتمر بمشاركة نخبة من الأساتذة والخبراء من مختلف دول العالم يعكس مكانة جامعة عين شمس كمنصة رائدة للتبادل العلمي والمعرفي، ويجسد رسالتها في النهوض بالعلم وخدمة المجتمع.

وأوضح رئيس الجامعة أن المؤتمر هذا العام يولي اهتمامًا خاصًا بالقضايا ذات الصلة المباشرة بالمجتمع المصري، مثل ارتفاع معدلات الولادة القيصرية، ومشكلة ختان الإناث، إلى جانب استعراض أحدث ما توصلت إليه التقنيات في جراحات المناظير والروبوت والعلاجات المتقدمة لأورام النساء.

كما ثمن الدكتور محمد ضياء اعتماد المؤتمر من الهيئة الأوروبية للتعليم الطبي المستمر، معتبرًا ذلك إضافة نوعية تفتح آفاقًا أوسع أمام الأطباء المصريين لتعزيز خبراتهم والارتقاء بمهاراتهم على المستويين المحلي والدولي.

وفي ختام كلمته، وجه رئيس الجامعة الشكر والتقدير إلى المشاركين والضيوف الدوليين واللجنة المنظمة وكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث العلمي المتميز، متمنيًا أن يحقق المؤتمر أهدافه في تعزيز التعاون الدولي، ودعم صحة المرأة المصرية والعربية، وترسيخ دور مصر الريادي في مجالات البحث العلمي والطب وإفريقيا.

وقد استمر المؤتمر على مدار يومي ٢٠ و٢١ أغسطس الجاري، بحضور الدكتورة هالة سويد، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة رانيا صلاح، وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور طارق يوسف، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة رحاب عبد الرحمن، مدير عام مستشفى النسا والتوليد، والدكتور عمرو الحسيني، رئيس قسم النساء والتوليد، وبمشاركة نخبة واسعة من كبار الأساتذة والخبراء والأطباء من مصر ومختلف دول العالم، ليواصل المؤتمر ترسيخ مكانته كواحد من أبرز الفعاليات العلمية في مصر والشرق الأوسط .

وأكد المشاركون أن المؤتمر، الذي يمتد تاريخه لأكثر من ربع قرن، أصبح منصة رائدة لتبادل الخبرات ومناقشة أحدث الأبحاث والتقنيات العالمية في مجال أمراض النساء والتوليد، مشيرين إلى أن انعقاده بهذا الزخم العلمي والبحثي يعكس الدور المحوري لجامعة عين شمس في دعم البحث العلمي والابتكار الطبي.

ويمتاز مؤتمر هذا العام بحصوله على اعتماد الهيئة الأوروبية للتعليم الطبي المستمر (EACCME) بواقع ١٤٤ ساعة معتمدة، الأمر الذي يعزز من قيمته الأكاديمية ويتيح للأطباء المشاركين الاستفادة العلمية والمهنية على المستويين المحلي والدولي.

وأكد الدكتور أشرف نبهان، أستاذ أمراض النساء والتوليد ورئيس المؤتمر، أن انعقاد هذا الحدث العلمي الكبير في القاهرة يعكس الدور الريادي لجامعة عين شمس في دعم البحث العلمي وتطوير الرعاية الصحية، مشيرًا إلى أن المشاركة الدولية الواسعة هذا العام تفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين المراكز البحثية والجامعات العالمية، وهو ما يسهم في تعزيز مكانة مصر على الخريطة الطبية الدولية.

وأكد أن المؤتمر صار منبرًا يجمعنا حول رسالة واحدة: أن نضع صحة المرأة في صدارة الاهتمام، فهي سرّ الحياة، وقلب الأسرة النابض وعقل المجتمع.

ومن المتوقع أن يشكل المؤتمر منصة ثرية للحوار العلمي وتبادل الخبرات، بما يدعم الجهود الوطنية للارتقاء بصحة المرأة المصرية والعربية ويعزز دور مصر الرائد في البحث العلمي والتطوير الطبي على المستويين الإقليمي والدولي.

وشهدت جلسات المؤتمر مناقشة قضايا تمس المجتمع المصري بشكل مباشر، من بينها الزيادة الملحوظة في معدلات الولادة القيصرية مع استعراض التجارب الدولية الناجحة في الحد من القيصريات غير المبررة، إلى جانب قضية ختان الإناث باعتبارها تحديًا صحيًا واجتماعيًا يتطلب تكاتف الجهود الطبية والتوعوية والتشريعية للقضاء عليها، كما تناول المؤتمر علاج تأخر الحمل بتقنيات منخفضة التكلفة تتيح لمزيد من الأسر فرصًا للإنجاب دون أعباء مالية كبيرة.

واهتم المؤتمر كذلك بمحاور الابتكار الطبي حيث استعرض أحدث التطورات في جراحات المناظير النسائية كأحد الحلول العلاجية المتقدمة بأقل تدخل جراحي، كما ناقش استخدام تقنيات الروبوت في جراحات النساء باعتباره نقلة نوعية تضمن دقة أكبر وتقلل من المضاعفات وتسرع من معدلات التعافي، فضلًا عن بروتوكولات العلاج الحديثة لأورام النساء وما تشمله من نتائج سريرية واعدة.

وفي إطار حرصه على دعم التدريب والتأهيل العملي، انطلقت ورش العمل المصاحبة للمؤتمر منذ الرابع من أغسطس واستمرت حتى موعد انعقاده، حيث شملت موضوعات متنوعة في جراحات المناظير وتقنيات الإخصاب المساعد وأساليب التشخيص والعلاج الحديثة، بهدف صقل مهارات الأطباء الشباب ومنحهم خبرة عملية تواكب المستويات العالمية.