وزارة الصحة : تواصل تطوير القطاع العلاجي” إنجازات نسبيه وتحديات قائمة ”

أعلنت وزارة الصحة والسكان عن تنفيذ برامج تدريبية موسعة لتطوير الخدمات التمريضية خلال النصف الأول من عام 2025، ضمن خطة شاملة لرفع كفاءة الكوادر الصحية وتحسين جودة الخدمات العلاجية المقدمة للمواطنين.
وقد تم تنظيم 146 دورة وورشة عمل، شارك فيها 3,372 ممرضًا وممرضة، تضمنت تدريبات متخصصة في الرعاية المركزة، الطوارئ، حديثي الولادة، وغسيل الكلى، إضافة إلى تأهيل القيادات التمريضية. وتأتي هذه الجهود ضمن استراتيجية الوزارة لرفع كفاءة القطاع العلاجي، تحت إشراف الدكتور بيتر وجيه، مساعد وزير الصحة للشؤون العلاجية، الذي يلعب دورًا محوريًا في التنسيق بين الإدارات المركزية وتحقيق التكامل بين الرعاية الأولية والثانوية.
وفي سياق موازٍ، عقد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، اجتماعًا موسعًا لمتابعة إنجازات قطاع الطب العلاجي خلال شهر مايو 2025، بحضور قيادات الوزارة، من بينهم الدكتور بيتر وجيه، الذي استعرض تقارير الأداء ومؤشرات التحسن.
بحسب ما ورد في التقارير الرسميه، شهد القطاع العلاجي تطورًا ملحوظًا في عدد من المحاور " منظومة الغسيل الكلوي "نيفرو مصر"، التي تخدم نحو 53,086 مريضًا، وقدمت أكثر من 581 ألف جلسة غسيل كلوي خلال شهر واحد فقط ، عيادات الأمراض الصدرية في 30 مستشفى قدمت خدمات علاجية لـ 159,383 مريضًا ، افتتاح 6 وحدات أسنان جديدة في 4 محافظات، وتدريب 1,583 طبيب أسنان ، تنفيذ 4.59 مليون خدمة طبية عبر القوافل العلاجية منذ بداية عام 2025 حتى مايو ، إجراء 3,168 عملية جراحية معقدة ضمن مبادرة القضاء على قوائم الانتظار ، بخلاف أن القوة السريرية للمستشفيات التابعة للقطاع بلغت 32,300 سرير، منها أسرة رعاية مركزة وحضانات أطفال، وتم تسكين 43,621 حالة ضمن المشروع القومي للرعايات.
يُحسب للدكتور بيتر وجيه مساعد وزير الصحه للعلاجى حرصه على تفعيل سياسات الحوكمة في القطاع العلاجي، خاصة ما يتعلق بمنظومة العلاج على نفقة الدولة، وحوكمة دخول وخروج المرضى، وتكثيف الزيارات الميدانية لتعزيز التواصل مع الكوادر الطبية. كما أشرف على التنسيق بين الإدارات المركزية، مثل إدارة الرعاية العاجلة، وشؤون الصيدلية، وعمليات الدم.
ومع ذلك، تشير بعض التقارير الميدانية - وفق مصادر صحفية وطبية متاحة حتى أغسطس 2025 - إلى استمرار بعض التحديات، منها " التفاوت في جودة الخدمات بين المحافظات ، وجود ضغط متزايد على مستشفيات الطوارئ والرعاية الحرجة ، نقص بعض التخصصات الطبية في مستشفيات الأطراف ،استمرار شكاوى المواطنين من تأخير إصدار قرارات العلاج على نفقة الدولة في بعض المناطق."
أكد العديد من القيادات بوزارة الصحه أنه بناءً على المؤشرات الرقمية والتحسن الملحوظ في مستوى بعض الخدمات، يمكن القول إن قطاع الطب العلاجي شهد نجاحًا ملحوظًا في العديد من الملفات، لكنه ما زال يواجه تحديات تتطلب استدامة الجهد والتوسع في الخطط التصحيحية.
الدكتور بيتر وجيه، بصفته مسؤولاً مباشراً عن هذا القطاع، نجح في بناء منظومة بيانات وتحديث الهياكل التنظيمية، كما أشرف على توسيع مظلة الخدمات، وخاصة القوافل الطبية، والعلاج المجاني، وخدمات الطوارئ. إلا أن نجاحه الكامل مرهون بالقدرة على تقليص الفجوة الجغرافية في تقديم الخدمات، وتحقيق عدالة توزيع الموارد البشرية والطبية ، ولهذا سيحكم الزمن والمرضى على ما قدمه وما سيقدمه للعلاجى بوزارة الصحه وهو ما سنستفيض فيه فى الايام القادم لنرى الجديد .