النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

غليان بالشارع الإسرائيلي.. ماذا يحدث في دولة الاحتلال؟

د. أشرف الشرقاوي
كريم عزيز -

قدّم الدكتور أشرف الشرقاوي، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة المنصورة، تحليلاً مُفصلاً لما يحدث في الداخل الإسرائيلي، موضحاً أنه خلال الساعات الماضية أغلقت شوارع ومفترقات رئيسة في إسرائيل بسبب مظاهرات تنقسم إلى قسمين: الأول يضم الحريديم «اليهود الأرثوذكس، الذين يدعون إنشغالهم عن العالم بدراسة التوراة ويتظاهرون ضد اعتقال المتهرّبين من الخدمة العسكرية، والثاني يضم عائلات الأسرى في غزة وهم حوالي 50 عائلة حسب إجمالي عدد الأسرى الأحياء والجثث الإسرائيليين في غزة للتظاهر ضد قرار توسيع الحرب واحتلال غزة.

كيف سترد الحكومة الاسرائيلية؟

وحول رد الحكومة الإسرائيلية على حالة الغليان التي تشهدها شوارعها، قال «الشرقاوي»، إن الحكومة ستحرك في الغالب عائلات قتلى الجيش في حرب غزة، ليتظاهروا ضد هذه المظاهرات وليتصادموا معها، وليطالبوا بتحقيق الحسم العسكري في غزة الذي قتل أبناؤهم من أجل تحقيقه، وعدد قتلى الحرب حوالي ألف بينما عدد الأسرى خمسين فقط، وسينضم إلى الفئة الأخيرة آلاف البلطجية من أنصار اليمين المتطرف الذي يسعى لاحتلال غزة ويهدف من خلال الاحتلال لتحقيق إثراء غير مشروع حيث ستكون هناك غنائم من الأرض توزع على المحاسيب والجمعيات الاستيطانية المناصرة لتقوم بعد ذلك ببيعها بأموال طائلة.

وأكد الدكتور أشرف الشرقاوي، أن كبار الساسة والعسكريين الحاليين والسابقين سينالون نصيبهم من الغنيمة، حتى من يعارض الحرب منهم ظاهرياً، فهذا هو النظام المتبع منذ الاستيلاء على الأراضي الأولى في فلسطين في حرب 48: «ولا ننسى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو نفسه مُقيم في بيت لا يملكه يخص أسرة فلسطينية طُردت منه بالقوة وطُردت خارج فلسطين المحتلة، وممنوعة من العودة إليها».

ونوه أستاذ الدراسات الإسرائيلية، إلى أن المظاهرات ستتحول إلى مصادمات عنيفة بين الرعاع تتطلب تدخل الأمن لحفظ النظام، وهو تكتيك معروف لفض المظاهرات حتى في اعتى الديمقراطيات وتم رصد تنفيذه من قبل في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وبالطبع ستكون النتيجة تراجع الطرف الأضعف وهو أسر الأسرى ومحاولتهم احتواء مظاهرتهم بعيداً عن بطش البلطجية والسلطات التي تناصرهم.