النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

دلالات زيارة رئيس مجلس الوزراء الانتقالي بجمهورية السودان للقاهرة

جانب من الزيارة
كريم عزيز -

علّق السفير حسام عيسى، سفير مصر في السودان سابقاً، على زيارة كامل إدريس رئيس مجلس الوزراء الانتقالي بجمهورية السودان إلى القاهرة اليوم ولقائه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، موضحاً دلالات هذه الزيارة والتي تأتي وفق تقليد دبلوماسي بين الجانبين قديم منذ الأزل خاصة في الفترات التي تظهر فيها الحقيقة والعلاقات المتميزة بين البلدين.

وفق ما رواه «عيسى» في تصريحات خاصة ل«النهار»، أن الزيارة تدل على مدى صلة العلاقة بين مصر والسودان وكاعتراف من مصر ورسالة واضحة للعالم لاعترافها بحكومة واحدة فقط في السودان دون أي حكومة موازية وهي حكومة كامل إدريس، وبالتالي الزيارة رسالة للعالم بموقف مصر وهو واضح منذ البداية ولم يتزعزع هو الحفاظ على وحدة السودان وتماسك مؤسساته التي تعد العمود الفقري لهذه الوحدة خاصة القوات المسلحة السودانية.

وأكد سفير مصر في السودان سابقاً، أن الزيارة تأتي في توقيت مهم وهو بدء مرحلة إعادة الإعمار في السودان في مناطق معروفة بالكثافة السكانية والمدن الكبرى كالخرطوم والجزيرة تزامناً مع عودة السودانيين اللاجئين والنازحين، فمن المهم أن يتم استئناف المشروعات الثنائية بين مصر والسودان والتي سبق وتوقفت بسبب الحرب مثل إعادة تطوير ميناء وادي حلفا والمضي قدما في الربط الكهربائى وزيادته من 70 إلى 300 ميجا وات.

وأوضح السفير حسام عيسى، أن مصر قررت بعد الحرب إعادة بناء واحد من أهم الكباري في الخرطوم وهو كوبري شنباط الذي تم تدميره من جانب المليشيات خلال الحرب، لافتاً إلى أنه

في نفس التوقيت يتم تسهيل عودة السودانيين بمجهود مشترك بين وزارة النقل وهيئة الصناعات العسكرية السودانية الراغبين في العودة لمدنهم بعد تدميرها من جانب المليشيات.

وأكد أن الزيارة تأتي في إطار الجهد المشترك في المحافل الدولية كالأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي الذي أعلن مؤخراً رفضه للحكومة الموازية واعترافه بحكومة كامل إدريس باعتبارها الحكومة الحقيقية والمجلس السيادي هو السلطة الشرعية في السودان، كما تأتي الزيارة في إطار التطورات التي تحدث في سد النهضة حيث تسعى إثيوبيا للإعلان كذباً عن الانتهاء منه في سبتمبر القادم فمن المهم أن يكون لدولتي المصب التي تتضرران من التصرفات الإثيوبية التي لا علاقة لها بالقانون الدولي أن يكون لها موقف موحد واضح في هذا الصدد وهو ما تحقق في هذه الزيارة.