النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

السواحل والدلتا بأمان.. تفاصيل مشروع حماية الشواطيء بوزارة الري

حماية الشواطئ
شيماء مجدي -

تعد مشروعات حماية الشواطئ من أهم المشروعات خلال الفترة الحالية لحماية المناطق الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية التى طرأت على مصر مؤخرا ولعل أهم تلك المناطق السواحل الشمالية لمصر وخاصة فى دلتا نهر النيل.

ولعل ماحدث فى محافظة الإسكندرية خلال الأسابيع القليلة الماضية خير شاهد على تأثير التغيرات المناخية على المحافظات الساحلية .

ومن جانبه ، قال الدكتور محمد أحمد مدير مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل، إن مشروعات حماية الشواطئ من أهم المشروعات التى يجب أن تحظى باهتمام بالغ لمنع الأضرار الناتجة على مصر بفعل التغيرات المناخية.

وأضاف "أحمد" خلال تصريحات ل "النهار" أن استخدام الطرق التقليدية في أعمال الحماية يكلف مبالغ طائلة، خاصة بعد ما اتجه التفكير إلى حماية شواطئ الساحل الشمالي لمصر من رفح حتى السلوم، فبدأ البحث عن تقنيات جديدة صديقة للبيئة ومنخفضة التكلفة عن الطرق التقليدية لحماية المناطق المهددة بالغرق على السواحل وفي الدلتا.

ولفت إلي أن فكرة التنفيذ تعتمد على أعمال حفر بعمق نحو متر أسفل منسوب سطح البحر، وعلى بعد نحو ٢٠٠ متر من الشاطئ، ويجري ملء هذا العمق بناتج تكريك بحيرة البرلس إلى ارتفاع مترين؛ ثم يوضع عليه البوص، ليصل إجمالي الارتفاع في مستوى سطح الأرض بين مترين إلى ٣ أمتار

وأشار "مدير مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ" إلي أن مصر حصلت على منحة لا ترد من صندوق المناخ الأخضر بتكلفة ٣١.٤٠ مليون دولار، بعد اقتناع إدارة الصندوق بحاجة المنطقة الساحلية في مصر للحماية من تأثيرات التغيرات المناخية .

وأضاف أنه تم تنفيذ منطقة تجريبية طولها ٢٥٠ مترًا في كفر الشيخ عام ٢٠١٦، لتقييم استخدام البوص والرمال في مواجهة الغمر الناتج عن التغيرات المناخية وارتفاع منسوب البحر.

ونوه إلى أن فكرة حماية الشواطئ بكفر الشيخ حققت نجاحا مبهرا، بدأ بعدها التوسع في منطقة جديدة بامتداد ٥ كيلومترات، حتى بدأ التعاون مع صندوق المناخ الأخضر في حماية ٦٩ كيلومترا فى أكثر المناطق المهددة بالغرق في خمس محافظات بالدلتا هي: كفرالشيخ، الدقهلية، بورسعيد، دمياط، والبحيرة.

وأكد أنه لتثبيت البوص، يتم استخدام ناتج تكريك بحيرة البرلس، حيثُ أنه يتمتع بميزتين مهمتين جدا، منع تغلل المياه من خلاله بسبب مساميته الضعيفة، مقاوم لعمليات نحر المياه .

جدير بالذكر ان مدينة الإسكندرية تحظى باهتمام كبير فى تنفيذ أعمال حماية الشواطيء .. حيث يجري حاليًا تتفيذ "مشروع حماية ساحل الإسكندرية (مرحلة أولي) من بئر مسعود حتي المحروسة" بطول ٢ كيلومتر وهو عبارة عن حاجزين من الحواجز الغاطسة بأطوال ١١٠٠ متر و ٥٠٠ متر بنسبة تنفيذ ٥٩% ، كما يجرى العمل على تنفيذ عملية حماية ساحل الإسكندرية (مرحله ثانية) بطول ٦٠٠ متر وهو عبارة عن حاجز أمواج و رأس بحرية لحماية سور وطريق الكورنيش بمنطقة لوران واستعادة الشاطئ الرملي بتلك المنطقة بنسبة تنفيذ ١٦% .

كما قامت هيئة حماية الشواطئ بتنفيذ مشروعات عديدة للحماية بمدينة الاسكندرية لحماية الكورنيش وقلعة قايتباى والحائط البحرى الأثري للأحواض السمكية بالمنتزه ، بالإضافة لتنفيذ عدد (١٠) حواجز للحماية بمدينة رأس البر ، ومشروع تطوير المنطقة شرق خليج راس البر ، وتنفيذ أعمال حماية بمنطقة السقالات أمام القوات البحرية بخليج أبى قير ، وتكريك مصب النيل فرع رشيد بمحافظتى كفر الشيخ والبحيرة ، وتنفيذ عملية حماية المناطق الساحلية المنخفضة غرب مصب فرع رشيد ، ومشروع حماية المنطقة الساحلية شمال بركة غليون ، ومشروع حماية المناطق المنخفضة من غرب البرلس حتي مصب فرع رشيد ، ومشروع حماية المناطق المنخفضة من المدخل الغربي لمدينة جمصة حتي غرب مدينة المنصورة الجديدة ، ومشروع حماية المنطقة شرق الرؤوس البحرية المنفذة شرق مصب مصرف كيتشنر مع التغذية بالرمال ، ومشروع حماية خليج مطروح ، والمرحلة الأولى من حماية شاطئ الأبيض .