النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

مَن هي حركة حسم التي أحبطت الداخلية مخططها للعودة لمصر؟

عمرو فاروق
كريم عزيز -

قال عمرو فاروق، باحث في شؤون تيارات الإسلام السياسي والجماعات الأصولية، إن حركة حسم الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية، خرجت معتمدة على مجموعة من الدراسات الفكرية التي طرحتها الهيئة الشرعية للجماعة، عقب سقوطها، وعبرت بوضوح عن الخط الفكري للتنظيم الإخواني، مثل: دراسة «فقه الاختبار والمحنة»، التي قدمها مفتي الإخوان الدكتور عد الرحمن البر، وكتاب «فقه المقاومة الشعبية»، ويعتبر دراسة فقهية وشرعية لتوظيف العنف لمسلح لخدمة الجماعة في مواجهة النظم السياسية الحاكمة، وكتاب «دليل السائر ومرشد الحائر»، وكتاب «كشف الشبهات.. عما وقع فيه الناس من اختلافات».

وأضاف عمرو فاروق، أن الحركة خرجت أيضاً عن وثيقة «رد الاعتداء على الحركة الإسلامية» التي كتبها سيد قطب، وتم تسريبها من داخل السجن قبل إعدامه، ودعا فيها إلى ضرورة هدم الدولة المدنية لإقامة الدولة الإسلامية، وهي فكرة تتفق تمام مع نظرية «النكاية والانهاك»، التي طرحها كتاب «إدارة التوحش»، الذي يعتبر أهم المرجعيات الفكرية لتنظيم القاعدة وتنظيم داعش.

الاعتماد على التوجهات الفكرية لسيد قطب

وأوضح «فاروق» في تصريحات خاصة لـ «النهار»، أن المجموعة التي ورد اسمائهم في بيان وزارة الداخلية صباح اليوم، هي ذاتها المجموعة التي تطلق على نفسها «تيار التغيير»، وقد دشنت مشروعا مسلحا تحت مسمى «ميدان»، ويستهدف فرض الجماعة ومشروعها بالقوة وباستخدام العنف، والاعتماد على التوجهات الفكرية لسيد قطب، فضلًا عن تحالفها مع رموز «الجبهة السلفية»، أمثال أحمد مولانا، ومحمد الهامي تلاميذ رفاعي سرور.

وأوضح عمرو فاروق، أن مشروع «ميدان» يستهدف بناء روابط داخل المناطق والأحياء والجامعات ودائر من أتباع «الإسلام الثوري»، تمهيدًا للحشد الجماهيري وتحقيق مخططهم في صناعة «انفجار وغضب شعبي»، ويعمل على استقطاب مختلف استقطاب دوائر الأصوليين والإسلام السياسي، وفي مقدمتهم التيارات السلفية.

خلية مشروع «ميدان»

وأكد «فاروق» أن خلية مشروع «ميدان» الإرهابية تؤمن بنظرية «التغيير من أعلى» أو استراتيجية المدرسة الثانية التي طرحها سيد قطب، من خلال الاشتباك مع النظام السياسي، والإعداد والتجهيز لحراك مسلح أو انفجار شعبي في مختلف قطاعات الدولة.

وقد تم التخطيط لأهداف هذا المشروع داخل «المعهد المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية»، الذي تم تأسيسه في اسطنبول عام 2014، وأكاديمية تسمى العلاقات الدولية، التي يشرف عليها القيادي الإخواني عصام عبد الشافي، وتأسست عام 2017، في منطقة يني بوسنا في مدينة إسطنبول، وتتولى تدريب شباب الجماعة على دورات الاستخبارات وأمن المعلومات والجماعات، وتقنيات التجنيد في العمليات الخاصة والاتصال الشخصي والاتصال بالجماهير، وحروب العصابات والحرب النفسية وحرب الشائعات.