النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة ل”النهار ”: نحتل المركز الأول مصريًا في تصنيف التايمز

هالة العوضى -

قال الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة إنه جرى افتتاح عدد من المشروعات التعليمية والطبيةالجديدة والعمل على تحديث المعامل والقاعات الدراسية وتطوير المدن الجامعية .. اضاف خاطر في حوار ل "النهار" ان الجامعة اطلقت العديد من الأنظمة الإلكترونية وتهدف إلى رقمنة كل الخدمات الجامعية وتعزيز الذكاء الاصطناعية في التعليم والإدارة
إلى نص الحوار

بداية.. نود إلقاء الضوء على أبرز ما وصلت إليه جامعة المنصورة في التقييمات الدولية؟
تُعد جامعة المنصورة من بين أفضل الجامعات عالميًا في عدد من مؤشرات التصنيف الأكاديمي، فحققت مكانة متقدمة بين الجامعات المصرية والإقليمية والدولية، وجاءت ضمن الأولى مصريًّا في الابتكار والحوكمة وفقًا لتصنيف التايمز للتنمية المستدامة، كما حققت إنجازًا دوليًّا جديدًا في تصنيف "US News" لعام 2025 بتحقيق المركز 301 عالميًّا. كما جاءت ضمن الفئة (1001–1200) عالميًّا والمركز الرابع محليًّا لعام 2026 في تصنيف QS.

وماذا عن أداء الجامعة في مجال الاستشهادات العالمية بالبحوث؟
حققنا تقدمًا ملحوظًا في معدل الاستشهادات، وهو ما يعكس جودة وعمق البحوث المنشورة دوليًا. تُنتج جامعة المنصورة سنويًا عددًا كبيرًا من الأبحاث المنشورة ولدينا 62 باحثًا مُصنفين ضمن قائمة أفضل 2% من العلماء في العالم.

يلاحظ المتابعون طفرة إنشائية واضحة بالجامعة، حدثنا عنها؟
افتتحنا مؤخرًا عددًا من المشروعات التعليمية والطبية الجديدة، ونعمل على تحديث المعامل والقاعات الدراسية وتطوير المدن الجامعية. ومن بين هذه المشروعات: المشروع الرئاسي "مركز زراعة الكبد"، تجديدات نادي أعضاء هيئة التدريس، تطوير كلية الحقوق، مجمع الاختبارات الإلكترونية الخامس بكلية التجارة، مشروع تطوير مصيف العاملين بمدينة جمصة، ومشروعات خدمية بمدينة رأس البر مثل نادي النيل بالجربي وفندق الجامعة.

هل هناك بروتوكولات تعاون دولي لتطوير قدرات الجامعة؟
بالتأكيد، لدينا اتفاقيات تعاون وبروتوكولات علمية مع العديد من الجامعات والمؤسسات الدولية في أوروبا وأفريقيا وآسيا وأمريكا، تشمل تبادل الأساتذة والطلاب، ومشروعات بحثية مشتركة، وبرامج درجات علمية مزدوجة، وغيرها.

وماذا عن التحول الرقمي وخطة الجامعة في هذا الإطار؟
أطلقنا العديد من الأنظمة الإلكترونية، ونهدف إلى رقمنة كل الخدمات الجامعية، وتعزيز الذكاء الاصطناعي في التعليم والإدارة. كما قمنا بتطوير البنية الرقمية بالكامل في المستشفيات والمراكز الطبية، لمواكبة التطورات العالمية.
كيف ترون مستقبل جامعة المنصورة؟
مستقبل الجامعة واعد ومليء بالفرص، نحن نسير بخطى ثابتة نحو العالمية، ونستهدف أن تكون جامعة المنصورة في مصاف الجامعات الرائدة عالميًا.
ما هي أبرز التحديات التي تواجه الجامعة حاليًا؟
الحفاظ على استمرارية الريادة والتميز الأكاديمي والبحثي خصوصا مع تزايد عدد الجامعات الأهلية والخاصة والتكنولوجية وخصوصا في منطقة الدلتا.

كيف تخططون لتحسين جودة التعليم والبحث العلمي؟
نُركز على تدريب أعضاء هيئة التدريس، وتطوير البرامج الدراسية، ودعم النشر الدولي، وتحسين جودة البنية التعليمية. كما أطلقنا حاضنات بحثية ومراكز للابتكار، ونعمل على تعزيز التصنيف العالمي للجامعة من خلال مؤشرات دقيقة لقياس الأداء.
ما هي خطط تطوير البنية التحتية؟
جاري تنفيذ مشروعات كبرى، أبرزها: مبنى امتداد مستشفى الطوارئ، مشروع المراكز الطبية الثلاثة، امتداد كلية التمريض، مبنى إدارة الوافدين، مبنى G بكلية الزراعة، المبنى التعليمي الطبي المتميز بكلية الطب، مركز البحوث التجريبية، مبنى الطلاب المركزي بكلية الهندسة، مركز أبحاث واكتشاف الدواء، وكذلك مشروعات تطوير وتجديد منها على سبيل المثال مركز التدريب الرقمي، المجمع الخدمي، مشروع إحلال وتجديد جناح العناية المركزة بمستشفى الأطفال، ومبنى النقاهة بمستشفى الجامعة الرئيسي.

كيف تدعمون الطلاب والباحثين الشباب؟
لدينا برامج دعم شاملة، تشمل المنح البحثية، والتدريب، وبرامج التبادل الدولي، والدعم الفني واللوجستي. كما نُقدم منحًا دراسية للطلاب المتفوقين، ونُشجعهم على المشاركة في المسابقات المحلية والدولية، بما يسهم في إعداد جيل من الباحثين والمبتكرين.

ما هي الشراكات التي تطورها الجامعة مع مؤسسات أخرى؟
نتعاون مع عدد كبير من الجامعات المصرية والعربية والدولية، إلى جانب مؤسسات المجتمع المدني، والمراكز البحثية، والقطاع الصناعي. هذه الشراكات تساهم في دعم العملية التعليمية والبحثية، وتُوفر فرص تدريب وتشغيل لطلابنا.

كيف تؤثر التحديات العالمية على الدراسة.. خاصة للوافدين؟
في المقام الأول، تُعد مصر من أكثر الدول استقرارًا وأمانًا في المنطقة، مما يجعلها بيئة مثالية للدراسة الجامعية، خاصة للطلاب الوافدين. كما تتميز جامعة المنصورة بموقعها وهي مدينة هادئة وآمنة ذات طابع علمي وثقافي مميز، توفر للطلاب مناخًا دراسيًّا مستقرًّا ومناسبًا للاندماج والتفوق.
ورغم ما تشهده الساحة الدولية من أزمات وتوترات تؤثر بطبيعة الحال على حركة الطلاب الوافدين، فإننا نحرص على توفير بيئة تعليمية مستقرة وآمنة، ونُولي طلابنا الوافدين اهتمامًا خاصًّا لضمان استمرارية رحلتهم التعليمية.
ما الإجراءات المتخذة لدعم الطلاب الوافدين؟
تلتزم جامعة المنصورة بدعم الطلاب الوافدين من خلال حزمة إجراءات شاملة، تشمل تيسير إجراءات التقدم ودورات في اللغة العربية والثقافة المصرية لمساعدتهم على الاندماج، والمنح الدراسي وتخفيضات المصروفات للطلاب المتميزين، بخلاف الرعاية الصحية، وتوفير سكن جامعي آمن بأسعار مناسبة.

ماذا عن جهود جامعة المنصورة في دعم ذوي الهمم؟
تحرص جامعة المنصورة على تنفيذ توجيهات القيادة السياسية فيما يخص دعم وتمكين الأشخاص ذوي الهمم، وفي هذا الإطار، تُعد جامعة المنصورة من الجامعات الرائدة في إنشاء مركز خدمات الأشخاص ذوي الهمم، والذي يُعد واحدًا من أول وأكبر المراكز على مستوى الجامعات المصرية، ويُقدم خدمات تعليمية، وتأهيلية، ونفسية، واجتماعية متكاملة، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات ثقافية وترفيهية تضمن دمجهم الكامل في المجتمع الجامعي.
كما أطلقت الجامعة مبادرة "تمكين" لتحالف جامعات إقليم الدلتا، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، لتوعية الطلاب بحقوق ذوي الهمم ودعم مشاركتهم الفاعلة، وشهدت الفعالية عروضًا فنية وتجارب ملهمة لأبناء الجامعة من ذوي الهمم، أكدت قدرة هذه الفئة على الإبداع والتفوق عند توافر بيئة محفزة.

وتعمل الجامعة على تطوير البنية التحتية لكلياتها ومنشآتها بما يتوافق مع اشتراطات الكود المصري للإتاحة، وتحرص على إشراك الطلاب ذوي الهمم في تصميم البرامج والخدمات التي تلبي احتياجاتهم. كما تُوفر الجامعة سبل الدعم الأكاديمي واللوجستي والإقامة الجامعية والتغذية، إلى جانب الإرشاد الأسري والدعم النفسي، بالتعاون مع المركز المختص.

وإيمانًا بأهمية التمكين الحقيقي، تم تعيين منسق لشؤون الأشخاص ذوي الهمم بإشراف مباشر من رئيس الجامعة، لضمان تيسير تنفيذ السياسات، وتوسيع نطاق الخدمات، وتوثيق النماذج الملهمة في هذا الملف الوطني والإنساني الهام.

هل يمكن إلقاء الضوء على قطاع المستشفيات الجامعية والمراكز الطبية بالجامعة؟
يمثل قطاع المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة بجامعة المنصورة أحد أبرز أركان الجامعة، واشتهارها بأنها قلعة الطب في مصر. فالجامعة تمتلك منظومة طبية رائدة تشمل 13 مستشفى ومركزًا طبيًا متخصصًا، تمثل مرجعية علمية وعلاجية في مختلف التخصصات الطبية النوعية، وتُعرف بسمعتها المرموقة داخل مصر وخارجها.

وحصل هذا القطاع على اعتماد المجلس العربي للاختصاصات الطبية التابع لمجلس وزراء الصحة العرب، ما يُؤهله لمنح شهادات "البورد العربي" في التخصصات الطبية والإكلينيكية، وهو اعتماد يُجسد ثقة المؤسسات الصحية الإقليمية في كفاءة جامعة المنصورة الطبية.

ويعمل هذا القطاع بطاقة استيعابية اجمالية تصل إلى 4000 سرير، ويخدم سنويًا مايزيد 2 مليون مواطن من محافظة الدقهلية ومختلف المحافظات.