ترامب يخصص تريليون دولار للجيش الأمريكي من أجل الهيمنة على العالم

القوة والسلطة والمال.. ثلاثية تمثل منهجا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يستطيع الاستغناء عنها أبدا، فمن خلال القوة يضمن رجل البيت الأبيض البقاء في السلطة، أما بالنسبة للمال، فهو الشيء الذي يجيده رجل الصفقات، فكيف وجه ترامب السلطة والمال من أجل القوة.
تريليون دولار ميزانية عسكرية في 2026
عندما نتحدث عن مفهوم القوة لدى ترامب، فنحن نتحدث عن الجيش الأمريكي الذي يقول عنه ترامب إنه لا مثيل له، وخصص له ترامب حسب وثائق البنتاجون ميزانية عسكرية في العام الجديد، هي الأضخم في تاريخ البلاد، تتجاوز التريليون دولار، تشمل تخصيص 197.4 مليار دولار لاحتياجات الجيش، و292.2 مليار دولار للبحرية، و301.1 مليار دولار للقوات الجوية، و170.9 مليار دولار لاحتياجات الدفاع بشكل عام.
60 مليار دولار لتحديث الثالوث النووي
كما تشمل الميزانية العسكرية الأمريكية الجديدة تخصيص ستين مليار دولار لتحديث منظومتها النووية أو ما يعرف بالثالوث النووي، كما تشمل الميزانية أيضا تخصيص أربعين مليار دولار لقوات الفضاء العسكرية.
25 مليار دولار لإنشاء القبة الذهبية
تشمل الميزانية أيضا خمسة وعشرين مليار دولار للاستثمارات الأولية في نظام الدفاع الصاروخي أو ما يعرف باسم "القبة الذهبية"، كما سيستثمر ستة مليارات وخمسمئة مليون دولار من الميزانية في الذخائر التقليدية وثلاثة مليارات وتسعمئة مليون دولار أخرى في الأسلحة الأسرع من الصوت.
إنشاء سفن حربية وزيادة رواتب العسكريين
وتتضمن الميزانية العسكرية الأمريكية الجديدة تمويل إنشاء تسع عشرة سفينة حربية بحرية جديدة، كذلك زيادة رواتب العسكريين بنسبة 3.8%، بالإضافة إلى استثمارات بقيمة خمسة مليارات دولار في مساكنهم، وسيستخدم هذا المبلغ نفسه لضمان أمن الحدود الأمريكية.
المقاتلة F-47 وزيادة إنتاج المسيرات
وتعزز الميزانية أيضا زيادة الإنفاق على الطائرات المسيرة، ويرجع ذلك لأسباب، منها الدروس المستفادة في الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أثبتت تلك الطائرات أنها جزء لا يتجزأ من القتال الحربي منخفض التكلفة مرتفع الفاعلية، كما تشمل الميزانية أيضا خططا لإنفاق 3.4 مليار دولار على طائرة مقاتلة جديدة من طراز "F-47"، في المقابل، خفض شراء طائرات "F-35" من الجيل الخامس.
ميزانية عسكرية لردع الصين
وبحسب مسؤولين في البنتاجون فإن هذه الميزانية تأتي في إطار تعزيز الأمن الداخلي للولايات المتحدة من جهة، ولردع تحركات الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ من جهة أخرى، بالإضافة إلى إنعاش الصناعات الدفاعية في البلاد بعد أن واجهت العديد من التحديات في عهد سلفه بايدن.
إذن، هي ميزانية عسكرية الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة، يسعى الرئيس الأمريكي من خلالها لفرض رؤيته وهيمنته على العالم ويطبق من خلالها أيضا السيد ترامب مقولته الشهيرة.. السلام من خلال القوة.