النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

تفاصيل الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصومال

الرئيس السيسي ونظيره الصومالي
كريم عزيز -

يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الدكتور حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة؛ لبحث سُبُل تعزيز العلاقات الثنائية، والتشاور بشأن قضايا السلم والأمن، والأوضاع الإقليمية والقارية.

وفي سياق متصل، كشفت الهيئة العامة للاستعلامات في تقرير لها، تفاصيل الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصومال، مؤكدة أنها إطار متكامل لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وقد تم رفع مستوى هذه العلاقات إلى الشراكة الاستراتيجية بإعلان سياسي مشترك وقعه رئيسا البلدين في يناير 2025، تهدف هذه الشراكة إلى تحقيق المصالح المشتركة وتعزيز الاستقرار والتنمية في منطقة القرن الأفريقي.

المحاور الرئيسية للشراكة الاستراتيجية:

التعاون الأمني والعسكري:

- بروتوكول التعاون العسكري: تم توقيع بروتوكول تعاون عسكري في أغسطس 2024 يهدف إلى دعم قدرات الصومال في حفظ الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب.

- التدريب والتسليح: يشمل التعاون العسكري التدريب والتسليح وتلبية احتياجات الجيش الوطني الصومالي، مع التركيز على مكافحة التنظيمات الإرهابية وتأمين الحدود البرية والبحرية.

- المشاركة في بعثات حفظ السلام: ناقش الجانبان مشاركة القوات المصرية في بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة في الصومال، مما يؤكد التزام مصر بدعم الأمن والاستقرار في الصومال.

التعاون الاقتصادي والتنموي:

- زيادة التبادل التجاري والاستثمارات: تسعى الشراكة إلى رفع حجم التبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات المباشرة في قطاعات حيوية.

- القطاعات ذات الأولوية: تشمل هذه القطاعات الزراعة والثروة الحيوانية، الصيد والاستزراع السمكي، البناء والتشييد، النقل والمواصلات، الخدمات المالية والمصرفية، النفط والغاز، والطاقة الجديدة والمتجددة.

- الربط الجوي: تم تسيير خطوط طيران مباشرة بين القاهرة ومقديشو لتسهيل حركة التجارة والاستثمار والأفراد.

- المنتدى الاقتصادي: يتم التحضير لعقد منتدى أعمال مصري-صومالي لتعزيز الروابط الاقتصادية.

التعاون الدبلوماسي والسياسي:

- المشاورات السياسية السنوية: اتفق الزعيمان على عقد مشاورات سياسية سنوية على مستوى القمة لمتابعة تقدم العلاقات وتحديد مجالات جديدة للتعاون.

- دعم وحدة الصومال: تؤكد مصر باستمرار دعمها الكامل لوحدة وسيادة الصومال ورفضها لأي تدخل في شؤونها الداخلية، وهو ما يعتبر ركيزة أساسية في هذه الشراكة.

- التعاون الإقليمي: تهدف الشراكة إلى تعزيز التنسيق والتعاون في القضايا الإقليمية، مثل أمن البحر الأحمر والأوضاع في منطقة القرن الأفريقي، كما يتضح من قمة أسمرة الثلاثية (مصر، الصومال، إريتريا).

- الإعفاء من التأشيرات: تم توقيع اتفاقية لتبادل الإعفاء من تأشيرات الدخول لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية، مما يعزز التنسيق الدبلوماسي.

التعاون في مجالات أخرى:

- الصحة والتعليم: يشمل التعاون تعزيز الخدمات الصحية ودعم القطاع التعليمي في الصومال.

- بناء القدرات: تلتزم مصر بتقديم الدعم لبناء قدرات المؤسسات الوطنية الصومالية في مختلف المجالات.

- التعاون القضائي وإدارة الانتخابات: يتم تقديم الدعم القانوني والفني في هذه المجالات لتعزيز الحوكمة في الصومال.

وأكدت الهيئة، أن هذه الشراكة ليست مجرد تعاون بين دولتين، بل هي دعامة مهمة للاستقرار الإقليمي، وتؤكد على دور مصر المحوري في دعم أشقائها الأفارقة والعرب، وتعزز من قدرة الصومال على استعادة عافيته وتحقيق طموحاته التنموية.