النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

من ايلان السوري لمريم التونسية .. أطفال أوجعوا المشاعر الإنسانية

الطفلة مريم التونسية
سماح عثمان -

تعديل شروط اللاجئين ووضع شروط صارمة للمصايف

اطفال غزة مرضى وجوعى ومعتقلين ..والعالم لايراهم

اطفال ولكنهم حجزوا لأنفسهم أكبر مساحة ضوء تحوّل إلى أيقونة للألم والوحدة والمشاعر الجامعة بين العرب من المحيط إلى الخليج.

عثرت فرق الإنقاذ والغواصين على جثمان الطفلة مريم أنيس، البالغة من العمر ثلاث سنوات، بالقرب من الميناء البحري في معتمدية بني خيار، لتنهي ثلاثة أيام من البحث المكثف على شواطئ مدينة قليبية التونسية، بعد اختفاء الطفلة المفاجئ في أثناء عطلتها الصيفية مع أسرتها، لتسود أجواء الحزن بين عائلتها، وفقا لإذاعة موزاييك التونسية

استمرت فرق الحماية المدنية والغواصين في البحث لمسافات كبيرة تحت الماء، متحدين الظروف الجوية الصعبة، حتى جرى العثور أخيرًا على جثمان الطفلة، لتنتهي بذلك مأساة هزت المجتمع المحلي التونسي، وأثارت تعاطفًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط حزن عميق خيم على الأسرة.

وأفادت وسائل إعلام تونسية، بأن العثور على الجثمان خيّم بأجواء من الحزن العميق على عائلة الطفلة والمجتمع المحلي.

وترجع تفاصيل حادت الطفلة التونسية مريم، البالغة من العمر 3 سنوات، التي اختفت يوم السبت 28 يونيو 2025، خلال قضائها عطلة صيفية مع عائلتها على شاطئ عين غرنز بمدينة قليبية التابعة لولاية نابل، شمال شرق تونس.

وأثارت حالة واقعة الطفلة التونسية مريم، موجة واسعة من الحزن والتضامن عبر منصات التواصل الاجتماعي في تونس والعالم العربي.

الطفل ايلان السوري

هزت صورة الطفل إيلان الكردي ضمائر الدول وغيرت سياسات اللجوء كان الطفل السوري آلان أو إيلان الكردي بصحبة أسرته مستقلا قاربا متجهين إلى أوروبا فارتفعت الامواج حتى انقلب القارب وسقط إيلان من يد والده وقذفته الامواج العاتية على شط تركي، ابن ثلاثة أعوام حينها انقطعت أنفاسه غرقًا، وذلك حين خرجت عائلته من مدينة عين العرب/ كوباني إلى تركيا حيث كانت الوجهة نحو أوروبا أملًا في حياة آمنة ومستقرة.

فبتاريخ 3 سبتمبر 2015، صعد والد الطفل آلان وأمه وأخوه في قارب انطلق بهم من بلدة بودروم التركية باتجاه جزيرة كوس اليونانية، إلا أنه لم يمضِ الكثير حتى غافلتهم الأمواج العاتية وانزلق الطفل من بين يدي والده، قاضيةً على أحلامهم.

وبعد ساعات، عثر على آلان منكبًا على بطنه فاقدًا الروح على شاطئ بودروم التركية لتتحول صورته إلى حديث وسائل الإعلام العالمية، ورمز للمأساة الإنسانية التي يعيشها السوريون والمهاجرون تحت عنوان "قصة إيلان".

صورة إيلان غيرت شروط استقبال اللاجئين

وافقت ألمانيا على قبول آلاف اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل في المجر، وشجعت هذه الخطوة قادة أوروبا الوسطى والشرقية على إنشاء ممر إنساني من شمال اليونان إلى جنوب إفريقيا.

حينها أيضًا، وعدت كندا بإعادة توطين 25 ألف سوري فيما وافق ديفيد كاميرون رئيس وزراء المملكة المتحدة آنذاك على قبول 4000 لاجئ سنويًا، حتى عام 2020.

الطفل ريان المغربي

الطفل ريان تحول من طفل فقير يعيش بمنطقة نائية بصحراء المغرب إلى أشهرطفل بالعالم في عام 2023 بعد سقوطه في بئر ومكث بداخله لمدة 5 ايام وارسلت المغرب وتركيا وعدة دول عربية وخليجية فرق انقاذ واجهزة تنقيب للبحث عن الصغير ذو الخمس سنوات إلا أنه فقد حياته بالمستشفى ورغم ما ناله "الشهيد ريان" من تعاطف إنساني واسع ومستحق، فإن هذا التعاطف جرّ أسئلة كبرى عن عشرات آلاف الأطفال الآخرين الذين يواجهون مآسي أخرى لا تقل ألما وقسوة، سواء كانوا تحت رحمة الحصار في فلسطين، أو الثلج والجوع في سوريا، أو الحرب الملتهبة في اليمن والسودان .

اطفال غزة نموذج حي

ذكر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في بيانه أن نسبة الأطفال والنساء الذين سقطوا في الهجوم الإسرائيلي تجاوز "60% من إجمالي الضحايا

اطفال غزة عكسوا ارقاما صادما إذ سجل نحو 60 ألف حالة من سوء التغذية الحاد بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 59 شهراً خلال الفترة الممتدة من سبتمبر 2024 إلى أغسطس 2025.

ارتفع إجمالي الأطفال المعتقلين منذ اندلاع الحرب إلى أكثر من 1055 طفلاً

أسفر العدوان عن سقوط 50 ألفاً و21 فلسطينياً، بينهم 17 ألفاً و954 طفلاً، منهم 274 رضيعاً ولدوا قضوا تحت القصف، و876 طفلاً دون عام واحد، و17 طفلاً ماتوا جراء البرد في خيام النازحين، و52 طفلاً قضوا بسبب التجويع وسوء التغذية الممنهج (في قطاع غزة).