سفير كوبا لـ ”النهار”: الحكومة الكوبية تراقب بقلق بالغ الأحداث التي تجري في الشرق الأوسط

على الرغم من التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين قوات الإحتلال الإسرائيلي وإيران بعد أن تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية على خط الحرب، إلا أن هناك مواقف لدول ستظل معبرة عن أصوات الشعوب المنادية بتحقيق العدالة والمساواة والحرية، ومن بين المواقف التي سيذكرها التاريخ موقف دول أمريكا اللاتينية وفي مقدمتها دولة كوبا وموقفها من هذه الحرب، والتي انفردت النهار بلقاء مع سفيرها بالقاهرة، حيث أكد السفير الكسندر بييسير مورجا، سفير جمهورية كوبا لدى مصر، أن بلاده تدين بشدة الهجمات التي شنتها إسرائيل على جمهورية إيران الإسلامية، وهو ما عبرت عنه الخارجية الكوبية في بيان واضح لها.
وأضاف أن الحكومة الكوبية، تراقب بقلق بالغ الأحداث التي تجري في الشرق الأوسط وتدين بشدة الهجمات التي شنتها إسرائيل في الساعات الأولى من صباح يوم 13 يونيو 2025 والتهديد بالحرب ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، بما في ذلك مبادئ السيادة وعدم التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد سلامة أراضي أي دولة.
مشيراً إلى أن وزارة الخارجية الكوبية أكدت، أن السياسة العدوانية التي تنتهجها دولة إسرائيل وأفعالها المشينة وغير المسؤولة لا يمكن أن تستمر إلا بفضل الدعم العسكري والمالي واللوجستي والسياسي الذي تقدمه حكومة الولايات المتحدة، مما يعرض الاستقرار والأمن الدوليين والإقليميين لخطر أكبر، مع عواقب لا يمكن التنبؤ بها على البشرية، وتؤكد كوبا تضامنها مع شعب وحكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتحذر من خطر التصعيد الإضافي في المنطقة واندلاع حريق أكبر، وتدعو المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى ممارسة مسؤوليتهما الأساسية في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين ووضع حد فوري لهذا العدوان والإفلات من العقاب الذي يتصرف به النظام الصهيوني.
ولفت السفير الكوبي، أن كوبا أعلنت في بيان وزارة خارجيتها على إن وقف الإبادة الجماعية ضد فلسطين أمرٌ جوهري، ونؤكد مجدداً أن السلام في الشرق الأوسط ينبغي أن يقوم على حل شامل وعادل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود ما قبل عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ومن الضروري، من خلال التعبئة الدولية، وقف عدوان إسرائيل على إيران ومنع الهجمات الأمريكية المباشرة التي قد تؤدي إلى تصعيد وتوسع الحرب، وخطر اندلاع حرب نووية أو تسرب إشعاعي، وندعو حركة عدم الانحياز والجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات لإنقاذ السلام.