النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

اشتباكات وتأجيل دفن أحمد عامر بالغربية.. وآثار حقنة تُربك جنازته وانهيار رحمة محسن

وسام المصري -


تحولت جنازة المطرب الشعبي الراحل أحمد عامر، اليوم الأربعاء، أمام مسجد الحرايري بمدينة سمنود بمحافظة الغربية، إلى مشهد من الفوضى والتوتر، بعدما شهدت تدافعًا وزحامًا شديدين من الأهالي الذين احتشدوا لتوديعه في لحظاته الأخيرة.

بدأت الأزمة حين أعلن إمام المسجد عبر مكبرات الصوت عن استعداد المسجد لخروج الجثمان وطالب الحضور بتشكيل ممر بشري لعبوره بسلام، إلا أن تأخر خروج الجثمان عن الموعد المتوقع تسبب في حالة من الارتباك بين المشيعين الذين تزايدت هتافاتهم بالدعاء للراحل.

وظهرت مفاجأة غير متوقعة خلال مراسم التشييع، إذ تبين أن أسرة الفنان نقلت جثمانه من المستشفى التي فارق فيها الحياة إلى منزله دون استخراج تصريح دفن، ما استدعى تدخل الجهات الأمنية.

وعلى الفور انتقلت قوة من المباحث الجنائية بمركز سمنود، وفرضت كردونًا أمنيًا حول المسجد، وأغلقت أبوابه وأخرجت المصلين منه، وتم الدفع بسيارة إسعاف وطبيب من مكتب الصحة لتوقيع الكشف الطبي على الجثمان، بهدف تحديد أسباب الوفاة والتأكد من عدم وجود شبهة جنائية.

وكشفت مصادر مقربة من أسرة الراحل أن سبب تأجيل الدفن يعود إلى اكتشاف آثار حقنة في يد أحمد عامر، وفقًا لتقرير مكتب صحة سمنود، مما دفع الجهات المختصة لمطالبة المستشفى الذي كان يتلقى فيه العلاج بإيضاح أسباب وجود تلك الآثار.

وشهدت الجنازة حضور عدد من نجوم الأغنية الشعبية، من بينهم رضا البحراوي، محمود الليثي، حمو بيكا، وشحتة كاريكا، بينما ظهرت الفنانة رحمة محسن في حالة انهيار تام، إذ لم تتمالك دموعها وهي تواسي زوج الراحل وسط المشهد المؤثر.

ومن المقرر أن يُوارى جثمان أحمد عامر الثرى بمقابر الأسرة بمنطقة الصعيدي في سمنود، عقب انتهاء الإجراءات الأمنية والتقارير الطبية اللازمة.

وأثناء تلك اللحظات، وقعت مشاجرة بين بعض الحضور بسبب التكدس والزحام، ما دفع أسرة الفنان لتأجيل خروج الجثمان حتى تهدأ الأوضاع، وسط حالة من الحزن والبكاء خيمت على الجميع.