هل تضحي سوريا بأجزاء من أرضها مقابل التطبيع مع إسرائيل؟

حسم الدكتور مختار غباشي، أمين عام مركز الفارابي للدراسات السياسية، الإجابة على التساؤل الخاص بـ «هل تضحي سوريا بأجزاء من أرضها مقابل التطبيع مع إسرائيل؟»، موضحاً أنه من المستحيل أن تكون هناك مقايضة لهضبة الجولان أو عدم الانسحاب العسكري الإسرائيلي منها والأماكن التي احتلتها إسرائيل بعد مجيئ نظام أحمد الشرع ومقابل رفع العقوبات.
ونوه «غباشي» في تحليل له، أن رفع العقوبات تم من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية، أثناء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية وقيل أنه تعرض لضغط كبير وإلحاح من السعودية وقطر لهذا الأمر واستجاب لهذا الأمر، كما رفع الاتحاد الأوروبي كامل العقوبات المفروضة على سوريا.
وفق «غباشي»، فإن الرئيس الأمريكي وقع على قرار رفع العقوبات من على سوريا، مؤكداً على أن التناول لا يكون عن الأرض، بل ربما يكون في شكل اتفاقية عدم اعتداء بين سوريا وإسرائيل وليس معاهدة سلام شاملة، أو مقابل تسوية بعض الأمور الأخرى المرتبطة بجبل الشيخ والحدود المشتركة بين الدوليتين أو انسحاب إسرائيل من اتفاقية فض الاشتباك التي أعلنت عن انسحابها منها عام 1974، موضحاً أنه كلها أمور في نطاق البحث وهناك رفض سوري مطلق لمسألة الاعتراف بإسرائيل كلية أو التنازل عن الأرض وعدم المطالبة بالانسحاب إسرئيل من الأراضي السورية المحتلة.