النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

قصة البرنامج النووي الإيراني الذي حير أمريكا وإسرائيل.. الحقيقة الخفية

إيران
كريم عزيز -

برنامج نووي حيّر الكثير، غابت عنه الحقائق، وكثرت عنه المحاولات للفهم، ولكن تبقى القصة الكاملة طي الأوراق الإيرانية ذاتها، إذ يُعد البرنامج النووي الإيراني واحداً من أكثر الألغاز المحيرة خاصة في ظل تصعيدات جديدة للصراع بمنطقة الشرق الأوسط، وآخرها الذي كان بين إيران وإسرائيل وشن الولايات المتحدة الأمريكية ضربات استهدفت منشآت إيرانية نووية.

البرنامج النووي الإيراني

منذ تسعينيات القرن الماضي، كان البرنامج النووي الإيراني وسيلة يلوح بها رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيل كلما وجد نفسه في مأزق سياسي ولجأ إلى تضخيم تصوراته عن طموحات طهران لتصنيع قنبلة نووية، وبعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل ظهر «نتنياهو» وكأنه انتصر في الحرب، معلناً انتهاء البرنامج النووي الإيراني، لكن ما حقيقة الأمر؟

بعد أن شنت أمريكا ضربات على 3 منشآت نووية، نفت إيران تدمير هذه المنشآت، وذكرت وسائل إعلام أجنبية أن إيران تلقت ضربة قاسمة في المنشآت النووية وعلماء الطاقة الذرية، ولكن لم تُكسر رغبتها على إعادة البناء ولا تزال خبايا تخصيب اليوارنيوم خفية عن أطراف الصراع، لتكون أجهزة الطرد المركزي هي كلمة السر في الصراع.

كشفت صحفية The Telegraph، نقلاً عن خبير في البرنامج النووي الإيراني، أن إيران تحتفظ بمئات وآلاف من أجهزة الطرد المركزية في مواقع شديدة السرية وهي الأجهزة القادرة على إنتاج «يورانيوم بتخصيب عالي»، مضيفة أن جزءً كبيراً من اليورانيوم المُخصب نُقل إلى أماكن سرية قبل الهجمات الأمريكية.

تخصيب اليورانيوم

في المقابل أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن إيران لن تعود لتخصيب اليورانيوم لسنوات بسبب تدمير غالبية أجهزة الطرد المركزية، بينما أبلغت أمريكا مجلس الأمن بأن الضربات على إيران قلصت قدرتها إلى إنتاج السلاح النووي، وهو أمر من الصعب تأكيده في ظل غياب المعلومات من قِبل إيران.