النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

بعد اتفاق وقف إطلاق النار.. مَن انتصر في الحرب إيران أم إسرائيل؟

علم إيران
كريم عزيز -

على مدار عشرة أيام متتالية تبادلت كل من إيران وإسرائيل ضربات صاروخية في تصعيد خطير حذرت منه دول المنطقة كافة، ورغم الخسائر التي تكبدها الطرفين سوء عسكرية أو مادية أو بشرية، بين الحين والآخر يخرج كل طرف ويعلن الانتصار في الحرب التي صعدتها الولايات المتحدة الأمريكية لأفق عسكري صعب بشن ضربة جوية على منشآت إيران النووية، فمَن الفائز في الحرب؟

تفاصيل مهمة بشأن الحرب

ذكرت وسائل إعلام إيرانية نقلاً عن أعلى هيئة أمنية إيرانية، أن النصر أجبر إسرائيل على قبول الهزيمة ووقف عدوانها، مؤكدة أن القوات المسلحة لا تثق بكلام أعدائها وستبقى يدها على الزناد للرد على أي عمل عدواني آخر، فيما أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن غضبه للصحفيين أمام البيت الأبيض من انتهاك إسرائيل وإيران لوقف إطلاق النار بعد سريان الإتفاق.

تصريح مهم أدلى به الرئيس الإيراني، قائلا: «تل أبيب بدأت الحرب وطهران أنهتها بنجاح وأهنئ الشعب الإيراني بالانتصار على إسرائيل»، كما قال رئيس مجلس الشورى الإيراني: «هزمنا إسرائيل وحطمنا قبتها الحديدية.. الشعب الإيراني حمى مكتسباته النووية والصاروخية وصمد حتى اللحظة الأخيرة»، كما ذكرت الحكومة الإيرانية أنها ستبدأ في إعادة بناء المنازل والمنشآت المتضررة جراء الغارات الإسرائيلية.

ماذا قال الجانب الإسرائيلي

أما على مستوى الجانب الإسرائيلي قال بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي: «العالم كله شهد إيران تهتز على وقع ضرباتنا»، مؤكداً أن إيران لن تحصل أبدا على سلاح نووي، وتم القضاء على البرنامج النووي الإيراني ومحور الشر الإيراني: «استطعنا السيطرة على سماء إيران خلال الحرب معها وحققنا انتصارا تاريخياً».

لم تقتصر تصريحات الجانب الإسرائيلي عند هذا الحد، بل قال رئيس أركان جيش الاحتلال، إن الحملة العسكرية ضد إيران لم تنته بعد وتم تأخير المشروع النووي الإيراني لسنوات، وذكرت هيئة البث عن مسؤول إسرائيلي، أن إيران فقدت القدرة على تخصيب اليورانيوم، ولا تزال توجد تساؤلات حول مصير اليورانيوم المخصب، خاصة وأن إيران تمتلك نحو 1000 صاروخ قادرة على الوصول إلى إسرائيل.

أما بالنسبة للجانب الأمريكي، قال الرئيس «ترامب»: «كان شرفا عظيما لي أن أدمر جميع المنشآت والقدرات النووية الإيرانية.. إسرائيل وإيران أرادتا وقف الحرب بنفس القدر».