النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

بعد الهجوم على إيران.. اتهامات لـ «ترامب» بانتهاك الدستور الأمريكي

الرئيس الأمريكي
كريم عزيز -

يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اتهامات بانتهاك الدستور وتعمد تجاهل الديمقراطيين، بعد إعلانه قصف 3 منشآت نووية رئيسية في إيران، وتهديده بشن المزيد من الهجمات إذا لم تسعَ طهران إلى السلام، ووصفت عضو مجلس النواب الأمريكي ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، قرار ترامب ضرب إيران دون موافقة الكونجرس بأنه انتهاك جسيم للدستور، قد يُشكل أساسًا لعزله، ونشرت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»: «إن القرار الكارثي للرئيس بقصف إيران دون تفويض من الكونجرس يمثل انتهاكًا صارخًا للدستور ولصلاحيات الكونجرس في شؤون الحرب».

وفقًا لشبكة «سي إن إن» الأمريكية، كان ترامب وفريقه على تواصل مع كبار أعضاء الكونجرس الجمهوريين قبل ضرباته على المنشآت النووية الإيرانية، لكن كبار الديمقراطيين لم يتم إبلاغهم بخططه إلا بعد إسقاط القنابل، وفقًا لعدة أشخاص مطلعين عليها، وأفادت مصادر متعددة في الحزب الجمهوري، بأن أكبر عضوين جمهوريين في الكونجرس، رئيس مجلس النواب مايك جونسون، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون، أُبلغا مسبقًا بالضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية.

لكن زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز، تلقيا إخطارات قبل الإعلان العام بفترة وجيزة وبعد الهجوم نفسه، وفقًا لأشخاص مطلعين على الإخطارات، وبالمثل، لم يتم إبلاغ السيناتور مارك وارنر، والنائب جيم هايمز، من كبار الديمقراطيين في لجنتي الاستخبارات بمجلسي الشيوخ والنواب، إلا بعد وقوع الضربات.

ردود فعل منقسمة

حتى الآن، انقسمت ردود الفعل على الضربات على أسس حزبية متوقعة. واصطف الجمهوريون في الكونجرس بأغلبية ساحقة خلف ترامب بعد الضربات المفاجئة، في حين أدان معظم الديمقراطيين قراره بشنها دون موافقة الكونجرس وطالبوا بإحاطات سرية، وأوضح كل من جونسون وثون، في غضون دقائق أنهما سيقفان إلى جانب ترامب، وتبعهما العشرات من المشرعين الجمهوريين الذين أعلنوا دعمهم.

وكتب جونسون على «إكس» مُدافعًا عن قرار ترامب بالتحرك أحادي الجانب: «كان قادة الكونجرس على دراية بخطورة هذا الوضع، وقدّر القائد العام أن الخطر الوشيك يفوق الوقت الذي سيستغرقه الكونجرس للتحرك»، مضيفاً: «يحترم ترامب تمامًا سلطة الكونجرس المنصوص عليها في المادة الأولى، والضربة الضرورية والمحدودة والمستهدفة الليلة تتبع تاريخ وتقاليد العمليات العسكرية المماثلة في عهد رؤساء من الحزبين».

وحتى مساء السبت، أبدى 3 مشرّعين جمهوريين تشكيكهم العلني في خطوة ترامب - بمن فيهم النائب توماس ماسي من كنتاكي، الذي كان من المتوقع أن يُجبر مجلس النواب على إجراء تصويت كامل، الأسبوع المقبل، على تقييد صلاحيات ترامب في الحرب، وستُفاقم الغارات الجوية التي شنّها الرئيس فجر اليوم السبت، نقاشًا محتدمًا في الكونجرس حول حدود صلاحياته في الحرب، ومن المتوقع أن يُجري كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ تصويتًا في الأيام المقبلة.