النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

القصة الكاملة لتطور الصراع بين إسرائيل وإيران.. هل تقف أمريكا مكتوفة الأيدي؟

إيران
كريم عزيز -

منعطف مفصلي في تاريخ الشرق الأوسط المطرب، وقع في الثالث عشر من شهر يونيو الجاري، مع بداية فصل جديد من الصراع الإسرائيلي الإيراني، وعلى خلاف المواجهتين المحدودتين بين الجانبين العام الماضي، يصل الوضع الآن إلى مرتبة المواجهة عالية الوتيرة، فالهجوم الإسرائيلي هذه المرة لم يطل المنشآت النووية الإيرانية فحسب بل طال سلسلة القيادة العسكرية وقواعد الصواريخ والعلماء المشاركين في البرنامج النووي، في المقابل آتى الرد الصاروخي البالستي كثيفاً ضد وسط إسرائيل وقواعدها الجوية.

القضية النووية

وفق تقارير إعلامية، فإنه باختيار إسرائيل هجوماً مباشراً على إيران، فإنها تُعيق المفاوضات الجارية بين طهران والولايات المتحدة الأمريكية والتي أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إطلاقها في مارس الماضي، للتوصل إلى اتفاق بشأن القضية النووية، وبحسب التقارير فإن ما عجل القيام بعملية «الأسد الصاعد» هو تداول معلومات استخباراتية عن قرب إنتاج طهران للسلاح النووي، إذ يمكنها صنع ما يصل إلى 10 قنابل نووية خاصة مع امتلاكها أكثر من 400 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% وحاجتها لقرابة عامين لتركيب القنبلة النووية على الصواريخ.

استخدام واسع للقوة

وأكدت التقارير الإعلامية، أنه بصرف النظر عن ملابسات الهجوم الإسرائيلي الاستباقي، فإن رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي حقق ما كان يخطط له منذ 10 أعوام على الأقل، وهو ربط اسمه بضربة حاسمة ضد إيران وهو ما يعتبره حرباً وجودياً لبلاده وتغيير الشرق الأوسط، وبالرغم من كل ما قيل عن تناقض بين واشنطن وتل أبيب كان من الصعب على إسرائيل القيام بحربها دون دعم ترامب الذي ربما أيضاً يستعجل تحقيق إنجاز عبر إلزام إيران بتوقيع اتفاق وفق شروط، بعد استخدام واسع للقوة ضد من يصفهم بالمعرقلين، ورغم التنسيق الكامل بين الولايات المتحدة وإسرائيل للضربة فإن واشنطن لم تحرك آلتها العسمرية إلا أنها ستدخل على الأرجح بشكل مباشر حال توقف المحادثات النووية.