النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

أحزاب مصرية ترفض التصعيد العسكري بالشرق الأوسط: تضرب باستقرار المنطقة عرض الحائط

الدولة المصرية
نسمة فاروق -

أعرب عدد من قيادات الأحزاب السياسية عن رفضهم القاطع للتصعيد العسكري الأخير في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة العدوان الذي شنته إسرائيل على الأراضي الإيرانية.

وأكدت هذه القيادات دعمهم الكامل للموقف الرسمي للدولة المصرية الرافض لأي تحركات عسكرية تهدد أمن واستقرار المنطقة.

وفي هذا السياق شدد محمود جبر، نائب رئيس حزب المؤتمر وأمين الحزب بالقاهرة، على أن التصعيد بين إسرائيل وإيران يفتح الباب أمام موجة خطيرة من التوتر الإقليمي، مؤكدا أن مصر تواجه هذه المرحلة الدقيقة بتماسك وطني وقيادة سياسية رشيدة تتعامل مع التطورات بعقلانية وحزم في آن واحد.

وقال جبر إن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس السيسي، تقف بثبات على ثوابت سياستها الخارجية التي ترفض التصعيد والعنف، وتدعم الاستقرار والحلول السلمية، حفاظا على أمن وسلامة الشعوب.

وأضاف أن مصر لطالما لعبت دورا محوريا كقوة توازن في الشرق الأوسط، ورفضها الانجرار إلى أي صراعات ينبع من إدراكها العميق لمسؤولياتها تجاه أمن المنطقة ومصالحها الاستراتيجية.

وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن اللحظة الحالية تتطلب التفاف وطني حول القيادة السياسية، مشيرا إلى أن الحفاظ على استقرار الدولة في الداخل والخارج يبدأ من وحدة الصف وتعزيز الجبهة الداخلية.

فيما قال عمرو غلاب، عضو مجلس النواب السابق وعضو حزب الجبهة الوطنية، إن الضربات الإسرائيلية ضد إيران نذير شؤم على الشرق الأوسط بأكمله وتضرب باستقرار المنطقة عرض الحائط.

وأضاف غلاب، في تصريحات صحفية له، أن أحلام إسرائيل التوسعية تزداد يوما بعد يوم، ووحشيتها وعدوانها يجدان دعما أمريكيا وعالميا واسعا، ما يجعل آلتها العسكرية تتصرف بحمق وجنون، وتوسع رقعة الحرب في الشرق الأوسط.

ولفت غلاب إلى أن أبعاد الهجمة العسكرية ضد إيران ليست سياسية وأمنية فقط، بل اقتصادية أيضا، مشيرا إلى أن سوق النفط سيشهد اضطرابات كبرى وارتفاع أسعار كبير مما يؤثر بدوره على كل صناعات العالم وحركة التجارة الدولية، فضلا عن الخطر الذي يحدق بسلاسل الإمدادات العالمية، ووقف نمو الاقتصاد العالمي وتكبيده مزيد من الخسائر، مما ينذر بارتفاع كبير لكافة أسعار السلع والخامات عالميا وهو ما يؤدى لمزيد من ارتفاع أسعار التضخم والتأثير سلبا على النمو العالمي.

وأكد القيادي في حزب الجبهة الوطنية، أن القيادة السياسية برئاسة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تدرك الخطة الإسرائيلية منذ سنوات وأحبطت العديد من خططها كان آخرها تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، هذا كله بالإضافة إلى قدرات الجيش المصري التى تطورت كثيرا خلال السنوات الماضية، والعقيدة العسكرية المصرية التي لا تتهاون في حماية الأمة ومقدراتها مهما كلفها الثمن.