النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

الداخل الإسرائيلي على صفيح ساخن بعد الهجوم على إيران.. ماذا يحدث في تل أبيب؟

توافد الآلاف إلى المتاجر
كريم عزيز -

شهد الداخل الإسرائيلي توتراً كبيراً خلال الساعات القليلة الماضية، خاصة بعد الضربات العسكرية التي وجهتها إسرائيل ضد إيران واستهدفت منشآت نووية إيرانية وأيضاً عدد من القادة العسكريين وعلماء الطاقة النووية، الأمر الذي وصفه الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس بجملة «إسرائيل على أعصابها‎».

توافد الآلاف إلى المتاجر

وقال «عبود» في تحليل له عن الداخل الإسرائيلي، إنه مع أولى خيوط فجر الجمعة، لم تكن شوارع المدن الإسرائيلية هادئة كعادتها، إذ لم يتوجه الناس إلى أعمالهم أو لممارسة ‏روتينهم اليومي بل توجه الجميع إلى مكان واحد ألا وهو «‎السوبرماركت»، فمنذ ساعات الصباح الأولى، توافد الآلاف إلى المتاجر، وتحولت الأرفف إلى ساحات قتال هادئة، ليس قتالاً من أجل ‏البقاء، بل قتال من أجل زجاجات المياه والحليب والبطاريات الجافة والحفاضات.

في «كارفور»، زادت أعداد الزبائن بنسب غير مسبوقة بلغت 300% وزادت الطلبات على السولار، والمولدات ‏الكهربائية وحتى الراديوهات القديمة بنسبة تفوق 1000%، إذ روت سيدة إسرائيلية لصحيفة «يديعوت أحرونوت»: «أنا أجهّز بعض الاحتياجات لدخول الملجأ»، ويضيف رجل آخر: «يجب أن نشتري كل ما نحتاجه، ما ‏باليد حيلة، قد نعيش أيام قتال متتالية».‎

إسرائيل تعيش حالة من الترقب الثقيل

وأكد أستاذ الدراسات الإسرائيلية، أن إسرائيل تعيش حالة من الترقب الثقيل، فالجميع يتوقع الرد الإيراني بعد الضربة الإسرائيلية التي استهدفت ‏مواقع حساسة في إيران، منها منشآت نووية وقيادات عسكرية رفيعة من الجيش والحرس الثوري‎.

وفي سياق متصل، قال مسؤول في إحدى سلاسل السوبرماركت‎:‎ «حجم الطلبات غير مسبوق الرعب يسيطر على الناس ‏والجميع يشتري الطعام والشراب وكأنهم يتجهزون لحصار طويل»، وفي محلات بيع الأجهزة الكهربائية، يشتري الإسرائيليون مولدات ومعدات طوارئ وكأن الحرب على الأبواب، وقال ‏صاحب محل في تل أبيب: «بعنا اليوم بعد الغارة، ما يوازي مبيعات شهر كامل»‎.

اختباء نتنياهو وقادة إسرائيل في مخبأ ضد الضربات النووية

وأكد الدكتور محمد عبود، أن التصريحات الرسمية الصادرة عن المسؤولين تحاول تهدئة الإسرائيليين‎:‎‏ «لا داعي للذعـر، لا يوجد نقص سلع في الأسواق»، ‏لكن المشهد في الشوارع يقول غير ذلك‎‏ والأخبار عن اختباء نتنياهو وقادة إسرائيل في مخبأ ضد الضربات النووية يقول عكس ‏ذلك: «السؤال الذي يتردد في ذهن الإسرائيليين ‎متى يأتي الرد الإيراني.. وأين تسقط المسيرات والصواريخ».