هل تمتلك إيران أوراق قوة للرد على إسرائيل؟.. تاريخها يوضح

حدد الدكتور محمد سعيد عبدالمؤمن، أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس، سيناريوهات الرد الإيراني على إسرائيل، مؤكداً أن إسرائيل تعرف البعض عن إيران ولا تعرف الكل عنها، لأن سياسة إيران تعتمد على «التقية» أي تُظهر خلاف ما تُبطن، فإيران لديها تجارب أخرى في البرنامج النووي لا يعرفها أي أحد، ولديها ما تساعد نفسها به على أن تكون محمية.
5 إمبراطوريات في المنطقة
وقال «عبدالمؤمن» في تحليل له، إن إيران أقامت 5 إمبراطوريات في المنطقة، مؤكداً أن ما روجته إسرائيل عن أن ضربتها لإيران صباح اليوم كانت موجعة مبالغ فيه: «صحيح فقدت إيران عدد من الجهاز الحاكم لكن ليس بالقدر الذي قالت عنه إسرائيل.. وصحيح ضربت 7 مناطق في إيران لكن هذه المناطق ليس فيها ما يُخيف إيران في الأساس».
وعن طبيعة إيران، ذكر أستاذ الدراسات الإيرانية، أن إيران عبارة عن سلاسل جبلية تتوسطها صحراويتين كبيرتين والمدن فيها صغيرة، فبالتالي من السه لعليها أن تحتمي في الجبال: «رأيت بعيني أن الإيرانيين يسكنون في الجبال ويصعدون لها والجبال بالنسبة لهم مأوى»، مؤكدًا أن عملية ضرب إيران ليست بالبساطة التي تقولها إسرائيل، فإيران عندنا تريد أن تضرب ستضرب من حيث لا تعلم إسرائيل لأنها لديها مبدأ جيني هو أن تُظهر خلاف ما تُبطن: «فما يُنشر عن إيران ليس هو كل إيران».
إيران لديها 72 عرقية
وعن العملاء في الداخل، قال الدكتور محمد سعيد عبدالمؤمن، إنه في كل بلد «مرتشين»، وحتى وإن استطاعت إسرائيل الوصول لعدد منهم في إيران فليسوا هم العمود الفقري في المسألة، فإيران لديها 72 عرقية أي يعني 72 من كل نوع في بلاد العالم فلديها أصول أفريقية وآسيوية وأوروبية ولديها في أمريكا عرقية ويعملون في أعمال قوية داخل الدولة.
وحول ترك إيران المفاوضات، أكد أستاذ الدراسات الإيرانية، أن إيران تركت المفاوضات برغبتها رغم أن الرئيس الأمريكي يُلح عليها باستكمال المفاوضات: «إيران أعلنت أنها لم تشترك في المفاوضات رغم أنها هي الأولى بأن تتفاوض مع أمريكا لتضمن شيئاً يُسكت إسرائيل عنها لكن إيران ليست دولة ضعيفة وإن كانت تتظاهر بالضعف حتى المسئولين فيها يسيرون في الشوارع كأنهم مواطنين»، لافتاً إلى أن الزعيم الإيراني له قيمة بالنسبة للمذهب الشيعي فيقول ولا أحد يعارضه لأنه لا يقول شيئاً إلا من خلال ما يتعلق بالعقيدة التي يؤمنون بها.
أسباب خروج إيران من المفاوضات
كما فسر خروج إيران من المفاوضات الأمريكية الإيرانية بشأن الملف النووي رغم كونها فرصة لها حتى تضغط أمريكا على إسرائيل، لأن إيران تريد أن تضرب إسرائيل بنفسها حتى تثبت تاريخياً ذلك لأن كل هذا سيجل في تاريخ إيران وتاريخهم حافل.
وأوضح أن إيران إذا ذهبت إلى المفاوضات ستغير مجرى الحديث، فإسرائيل تسير بهمجية وبشكل يغضب كل الأطراف ورغم أن أمريكا راعية لإسرائيل وعليها مدها بكل ما ستطلب لكن لا تدخل معها المعركة.
تأثير الضربات الإسرائيلية
ونوه إلى أن استخدام إيران للطائرات المسيرة هو نوع من الخداع، حتى تطمئن إسرائيل لإيران بأنها ضعيفة على الرد، فإيران لا تريد أن تعرف إسرائيل كيف سترد وبالتالي ترسل لها بعض الأشياء التي تغير وجهة نظرتها: «الإيرانيون لا يتركون حقهم.. إذا تعرضوا لأي إزياء يردون لكن لا يردون في نفس الوقت هم يردون في المكان والوقت المناسبين للضربة وتاريخهم يشهد على ذلك».
وعن تأثير الضربات الإسرائيلية، أكد أستاذ الدراسات الإيرانية: «في الواقع الضربات في مدن ليس فيها ما يجعل إسرائيل تشعر بهذا الفخر كلها شكليات بالنسبة للإيرانيين.. سوف نرى ولم تتعجل إيران في الضرب حتى تطمئن إسرائيل أن إيران ضعيفة وأنها لن تستطيع الرد عليها».