النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

قبل انطلاق امتحانات الثانوية العامة...خبير تربوي لأولياء الأمور: تجنبوا توجيه الانتقادات المستمرة للطلاب...ولا حديث عن صعوبة الامتحانات

الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس
أحمد رشدي -

أيام قليلة، ويبدأ "ماراثون" الثانوية العامة 2025، الذي سينطلق يوم 15 يونيو القادم ويستمر حتى 10 يوليو حيث يعيش الطلاب والأسرة حالة من القلق والترقب استعدادًا لاجتياز المرحلة الثانوية للوصول إلى بر الأمان الجامعي ليلتحق الطلاب بقطار الكليات المليء بالبرامج والتخصصات الجديدة التي تواكب متطلبات سوق العمل.


قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، مع العد التنازلي لامتحانات الثانوية العامة، يلعب أولياء الأمور دورًا مهما في إعداد أبناءهم لاستعداد لاجتياز الامتحانات، ولا يقل أهمية عن دور الأبناء أنفسهم.

وأوضح «شوقي» في تصريح خاص لـ "النهار" أن هذا الدور من أولياء الأمور يقتضي الالتزام ببعض الأمور الأساسية، منها: تهيئة الجو الأسري داخل المنزل بما يسمح بتركيز الطالب، من خلال الابتعاد عن أي خلافات بين أفراد الأسرة بالإضافة إلى تهيئة المكان المناسب للاستذكار، بعيدًا عن أي مشتتات أو مصادر إزعاج بجانب توفير تغذية صحية وسليمة للطالب، تساعده على زيادة التركيز والنشاط الذهني، فضلًا عن توفير ما يحبّه الطالب أحيانا، سواء كان نوعًا معينًا من الحلوى أو الأطعمة، أو حتى هدية بسيطة، مما يعزز دافعيته.

وتابع: أهمية إتاحة الفرصة للطالب للخروج والاستجمام لبعض الوقت خلال اليوم، خاصةً عند الشعور بالتعب أو فقدان التركيز، وتجنب الحديث السلبي أمام الطالب عن صعوبة الامتحانات، أو الإيحاء بأنها هي التي تحدد مصيره أو مستقبله، ضرورة الابتسامة والهدوء في اللحظات التي يشعر فيها الطالب بزيادة القلق والضغط.

شدد الخبير التربوي على توعية الطالب بأن ما يشعر به من توتر وقلق تجاه الامتحانات أمر طبيعي، وهو دافع إيجابي يساعده على النجاح، موصيًا بطمأنة الطالب بأن عدد الامتحانات هذا العام قليل (خمسة امتحانات فقط)، وستمر بسلام إن شاء الله، مشيرًا إلى تجنب توجيه الانتقادات المستمرة أو اللوم على الأيام التي لم يُذاكر فيها، بل تشجيعه على التعويض بهدوء.

أكد أستاذ علم النفس التربوي على تجنب تذكير الطالب المستمر بالمصاريف التي تم إنفاقها طوال العام على الدروس الخصوصية أو الكتب الخارجية، لأن ذلك يضاعف الضغط النفسي عليه، بل يجب الثناء المستمر على جهده، خاصة إذا كان الطالب يبذل بالفعل مجهودًا كبيرًا في الاستذكار بالإضافة إلى تجنب إشغال الطالب بالأعمال المنزلية أو المهام التي يمكن أن يقوم بها أي فرد آخر في الأسرة.

وفي الختم، أكد الدكتور تامر شوقي على أنه في حالة إذا كان الطالب كثير اللعب أو التهرب من المذاكرة، يجب تجنب الخلافات الحادة معه في الفترة الحالية، ومعرفة أسباب ذلك ومعالجتها بهدوء، كمنعه من استخدام الهاتف أو إبعاده عن أصدقاء السوء، كما يُفضل تجنب التركيز مع الطالب على ضرورة الالتحاق بكلية معينة تتطلب مجموعًا مرتفعًا، لأن ذلك يفرض عليه ضغوطًا كبيرة، كما يسبب الاحباط للجميع في حالة عدم الالتحاق بها