المفاوضات الروسية الأوكرانية تمر بمنعطف حاد.. هل تنجح جهود الوسطاء؟

منعطف حاد تمر به المفاوضات الروسية الأوكرانية لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 أعوام، فمن واشنطن لإسطنبول وصولاً لكييف وموسكو، تتوالى تصريحات مسئولي الدول الأربع بشأن تطورات مفاوضات السلام لإنهاء حرب جارتين، في ظل تمسك كل طرف بمطالبه التي يراها مشروعة بالنسبة له.
فرض عقوبات إضافية على روسيا
وسائل إعلام عالمية، كشفت ما آلت إليه المفاوضات الأخيرة بين الجانبين، موضحة أن أحد هذه التحركات كانت من الولايات المتحدة الأمريكية، خلال زيارة رئيس مكتب الرئيس الأوكراني «زيلينسكي» إلى واشنطن، فخلال اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي، طالب المسئول الأوكراني بفرض عقوبات إضافية على روسيا لرفضها السلام، مؤكداً أنه لا جدوى من مواصلة محادثات إسطنبول بتشكيلة الوفدين الروسي والأوكراني الحالية.
ومن واشنطن إلى كييف، ندد الرئيس الأوكراني، بشروط السلام التي طرحتها روسيا خلال محادثات إسطنبول الأخيرة، مُعتبراً إياها بأنها انذار غير مقبول لأوكرانيا، بعد أن طلبت موسكو أوكرانيا بسحب قواتها من أربعة مناطق أعلنت ضمها، مؤكداً على استعداده لعقد قمة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فيلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدفع محادثات السلام مع موسكو قدماً.
مفاوضات السلام ووقف الحرب
من ناحية أخرى، رد الرئيس الروسي على التصريحات الصادرة من واشنطن وكييف بشأن مفاوضات السلام ووقف الحرب قائلاً: «إن موافقة النظام غير الشرعي في كييف على مفاوضات السلام يعني سقوط زيلينسكي»، موضحاً أن كييف تسعى لوقف إطلاق النار من أجل إعادة تسليح جيشها وتجميع قواتها والتحضير لهجمات تخريبية ضد موسكو.
كما أكد وزير الخارجية الروسي أن بلاده أظهرت أقصى درجات ضبط النفس، أثناء المفاوضات المباشرة الأخيرة مع الجانب الأوكراني، خاصة بعد الهجوم الأوكراني على القاذفات الاستراتيجية، مشدداً على أنه من المهم عدم الرضوخ لاستفزازات كييف الأخيرة الهادفة لتعطيل المفاوضات.
من جانبه، أوضح رئيس الوفد الروسي، أن كييف تسعى لوقف إطلاق نار غير مشروط لمدة تتراوح 30 و60 يوماً، مؤكداً أنه هناك مفاوضات لتبادل 1100 جندي وأسير من كل جانب.