قمم عربية عُقدت في العراق.. إدانة للاحتلال وتعزيزا للسلام

تنطلق غداً داخل المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية بغداد، القمة العربية في نسختها الـ 34، تحت وطأة تحديات وأزمات إقليمية، ولا سيما العدوان الإسرائيلي على غزة والتوتر في المنطقة، إذ أكدت وكالة الأنباء العراقية «واع»، تواكب القمة العربية في بغداد لحظة تاريخية مهمة إذ ستعقد عليها آمال كبيرة، لتتناولها مختلف القضايا العربية، على رأسها الحرب الوحشية في غزة، وحصار المساعدات الإنسانية في القطاع.
تعد هذه القمة هي الرابعة في تاريخ بغداد، ومن المنتظر أن يبدأ عدد من رؤساء الوفود العربية بالوصول إلى العاصمة العراقية اليوم الجمعة للمشاركة في القمة العربية.
القمة العربية 2012
عقدت القمة العربية الثالثة والعشرون في بغداد ما بين 27 إلى 29 مارس عام 2012. وهي ثالث قمة تستضيفها العاصمة العراقية، بعد قمتي 1978 و1990، وناقشت تسعة بنود على رأس موضوع تطوير هيكلية الجامعة العربية، وقد طغى الوضع في سوريا والأمن على كلمات الزعماء ورؤساء الوفود المشاركة في القمة العربية التي حضرها عشرة رؤساء فقط من بين 22 رئيسًا.
وفي البيان الختامي، أدان القادة الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في حق المدنيين السوريين، وأكدوا على ضرورة أمنها وسلامتها، كما تناول البيان الختامي قضايا أخرى، مثل القضية الفلسطينية والوضع في الصومال واليمن، والخلاف بين السودان ودولة جنوب السودان، والعمل العربي المشترك، وتزامن مع انطلاق أعمال القمة حدوث انفجار قوي هز منطقة قريبة من السفارة الإيرانية المتاخمة للمنطقة الخضراء، حيث تعقد القمة.
القمة العربية 1990
عقدت القمة العربية الاستثنائية في 28 مايو 1990 في بغداد بدعوة من الرئيس العراقي صدام حسين، حيث بحثت التهديدات التي يتعرض لها الأمن القومي العربي واتخاذ التدابير اللازمة حيالها.
تضمن البيان الختامي للقمة، حسب وكالة الأنباء الأردنية، عدة قرارات أهمها الترحيب بوحدة اليمنين الشمالي والجنوبي- بعدما كانا دولتين مستقلتين- وتأييد استمرار الانتفاضة الفلسطينية، والتأكيد على عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، كما تضمن البيان إدانة قرار الكونجرس الأمريكي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل وإدانة التهديدات الأمريكية لليبيا، والتضامن مع ليبيا ضد الحصار الاقتصادي وإطلاق سراح أسرى حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران.
عقدت القمة قبل أشهر قليلة من الغزو العراقي للكويت، والذي أكدت معظم الدول العربية رفض نتائجه وسيادة الكويت واستقلالها وسلامتها الإقليمية وشجب التهديدات العراقية لدول الخليج العربي.
القمة العربية 1978
استضافت بغداد أول قمة عربية في تاريخها بين 2 إلى 5 نوفمبر عام 1978، والتي عقدت عقب توقيع مصر اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل، وعقدت القمة بطلب من العراق ردًا على اتفاقية كامب ديفيد، حيث أعلنت رفضها الاتفاقية وقررت نقل مقر الجامعة العربية وتعليق عضوية مصر ومقاطعتها.
وبعد 10 أعوام جرى تجاوز هذه القرارات عربياً وعادت الجامعة العربية إلى مقرها الأصلي إلى القاهرة في 12 مارس 1990، واختير وزير الخارجية المصري الدكتور عصمت عبد المجيد أمينًا عامًا للجامعة.