دلالات عدم إدراج مصر على جدول زيارة الرئيس الأمريكي الخليجية بالشرق الأوسط

كشف الدكتور علي مسعود، الأستاذ بكلية السياسة والاقتصاد بجامعة بني سويف، دلالات عدم إدراج مصر على جدول زيارة الرئيس الأمريكي الخليجية بالشرق الأوسط، موضحاً أن زيارة «ترامب» لاقت ردود فعل عاطفية أكثر من كونها عقلانية، موضحاً أن تفسير عدم دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لقاء الرئيس الأمريكي في السعودية بتهاوي الدور الإقليمي لمصر ليس في محله.
وفسّر «مسعود» وفق تحليله، ذلك بأن الرئيس السيسي رفض دعوة «ترامب» للبيض الأبيض لإدراجها عملية التهجير على الأجندة واشترط أن أي لقاء مع الرئيس الأمريكي لابد أن تكون أجندته متماشية مع المصالح العليا المصرية ولا تتعارض مع الأمن القومي المصري، كما تم رفض كل طلبات «ترامب» من الدولة المصرية وأخرها المرور المجاني من قناة السويس.
مصر في مرحلة صعود على الساحة الدولية
وقال الدكتور علي مسعود، إن الدولة الوحيدة في المنطقة التي فرضت إرادتها وسيادتها واستقلالية قرارها على الرئيس الأمريكي هي مصر، وفي الوقت الذي كان «ترامب» يخير الدول بين الصين وأمريكا أجرت مصر أول مناورة للقوات الجوية المصرية مع نظيرتها الصينية: «نعم مصر في مرحلة صعود على الساحة الدولية وفقا لنموذج الشراكة وليس لنموذج التبعية».
وعلق الأستاذ بكلية السياسة والاقتصاد، على مهاجمة البعض دول الخليج وإتهامها بدفع الجزية لأمريكا، قائلاً: «هذا قول مغلوط فمعظم الاتفاقيات سيترتب عليها توطين صناعات ونقل تكنولوجيا وهو ما نتمناه للسعودية فسعودية قوية أفضل لمصر من سعودية ضعيفة».
القضية الفلسطينية
وحول الاتهامات لدول الخليج بأنها باعت القضية الفلسطينية، قال الدكتور علي مسعود، إن دول الخليج وضعت مصلحتها فوق كل اعتبار وهذا حق طبيعي لأي دولة: «لا ننسى أن حماس ارتمت في أحضان إيران والتي لها أهداف توسعية وتهدد الأمن القومي لدول المنطقة بأكملها.. فلا يجب لوم الدول على السعي نحو تحقيق مصالحها».
أما بشأن دعوة الرئيس السوري، أحمد الشرع للقاء الرئيس الأمريكي، قال الدكتور علي مسعود، إن سوريا ضاعت بالفعل وجاري تقسيم النفوذ فيها بين الكيان وتركيا وإيران والسعودية، فأي خطوة من شأنها زيادة النفوذ السعودي في سوريا على حساب تركيا والكيان وإيران هو في الواقع لصالح مصر وليس العكس: «ما يحدث الآن في المنطقة ومواقف مصر الثابتة تجعلنا فخورين باستقلالية قرارنا وقوة جيشنا ووعي شعبنا».