النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

طيور متوحشة تهاجم سكان السويس

-
كتبت /اميرة سرورتتعرض محافظة السويس الي هجوم عنيف بسبب افواج طيور الغراباء المتوحشة القادمة من جنوب شرق اسيا والهند مع السفن المهاجرة وقد اسفرت هذه الافواج لتعرض المواطنين والاطفال بشوارع المحافظة الي حد الاذي الامر الذي اصبح يشكل خطورة داهمة علي سكان المنطقة باكملها ، حيث يهاجم هذا الطائر الانسان ويصيبه بجروح بالغة ووصل الامر الي حد منعهم من الخروج من منازلهم خوفا من مهاجمته وقد حاول اللواء سيف الدين جلال محافظ السويس جاهدا للتصدي لهذه الاسراب التي تعدت الملايين من تلك الطيور بمختلف الطرق الا انها جميعها بأت بالفشل ،فقد احدثت تلك الطيور التي اتخذت من محافظة السويس موطنا لها دون غيرها حالة من الذعر لدي المواطنين الامر الذي وقف امامه المحافظ عاجزا وجعله يستعين ببطل العالم في الرماية المهندس محمد خورشد لتقديم يد العون في القضاء علي هذه الطور التي باتت تشكل خطرا واضحا وصريحا علي المواطنين.ويقول سمير حامد عامل من سكان حي مستعمرة البترول ان عدد الطيور فاق الحد والجميع هنا يخاف منها حيث انها تهاجم الانسان وعند تناولها للطعام تقوم بمهاجمة الباعة بخطف العيش من الافران والفاكها من محلات الفاكها ولكنها تتميز بالذكاء الشديد فهي علي سبيل المثال تختار انواع الاكها مثل العنب والتفاح وايضا البيض والاسماك من الباعة ويتجمعون بكمية كبيرة بحيث يحدث الخوف لدي الانسان واذا حاول احدا ان يصرفهم تأتي باعداد اكثر واكثر ثم تبدا تهاجم وتنقر في الرأس فهم يتجمعون منذ بداية شروق الشمس وتحدث ازعاج شديد جدا وتختفي في اول حلول الظلام كما انهم يتجمعون عند ابواب المنازل وعلي الشبابيك ويحدثون الرعب لدي الاطفال وايضا الكبار .ويروي احمد حافظ موظف مقيم بنفس المنطقة ما حدث له واصابته ويقول تجمع بعض الطيور امام منزلي وعند خروجي في الصباح قمت بتفرقاتهم وضربت احدهم ولكنهم عادوا لينتقموا مني حقيقتا كفلم الطيور المتوحشة واصبوني بجروح متفرقة واهمها نقرهم لرأسي ومكثت ثلاثة ايام محاصر من اعداد كبيرا جدا ويحاولون مهاجمت البيت ولم اخرج لا انا ولا اولادي خوفا منهم ولم افتح شباك،في الحقيقة عندما شاهدت الفلم اعتقدت انه خيال مؤلف ولكن اكتشفت انها حقيقة غريبة لم اتصورها واذا احدا حكي لي لم اصدقه ولكن للاسف حدثت معي.ويؤكد محمد احمد رئيس قسم الامن بمنطقة مستعمرة البترول بمحافظة السويس ان هذه المنطقة ومنطقة بور توفيق يشاهدون تجمع اكبر عدد من طيور الغراباء ولم نعرف السبب وقد بذل المحافظ قصاري جهده للقضاء علي تلك الطيور بطرق مختلفة ومنها وضع السم علي الاشجار وحرق العشش الخاصة بهم كما انه استعان برجال الشرطة لاطلاق الرصاص عليهم الا انهم متواجدون داخل الكتلة السكانية مما جعل مهمة الامن صعبة في اطلاق الاعيرة النارية الي ان قام المحافظسيف الدين جلال بالاستعانه ببطل العالم في الرماية المهندس محمد خورشد لمحاولة صيد اكبراعداد ممكنه من الطيور لتخفيف اعدادهم ومعه بعض الابطال الاخرين والذين اصبحوا ابطال شعبيين حيث يتجمع الاهالي حولهم فارحين بموت العيديد من الطيور وبمن يخلصهم من هذا الخطروالغرب في الامر انه قبل حضور سيارة المهندس خورشد يفرون هاربين ولا نعلم كيف يعرفون بميعاد قدومه وبعد عملية الصيد وقتل عدد لا باس به يتجمع العديد والعديد من الغربان ويظلون يلتفوا حول القتله ويصدرون نباح وكانها جنازة وفي الصباح لا نجد ولا طائر ميت فهم يقوموا بدفن بعضهم البعض .ويوضح المهندس محمد خورشد بطل العالم في الرماية منذ عام 1980 وحتي 2000 والحاصل علي الاولومبيات لعام92 الذي تبرع بجهوده واستعان بعدد اخر من اصدقائه ابطال الرمايه ايضا لانقاذ محافظة السويس من هذا الطائر المتوحش الذي يهاجم الانسان مشيرا الي ان اللواء سيف الديين قد استعان به لتقديم مساعداته ويقول قد رحبت متبرعا بالخرطوش الذي استخدمه وانني اقوم بعملية الصيد ثلاثة ايام في الاسبوع من الخميس الي السبت ويتم القضاء علي اعداد كبيرة ولكنه ليس الحل الامثل للقضاء عليهم بسبب زيادة عملية التكاثر السريعة وان هذه السلالاه لها طبيعة خاصة ومختلفة عن الموجودة لدينا التي تتعايش مع الانسان بشكل مسالم،ونحن نقوم بعملية الصيد كنوع من انواع المساهمه الي ان تجد الحكومة الحل النهائي للتخلص منهم، فأنا اتذكر فلم هجوم الطيور علي الانسان للمخرج الانجليزي الفريد هيتشكوك عام 1963 والمؤلفة دوموريية فهي قصة حدثت بالفعل في ولاية كاليفورنيا في مجتمع صغير وتم ممارسة الخيال عليها،وفي ذلك الوقت لم تظر ابحاث اسباب لهذا الهجوم واما الابحاث الحديثة اظهرت ان الطيور كانت تعاني من اثار تناول العوالق الملونة التي تعطي لهم حالة من الشراسة فتبدء في مهاجمة الانسان.ويؤكد اللواء سيف الدين جلال محافظ السويس ان هناك مشكلة كبيرة وخطيرة وقد حاولنا جاهدا التغلب عليها ولم نتمكن وانا مستعد ان اتحالف مع الشيطان في التغلب عليهم مهما كانت التكلفة فقد اجريت اتصالات مع محافظ جده بالسعودية وسألته علي كيفية التغلب علي تلك الطيور ولم اجد لديه اجابة وايضا محافظ بور السودان بالسودان ،فنحن نحتاج الي جهه بحثية وعلمية لم توجد لدينا فقد طالبت ايضا من وزارة الزراعة افادتي بمعلومات عن هذا الطائر وما مدي اقصي مدة طيران له ثم يموت ولم اجد اي معلومات لديهم ولم اجد علماء يفسرون لماذا يتجمع في اماكن اكثر من غيرها كاالحديقة الفرنسية والتي تتميز بتواجد العشش الخاصة بيهم وينتقلون ما بين بور توفيق ومستعمرة البترول ثم يرجعون ،موضحا انه استعان ببطل العالم خورشد بعد ان حاول بشتي الطرق وانه يعلم جيدا انها محاولة مؤقته لانهم في النهاية يقضون علي عددما بين 200، 300 الف ولكن الاعداد تفوق الحد ولم نستطيع تحديد سر انجذاب تلك الطيور لهذة المنطقة دون غيرها .ويقول احمد اللثي وزير الزراعة السابق ان هذه الظاهرة ليس لها تفسير فهذه الطيور تحلق علي مدينه ساحلية مع قدوم السفن الاتيه من جنوب شرق اسيا وهي عبارة عن سلالات متوحشة لها طبيعه خاصة ولابد من تضافر الجهود بالتحالف مع منظمات علمية تدخل في هذا الموضوع من الخارج لان وزارة الزراعة ليس لديها اي معلومات عن هذا الطائر او غيره ولابد من ايجاد اساليب معينه وهي غير موجودة عندنا ولابد ان نعترف بذلك لكي نستطيع مواجهة الامر والقضاء عليه ، وعلينا ايضا مخاطبة الدول التي اتت منها تلك الطيور ونعرف كيف تتعامل معها ولابد من الاستفادة من تجارب الاخرين فهي ليست اعداد محدوده بل تتكاثر بالاف الاعداد ونسأل هل الشباك ممكن تساعد في صيدها ويجب ايجاد الحلول بشكل سريع لان المشكلة سوف تتفاقم وتزداد صعوبة وتشكل ظاهرة ولابد من عدم الاحراج في الاستعانة بدول لها خبرة وعلينا الا نقف ننتظر مساعدة السماء فيجب ان نعترف بوجود مشلكلة حقيقية وخطيرة ولابد من التصدي لها بالدول التي لديها الخبرة والتجارب سابقة وبذل قصاره جهودنا والا سوف تذحف داخل البلاد وفي ذلك الوقت لم نستطيع مواجهاتها.