النهار
جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

الغضب يسيطر على معتصمى التحرير

ميدان التحرير
-

سادت حالة من الغضب بين معتصمى ميدان التحرير اليوم الثلاثاء بسبب ما سموه بمحاولة قوات الشرطة الدخول إلى ميدان التحرير، وإزالة الحواجز الحديدية الموجودة على مداخل الميدان فى محاولة من الشرطة لفض اعتصامهم بالقوة، معتصمو التحرير يؤكدون أنها الخطوة الأولى لفض الاعتصام بالقوة، محذرين الشرطة من الإقدام على فض الميدان، مشيرين إلى أن العواقب ستكون صعبة.

محمد الزغبى أحد معتصمى التحرير يصف لــ "اليوم السابع" مشهد دخول الشرطة إلى ميدان التحرير قائلاً: "هاجمت قوات الأمن المركزى، فى الساعات الأولى من صباح اليوم، الميدان عبر مدخل عبد المنعم رياض فى محاولة منها لطردنا بالقوة وإجبارنا على الرحيل، ولكن نحن تجمعنا على مدخل التحرير من عبد المنعم رياض، فوجدنا قوات الشرطة تزيل الحواجز الحديدية فى محاولة منها لفتح التحرير، وكانت الشرطة مدعمة بجنود من القوات الخاصة"، مشيرا إلى أن معتصمى الميدان رفضوا الاحتكاك مع تلك القوات، وأكد أن تلك المحاولة هى الخطوة الأولى لفض اعتصام الميدان، أن الأيام القادمة قد تشهد فض الاعتصام بشكل كامل ونهائى.

ومن جانبه يقول هشام المصرى منسق حركة عيون مصر وأحد المعتصمين داخل ميدان التحرير: "إقبال الشرطة على الدخول إلى ميدان التحرير هو أمر خطير ومؤشر سلبى، وأى محاولة لفض الميدان أو الدخول له بالقوة سنقابله بكل طاقتنا، لأن التحرير رمز الثورة المصرية، وأن نزول الشرطة فى وقت مبكر من صباح اليوم يعد مؤشرا ودليلا واضحا على النية المبيتة لمحاولات فض التحرير"، مشيرا إلى أن ما حدث اليوم هو جس نبض المعتصمين تمهيداً لفض التحرير بالقوة خلال الأيام المقبلة، وحذر "المصرى" قوات الشرطة من أى محاولة للدخول مرة أخرى إلى الميدان، لأن مثل هذه الأفعال قد تؤدى إلى حدوث موجة من العنف، مؤكداً أن اعتصام التحرير لا يمثل ضررا لقوات الشرطة، ونحن نبتعد عن الاحتكاك بالشرطة لأننا لا ننتهج أسلوبا عنيفا فى الاعتصام.

وعلى الصعيد الميدانى أعاد معتصمو ميدان التحرير إغلاق مداخل الميدان بالحواجز الخشبية بعد أن استولت الشرطة على الحواجز الحديدية، وكثفت اللجان الشعبية من تواجدها على مداخل التحرير، ومنعت دخول السيارات من وإلى الميدان.

كما شهد شارع الشيخ ريحان مناوشات بين أطفال الشوارع وقوات الأمن المتمركزة خلف الجدار الخرسانى بنفس الشارع، حيث رشقوا قوات الأمن بالحجارة وهو ما تقابله قوات الأمن بضبط النفس.

ونجحت قوات الأمن فى إزالة الحواجز التى سبق وأن قام المعتصمون بوضعها بمداخل الميدان قبل أن يقوم رجال الشرطة بالتراجع مرة أخرى، تحسباً لتجدد الاشتباكات مع المتظاهرين.

وأعاد المتظاهرون سيطرتهم من جديد على ميدان التحرير، قبل أن يقوموا بوضع الحواجز مرة أخرى على مداخل الميدان مستغلين تراجع قوات الأمن.