بالصور..”الإخوان” تهاجم ”الجماعة” فى مقر كتلتها البرلمانية

-
من داخل مقر الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين بالمنيل شن الإخوان هجومًا شرسًا على مسلسل الجماعة وعلى مؤلفه الكاتب وحيد حامد ، مساء أمس فى الصالون الثقافى للكتلة .وذكر سعد الحسينى ، عضو مكتب الأرشاد ، أن المؤلف قال أنه استخدم 29 مرجع لإنجاز هذا العمل لكن إذا ما قرأ المصريين تلك المراجع سيخرجوا بنتيجة مختلفة ، والجماعة موجودة شاءوا أم أبوا ، مطالبا حامد بقراءة ماقالتهمحكمةالجنايات وتحليلها للنظام الخاص وما قاله القضاة عنه ، مشيرا إلى أن تاريخ الإخوان صنعه بشر وليس معصوم من الخطأ لكنه أغفل كل إنجازات حسن البنا .وطالب بقراءة تاريخ الإخوان ورسائل البنا وما قاله إحسان عبد القدوس ، وجمال عبدالناصر ومحمد التابعى وغيرهم عن البنا والجماعة .وعرض صور أحكام بخطوط القضاة الذين حكموا فى قضايا التنظيم الخاص قائلا سنعرضها على موقع الجماعة الرسمى ، مضيفا أن الحزب الوطنى والوفد والضباط الأحرار لم يعتذروا عما فعلوه فلماذا يُطالب الإخوان بالإعتذار عما فعله البعض .وقال د. أحمد دياب ، أمين عام الكتلة البرلمانية للإخوان ، أن العمل حاول إيصال رسالة مباشرة وتلح بشكل يشوة الإخوان ، مؤكدا أن المشاهد الأخيرة للبنا التى كان يخبط فيها رأسه على المنضدة هى حالة صانعى العمل الآن فهو تماما كبرنامج حالة حوار للدكتور عمرو عبدالسميع الذى كان يحاول تشوية صورة الجماعة ايضا فى 2005 إلا ان ذلك أنقلب على الوجه الأخر ، مقترحا دعوة فريق عمل المسلسل للتكريم على ما أنجزوه لهم .وأضاف عبدالجليل الشرنوبى ، رئيس تحرير موقع إخوان أون لاين ، أنه كان ينبغى على حامد أن يكون محايدًا لكن المسلسل قرر رفع راية الإنحياز للدولة لأنه أعتمد على محاضر أمن الدولة ، لكن فى النهاية يبقى له الريادة فى إدخال المحظور للدراما الذين لم يكن لها أى تواجد دراميا .وأوضح مصطفى الشال ، مخرج دراما ، أن المسلسل به عدد من المغالطات التاريخية وقدم صورة لا تليق بـ البنا الذى أسس أكبر جماعة إسلامية لها مكانتها فى العالم كله ، وركز على النقاط السلبية وأظهره وكأنه لم يقدم شيئًا للوطن أو حتى للجماعة .وذكر كامل عبدالفتاح ، باحث فى شئون الجماعات الإسلامية والمسيحية ، أن حامد بدأ بالعرض الرياضى الذى سمُى بالعسكرى حتى يؤكد أنها تؤمن بالعنف وأخرج الأحداث عن سياقها ، والبنا لم يكن الوحيد الذى أسس للنظام الخاص فحزب الوفد أسسه لمثله بأمر من سعد زغلول نفسه ، وكانت هناك جماعة القمصان الخضر التابعة لمصر الفتاة ، والحرس الحديد تابع للملك والقمصان الزرق وكان كل ذلك من أجل محاربة الأنجليز ، وما فعله بعض الإخوان كانت مجرد إنفعالات بالأحداث بغير أمر من البنا الذى ظهر فى المسلسل فظًا غليظ القلب متسائلا كيف ذلك وقد أجتمع حوله الناس؟ .وطالب الجماعة بتقديم الشكر لـ حامد لأنه جعل أسم الجماعة متداول فى كل البيوت وبدأ الكثيرين البحث عن تاريخها دون أن يقصد .وأكد د.وحيد عبد المجيد ، مدير مركز الأهرام للترجمة والنشر ، أن العمل به العديد من أوجه القصور على المستوى التقنى والمعالجة وبه أنحيازًا واضحًا وصارخًا وقد سُلق سلقًا ، رغم ضخامة الميزانية ، وصانعوه قدموا عملا هزيلا ولم يجهدوا أنفسهم فى تحرى المعلومات خاصة أن المخرج والمؤلف لأول مرة يقدمان عملا دراميا وهذا يحتاج إلى صبر ومعرفة لأت تفاصيلها كثيرة .وتابع أن الخط السياسى الأساسى للعمل كان ضعيف للغاية حاول الإيحاء بأن الجماعة نشأت على العنف وهذا جزء من تكوينها ولم يكن طارئا فى بعض الظروف ، وأستخدم اجتزاء وأنتقاء وإغفال للأحداث فكل العمليات التى قام بها النظام الخاص كانت ضد الاحتلال بأستثناء 3 أو 4 عمليات فقط ، ومذكرة الاتهام الخاص بإغتيال النقراشى باشا استبعدت كل عمليات النظام الخاص ، وكانت هناك بعض التفجيرات المحدودة خطأ ، وصدامات بين شباب الإخوان والأمن .وأشار عبدالمجيد إلى أن المسلسل أدى إلى نتيجة عكسية فزاد توزيع كتب الإخوان ويكفيه إيجابية بإثارة هذا الجدل والنقاش حول فكر الجماعة وتاريخها .

