جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

«بلاك بلوك» تثير رعب الإخوان وتشعل روح الثورة

-
أشعلت جماعات «بلاك بلوك» روح الثورة، فى مظاهرات الذكرى الثانية لثورة يناير، بعد تدفقها بصورة غير متوقعة، فى زيها وأقنعتها السوداء، على ميادين وشوارع المحافظات، رافعة شعار «دم بدم رصاص برصاص»، لتثير رعب الإخوان، خاصة بعد تهديدها بحرق مقرات الجماعة، واستعمال العنف لحماية الثوار ضد «مرسى» وجماعته. فى الإسكندرية، قادت عناصر «البلاك بلوك» اشتباكات حادة مع الأمن، أمام المجلس المحلى للمحافظة، ورشقوا المجلس بالحجارة، فيما طالبهم متظاهرون بالحفاظ على سلمية الثورة، وكانوا قد ظهروا للمرة الأولى، فى محيط مسجد القائد إبراهيم، مرتدين الأقنعة السوداء، و«تى شيرتات» مدونا عليها اسم الجماعة. وفى الشرقية أشعل شباب «البلاك بلوك» النيران فى إطارات السيارات، أمام منزل الرئيس محمد مرسى بمنطقة فيلات الجامعة فى مدينة الزقازيق، حيث تصاعد الدخان منها بكثافة، وسارع السكان إلى إغلاق نوافذ منازلهم، بينما أغلقت المحلات التجارية فى محيط المنطقة أبوابها. وجابوا الشوارع وهتفوا «خربها وعلى تلها قاعد، ومصر فى عهده بقت مصرين.. وسجل يا تاريخ خليك شاهد سرقوا الثورة باسم الدين». وفى الإسماعيلية، خرج «البلاك بلوك» فى مسيرة من ميدان مكتبة مصر بحى الشيخ زايد، إلى ميدان الممر، وديوان المحافظة، وهتفوا بشكل جماعى ضد أخونة الدولة. وفى الغربية قال أحد أعضاء المجموعة إن 95% من خططنا وتكتيكاتنا دفاعية، ولسنا حركة تهدف لمهاجمة المؤسسات العامة، ولا نحمل السلاح، بل نزلنا لحماية المتظاهرين. وفى القاهرة، ظهر شباب «الكتلة السوداء» بقوة، خلال الاشتباكات التى احتدمت بين المتظاهرين وقوات الأمن، فى محيط ميدان التحرير وشارع الشيخ ريحان، وطافوا أنحاء الميدان، دون شعارات أو هتافات، مكتفين برفع لافتات كتبوا عليها «الدم قصاده دم»، و«البلاك بلوك خطة دفاع الثورة»، واكتفى أحد أعضاء المجموعة بقوله لـ«الوطن»: نحن حرافيش الثورة للدفاع عنها، والحرب خدعة. ونفى مسئول أمنى وجود معلومات لدى وزارة الداخلية حول هوية جماعات «بلاك بلوك»، وقال ياسر محرز، المتحدث باسم جماعة الإخوان، إن حرق مقرى الجماعة فى شبرا وأكتوبر، الأيام الماضية، تزامن مع تهديدات حركة «الكتلة السوداء»، محملا الأمن مسئولية حماية مقرات الجماعة، وقال محمد السيسى، عضو اللجنة القانونية بحزب الحرية والعدالة: جاهزون لمواجهتهم، إذا ما حاولوا تنفيذ تهديداتهم، ونتتبعهم حاليا على «الفيس بوك»، لنعرف أماكن وجودهم ومصادرهم، ولا نعتقد أن أعدادهم كبيرة، أو أنهم سيستمرون طويلا.