النهار
الخميس 13 نوفمبر 2025 03:59 مـ 22 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
%9 من السعوديين في سن العمل ينالون شهادة مهارات الذكاء الاصطناعي من ”سماي” ضمن مليون متدرب ”وضعٍ بالغ الخطورة”.. عمرو محمود ياسين يهاجم فوضى السوشيال ميديا ويطالب بتدخل الدولة مصر تمد شراكتها مع “إيني” الإيطالية حتى عام 2040 لتعزيز استكشافات البترول والغاز استبعاد روحي العربي من انتخابات نادي الطيران وملاحظات على هشان الشورى وعبد الحليم السبت.. افتتاح جناح مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير في سوق القاهرة السينمائي الدولي لأول مرة في تاريخها .. أرباح «أبل» تتجاوز 100 مليار دولار سقوط مصعد بالمنطقة الصناعية في العبور.. وإصابة عامل في حادث مروع من أب إلى وحش.. الإعدام شنقًا لأب استباح جسد طفلته داخل المنزل بطوخ صرخة وسقوط صامت.. تفاصيل مصرع شاب من الطابق الـ14 بالخانكة مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يعلن عن الفائزين بمسابقة عصام السيد ”الفنان بخير.. وشكرًا جزيلًا”.. مجدي صبحي يطمئن الجمهور على صحة شقيقه الأهلى يسوق أشرف دارى فى الخليج والمغرب لبيعه فى يناير

المحافظات

الأم الشقيانة ماتت.. وفاة سيدة التروسيكل الأشهر بالإسكندرية

بسعى و بحاول أقف على رجلي عشان أعيش بنات أحسن عيشة، رغم أن أبوهم عايش لكن ميعرفش عنهم شئ و مش بيصرف عليهم، انا عايشه عشانهم، و كل اللى أنا فيه ده و الحمدلله راضية بكل المقسوم ليا، وبناتى هما أهم حاجه فى حياتى ونفسى بتعلموا أحسن تعليم .. بهذه الكلمات كانت سائقة التروسيكل وسيدة الدليفري الأشهر في الإسكندرية وتُدعى سها عبد الحميد، الشهيرة بـ أم مريم، قد ذكرت أمنيتها فى حوار سابق "للنهار" معها، إلا أن هذه الأمنية لم تتحقق، وشاء القدر أن يلاحق الموت السيدة المكافحة منذ أيام وتترك خلفها طفلتين في عمر صغير "مريم ومنة".

سيطرت حالة من الحزن و الأسى على صفحات الإسكندرية بمواقع التواصل الأجتماعي، عقب تداول خبر وفاة سائقة التروسيكل الأشهر في المحافظة وتُدعى أم مريم، والتي أشتهرت بأنها سيدة الدليفري التي كانت تصطحب أبنتيها معها داخل التروسيكل أثناء عملها.

وكان "النهار" قد أجرى من قبل حوارآ مع أم مريم، وقالت أنها تصطحب طفلتيها معها أثناء العمل خلال الأجازة الصيفية، حيث تتكفل بالإنفاق عليهما بعد الأنفصال عن زوجها، حيث كانت قد تزوجت من أحد الأشخاص وذهبت للعيش معه بأحد محافظات الصعيد، ووقعت بينهما خلافات بسبب إنجابها لطفلتين، فأنفصل عنها وجاءت للعيش في الإسكندرية.

وأضافت أم مريم، أنها سبق عملت على توزيع بعض المنتجات للمحال التجارية مستخدمة دراجة هوائية في الإنتقال بين المحال، ولكن مع مرور الوقت دبرت الأموال و قامت بشراء تروسيكل لمساعدتها في سرعة توزيع المنتجات، حيث كانت تسعى لتوفير دخلاً جيداً للإنفاق على طفلتيها.

وأشارت أم مريم، أخواتي أصروا أكتر من مرة التكفل بمصاريفي أنا وبناتي، لكني رفضت وعايزة أنا اللي أربي بناتي من شقايا ومش بحب حد يشيل حملي أنا وبناتي، وبسعى لشراء ميكروباص سوزوكى للعمل عليه عشان هيكون أمان أكثر و شغله هيبقى أحسن، ووقتها هقدر أجيب مصاريف أولادى و أعلمهم أحسن تعليم، وده اللى بتمناه عشان معنديش أغلى منهم فى حياتى.

لم تتحقق أمنياتها و توفيت أم مريم؛ تاركة بعدها طفلتين لم يناهز عمرهما الـ9 سنوات و 10 سنوات، وشيعت جنازتها من مسقط رأسها في منطقة العامرية بغرب الإسكندرية.