النهار
الأربعاء 24 ديسمبر 2025 11:08 صـ 4 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
فيما تتمثل دور الفريق محمد الحداد رئيس الأركان الليبي في ليبيا قبل وفاته؟ القصة الكاملة لوفاة رئيس الأركان التابع للمجلس الرئاسي الليبي نتيجة تحطم طائرته بعد ضبط مليون ونصف وهيروين وآيس.. حبس مالك مخزن وهمي بقليوب لقيوه يصرخ داخل مقام.. العثور على رضيع عمره 24 ساعة داخل كيس أسود في قنا «أوراق شمعون المصري» تعبر إلى الفارسية.. رواية الهوية والتاريخ ترى النور في طهران بترجمة إيرانية رفيعة تعرف على قرارات مجلس إدارة الأهلي في اجتماعه اليوم اكتشاف جديد في دفاع الأهلي.. أحمد عابدين يثبت أن المستقبل يبدأ من الناشئين خلال ختام جولته التفقدية بنادي المعادي واليخت… صبحي...الدولة حريصة على استقرار جميع الأندية الرياضية عودة البهجة إلى مسرح الطفل.. «نور في عالم البحور» تُضيء خشبة المسرح القومي للأطفال بدءًا من الخميس عاجل : مقتل وفد ليبي يضم رئيس الأركان اثر تحطم طائرتهم بأنقرة ….والدبيية: ” فاجعة وحادث أليم ” وزير التعليم: شهدت بعض الإدارات تأخير في صرف مستحقات معلمي الحصة...ونحرص على انتظام صرفها وزير التعليم: الانتظام في الحضور المدرسي ساهم في القضاء على ظاهرة «السناتر»

تقارير ومتابعات

والد ضحية تعذيب الجيزة: أحييت ذكرى «40 ابني» بدل ميلاده بسبب فساد الداخلية

«حسبي الله ونعم الوكيل حرموني من ابني قبل ما أفرح بيه، قتلوه وقضوا عليه وعلى حلمه من غير ذنب، كنت هحتفل معاه النهاردة بعيد ميلاده الـ27 لكن فساد وزارة الدخلية جعلني أحيي أربعينه».

هكذا بدأ سعيد سعد والد سعد سعيد ضحية تعذيب قسم الجيزة حديثه في ذكرى الأربعين لوفاة ابنه والتي تصادفت مع ذكرى يوم ميلاده، مضيفًا بحزن شديد: «ابني لا كان أخوان ولا سلفي ولا ليبرالي ولا معارض ، ابني كان ماشي جنب الحيط بيدور على لقمة عيشه، ابني كان محاسب مكنش بلطجي، ابني اتقتل عشان احنا غلابة ملناش ضهر».

وبصوت يتخلله بكاء، أضاف والد سعد قائلاً «مر أربعين يومًا على قتل ابني ولم يحاسب من قتله رغم أن هويتهم معروفة للجميع، وهناك أدلة وشهود عيان عليهم، مر الأربعين وستمر سنة وراء سنة دون أن يعود حق ابني مثله مثل بقية الشهداء الذين راحوا ضحية فساد استشرى في جميع المؤسسات، وأصبح وباء صعب التخلص منه، فأين حق خالد سعيد «أيقونة الثورة؟» لم يعد حتى الآن فهل هناك أمل لعودة حق ابني؟!

وناشد سعيد الرئيس المنتخب بالنظر إلى ضحايا التعذيب في الأقسام والالتفات للفساد داخل وزارة الدخلية، والعمل على تطهيرها وإعادة هيكلتها، قائلا: «هناك ثورة قامت للقضاء على الظلم، فأين هم من هذه الثورة التي راح ضحيتها شباب لم يريدوا شيئًا سوى القضاء على الفساد والظلم».

وأضاف والد الضحية: « لن أترك حق ابني مهما طال الزمن، وإذا فشل المسؤولون في أخذ حق ابني ومعاقبة الجناة سآخذ حقه بنفسي، فأنا أصبحت لا أملك شيئًا لأخاف فقدانه، استودعت ابني الذي جاءني على 3 بنات عند الله، واحتسبته شهيدًا وسأحارب من أجل أخذ حقه، حتى وإن كان ثمن ذلك التضحية نفسي».

والتقط أحمد سيد أحد جيران سعد و صديقه أطراف الحديث، قائلا: «كنت من شهود العيان على الحادث والذي ترجع تفاصيله إلى نشوب مشاجرة كبيرة بالشارع بين مجموعة من البلطجية، وعندما جاءت الشرطة فروا هاربين، عن طريق عقار الشهيد سعد، وعند سماعه لأصوات أمام باب منزله فتح الباب ليستطلع الأمر فوجد الشرطة أمامه، وقال لهم إني رأيت أحدًا فوق، ثم حدثت بينهم مشادة عند محاولتهم دخول منزل سعد، والاعتداء على والده بالضرب فاعترض سعد على ذلك فإذا به يتعرض للضرب والسحل من ضابط المباحث، واصطحابه إلى قسم الجيزة».

مكملاً: «وعند ذهابنا له وجدنا جسده مليئًا بالكدمات نتيجه تعرضه للضرب المبرح، وأمرت النيابة بعرضه على الطبيب، إلا أن ضباط القسم لم ينفذوا الأمر، حتى مات سعد متأثرًا بجراحه، وتم عرضه على الطب الشرعي والدفن في نفس اليوم»، مشيرًا إلى أن تقرير الطب الشرعي المبدئي أكد أنه مات نتيجه تورم في المخ بسببه تعرضه للضرب الشديد على الجمجمة.

وأضاف سيد: « أنا وسعد أصدقاء من الصغر، ولم يدخل قسم شرطة طيلة حياته، ولم يكن يهتم بالسياسة ولا يتدخل في شؤون البلاد، ولم يكن له أعداء في أي مكان»، مشيرًا إلى أن أغلب اهتماماته كانت البحث عن فرصة عمل أفضل يحسن بها دخله؛ فهو ولد وتربى في أسرة محدودة الدخل»، مضيفاً لن نترك حق سعد يضيع ومستعدون بالتضحية بأنفسنا من أجل إرجاع حقه وحق شهداء التعذيب في مصر.

وعلى جانب آخر، أكد مركز النديم لعلاج وتأهيل ضحايا العنف في بيان له، أن ممثليها التقوا بكبير الأطباء الشرعيين، وأكد لهم أن شهيد التعذيب المحاسب سعد سعيد الذي لقي مصرعه داخل قسم الجيزة، توفي متأثرًا بتورم في المخ، نتيجة تعرضه للضرب المبرح، وأن الطب الشرعي في انتظار تحليل شرائح من المخ بالمعمل الكيميائي، والتي تنتهي نهاية الأسبوع القادم.

وأضاف البيان، أن المركز تقدم ببلاغ للنائب العام؛ للمطالبة بحماية الشهود من التهديدات، ووقف النقيب هشام عبد الجواد المتهم بتعذيب سعد داخل القسم عن العمل، لحين الانتهاء من التحقيقات.