النهار
الجمعة 22 أغسطس 2025 09:44 صـ 27 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الأزهر يدين الهجوم الإرهابي الغادر على مسجد بشمال نيجيريا مفتي الجمهورية ينعى ضحايا الفيضانات الكارثية في باكستان مدير المركز الفرنسي: علاقات القاهرة وباريس قادر ة على إعادة رسم خرائط التوازن في الشرق الأوسط صندوق النقد الدولي يشيد بالنمو الكبير لقطاع السياحة ودوره الاقتصادي في السعودية تعيين الدكتورة هالة السعيد، المستشار الاقتصادي لرئيس جمهورية مصر العربية مستشارًا للجامعة الأمريكية بالقاهرة رحيل الشاعر الكبير مصطفى السعدني عن عمر يناهز 74 عاما محافظ أسيوط يشارك الأقباط ختام احتفالات صوم السيدة العذراء بدير درنكة وسط ملايين الزوار وكيل صحة الدقهلية يفتتح المؤتمر الأول لنقابة العلاج الطبيعي حول الأمراض التنفسية في زيارة مفاجئة لـ” حميات المنصورة” ..وكيل صحة الدقهلية يستمع لآراء المرضى بين الدراسة والإجازة.. مصرع طالب فيومي يدرس بالخارج غرقًا بشواطئ مطروح مرور إدارة التغذية على مستشفى الغردقة العام ومستشفى الحميات إطلاق أسماء ٤ نقاد كبار علي جوائز أفضل مقال ودراسة حول الأفلام القصيرة جدا

المحافظات

3 ملايين جنيه تكلفة ترميم وتطوير مقبرة الشاطبى الأثرية بالإسكندرية

افتتح الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مقبرة الشاطبى الأثرية بمنطقة الشاطبى بالإسكندرية، حيث تم الافتتاح بعد التطوير ورفع المياه الجوفية من المنطقة بتكلفة 3 ملايين جنيه، وفتحت أبوابها لاستقبال الجمهور بدءا من اليوم 9 مايو الجارى، وتم الافتتاح بحضور الدكتورة جاكلين عازر، نائب محافظ الإسكندرية، والبابا ثيؤدوروس بطريرك الروم الأرثوذكس بالإسكندرية والدكتور خالد أبو الحمد مدير منطقة أثار الإسكندرية، ووفد من مؤسسة "ليفتنس" القبرصية الممول للمشروع، والدكتورة منى حجاج رئيس جمعية آثار الإسكندرية.

وتعتبر جبانة الشاطبي هي أقدم مقابر الإسكندرية، وأقدم مواقع الآثار في الإسكندرية، ترجع تاريخها للعصر الهلنستي وتتزامن مع تاريخ إنشاء مدينة الإسكندرية بعد قدوم الإسكندر وقراره بإنشاء المدينة، وتولى بطليموس الأول حكم مصر، وقرر أن يتخذ من هذه المدينة عاصمة لمصر، وتم بناء الإسكندرية في ذلك الوقت، واستمرت الإسكندرية 1000عام عاصمة لمصر في ظل حكم البطالمة والرومان من بعدهم، وهذه المقبرة أول مقبرة تنحت لدفن الجيل الأول من سكان الاسكندرية، ممن ماتوفي وقت بناء المدينة.

والمقبرة كانت تعاني من المياه الجوفية ومياه الأمطار، والتي دخلت في حجرات الدفن بالمقبرة واسفرت عن طبقة بارتفاع مترين من الركام والطمي والمخلفات، و التدخل كان لتنظيف المقبرة تماما والوصول إلى الأرضية الاثرية لها، وترميمها وصيانتها واتخاذ إجراءات حمايتها للمستقبل، وهو كان أهم ملامح المشروع حيث تم الوصول لإتمام الكشف عن المقبرة.

وتم ترميم جميع أجزاء المقبرة المتعددة، وإحاطة المقبرة والصخرة الأم المدفون فيها بأسوار للحماية، وإعادة لمسار الزيارة واتجاهاتها، والاستفادة منها من خلال إنشاء مركز للزوار مزود بالوسائط المتعددة، لتقديم المعلومات العلمية الآثرية عن المقبرة، كما تم تزويد الموقع بكافيتريا وتم عمل تطوير وتحديث لكل المباني الحديثة في الموقع مع إضافة حجرة دخول مزودة بجهاز «X Ray » وحجرة تحكم وبيت للهدايا.

وصدر قرار الترميم صدر قي نهاية 2019 وتم البدء العمل ميدانيا في 1أغسطس 2020، واستغراق 18شهرًا، تم عمل توثيق للموقع قبل التدخل فيه، ثم تم عمل توثيق رقمي كامل بعد اتمام المشروع، بجانب إجراءات الحماية وتطوير المباني الحديثة.

والموقع الذي تم ترميمه على مساحة 3500متر مربع، ومكونات المقبرة عبارة عن مجمع جنائزي منحوت في الصخر الطبيعي تشمل ثلاث مجموعات من المقابر (أ- ب- ج)، حيث أن المقبرة ( ب، ج) مقابر صغيرة ولم يتم استخدامها ومنها ما لم يستخدم على الاطلاق في العصور القديمة، والأساس في الموقع المقبرة ( أ) المنحوتة وهي كانت محور العمل، وتتكون من فناء مكشوف تدور من حوله حجرات الدفن المتعددة، وحجرات الدفن تشمل بداخلها أنواع من الدفنات منها دفنات في فتحات منحوتة في الحائط، أو دفنات في توابيت على هيئة الآسرة، أو دفنات لأجساد محروقة ويجمع العظام الخاصة بها وتوضع في أواني خاصة بالعظام المحروقة.