الإثنين 29 أبريل 2024 08:50 صـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

حوادث

النيابة في محاكمة قاتلة والدتها ببورسعيد: الابنة مثل الحية التي التفت حول رقبة أمها لقتلها

استمعت محكمة جنايات بورسعيد، لممثل النيابة العامة في أولى جلسات محاكمة الفتاة المتهمة بقتل والدتها بمساعدة عشيقها، السيدة داليا الحوشي، وعرفت القضية إعلاميا بـ مقتل سيدة بورسعيد.

وقال ممثل النيابة العامة، إن الحيوانات تأبى أن تقتل أمهاتها بمثل هذه الطريقة البشعة التي قتلت بها المتهمة والدتها.. القاتلة ذات العشرين عاما كانت على علاقة آثمة مع القاتل ذو الخمس عشر عاما، والقاتلة خانت عائلتها فهي مثل الحية التي التفت حول رقبة أمها لقتلها، وأحضرت ماء مغلي لسكبه على جسد والدتها، في لحظاتها الأخيرة،

وأضاف ممثل النيابة العامة، المجني عليها كانت ترى عشيق ابنتها يضربها بخشبة بها مسامير على رأسها، وهى تحضر مياه ساخنة و السكينة لقتل والدتها، فكانت تلفظ أنفاسها الأخيرة وقلبها ينفطر وينزف حزنا على ابنتها التي أضاعت عمرها عليها وهى وجاحدة وضد الإنسانية وقررت أن تقتل أمها بذلك الشىء الموجع لمجرد أن الأم نصحت ابنتها ورفضت العلاقة الآثمة بعد ما اكتشفت العلاقة بين ابنتها وبين المتهم الثاني.

وتابع مُمثل النيابة فى مرافعته، لم تنجح السكينة في قتل الضحية، فقامت القاتلة بإحضار كأس زجاجي وقام القاتل بكسره وذبح والدة القتيلة الضحية بزجاج الكأس، "حتى الحيوانات لا تستطيع قتل أمهاتها بذلك الشىء البشع".

كان قد أمر المستشار حمادة الصاوي، النائب العام بإحالة فتاة بور سعيد المتهمة بقتل أمها إلى محكمة الجنايات، وإحالة طفلٍ متهمٍ -لم يتجاوز سنُّه 15 سنة- إلى محكمة الطفل المختصة إعمالًا لنصوص مواد قانون الطفل؛ لمعاقبتها عما أُسند إليهما من ارتكابهما جريمة قتل والدة المتهمة عمدًا مع سبق الإصرار.

قالت النيابة في بيان لها إن المتهمين بيّتا النية وعقدا العزم على قتلها؛ حتى لا تفضح أمر علاقتهما الآثمة التي أحاطت بها، فقتلاها بعصًا خشبية مُثبَّت فيها مسامير، ومطرقةٍ وماءٍ مغلًى وسكينٍ وكأسٍ زجاجيّةٍ مكسورة، محدثيْن بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياتها؛ وذلك بعدما خطّطا لجريمتهما وتحيّنا يومًا لتنفيذ المخطط، مكنت المتهمةُ فيه الطفلَ المتهم من دخول البيت خِلسةً أثناء نوم والدتها المجني عليها، فظفرا بها وقتلاها، ثم سرقا هاتفها المحمول وحاولا إخفاء آثار الجريمة.

وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قِبَل المتهميْن من إقراراتهما التفصيلية بكيفية تخطيطهما للجريمة وارتكابها، والمحاكاة التصويرية التي أجرياها أمام النيابة العامة لذلك، وكذا مما ثبت من شهادة عددٍ من الشهود، وما أسفرت عنه تحريات الشرطة وشهد به مُجريها في التحقيقات، وما أسفر عنه الفحص الفني للملابس المعثور عليها بمسرح الواقعة الخاصة بالمتهم؛ من تطابق البصمة الوراثية للدماء الملطخة بها مع مثيلتها الخاصة بالمجني عليها، وما تبيّن من فحص هواتف المتهميْن وهاتف المجني عليها الذي استخدمته المتهمة يوم الواقعة؛ من وجود محادثات بين المتهميْن منها ما سُجِّل صوتيًّا وأقر به المتهمان، والتي دلت صراحة على اتفاقهما على ارتكاب الجريمة، كما ضبطت النيابة العامة بإرشاد الطفل المتهم الأدوات التي استخدمها والمتهمة في ارتكاب الجريمة، وقد أيّد تقرير مصلحة الطب الشرعي في نتيجته وبيان أسباب وكيفية وفاة المجني عليها الصورةَ النهائيةَ التي انتهت إليها التحقيقات.