النهار
الثلاثاء 17 يونيو 2025 02:02 مـ 20 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
حوار خاص مع مدير جمرك السيارات بالقاهرة: كل ما تريد معرفته عن مباردة سيارات المغتربين أبرز تصريحات وزيرة التخطيط أمام مجلس النواب اليوم.. خطط وإصلاحات جادة البورصة تعلن تنفيذ صفقة على أسهم فوري بقيمة تقارب 20 مليون جنيه شهباز شريف يدين العدوان الإسرائيلي على طهران ويعرب عن تضامنه مع إيران شوبير يكشف حقيقة تغريم الشحات بسبب فرصة إنتر ميامي.. وموقف كوكا من لقاء بالميراس شوبير: خلاف في الزمالك بشأن نجم الفريق.. والأبيض يحتاج حسم مصيره قبل 28 يونيو زكي عبد الفتاح: الشحات لا يستحق الانتقادات.. وميسي سبب ضياع فرصة الأهلي الأخيرة أمام إنتر ميامي صراع الملايين في مونديال الأندية.. الهلال يتفوق على كبار العرب بـ154 مليون يورو شيخعلي علييف: حديث غطاس عن أذربيجان إدعاءات غير مبررة| خاص قصر العيني يستقبل سفير جمهورية الكونغو الديمقراطية لتعزيز التعاون الأكاديمي في إطار تدشين البرنامج الفرنسي الأوحد وزير التعليم: تكثيف التفتيش والانضباط قبل دخول طلاب الثانوية العامة إلى اللجان نجاح طبي جديد: استئصال ورم ضخم أنقذ حياة فتاة بمستشفى الفيوم العام

أهم الأخبار

شيخ الأزهر: الإرهاب والإسلام خصمان لا يجتمعان

دى فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، شعيرة صلاة الجمعة أمس في المسجد الكبير "نور سلطان" بكازاخستان، بحضور الرئيس الكازاخي السابق، نور سلطان نزارباييف، وعدد من القيادات الدينية، وسط حشود كبيرة من المصلين، الذين حرصوا على أداء صلاة الجمعة مع فضيلته ووداعه قبل مغادرته كازاخستان، بعد زيارة رسمية استغرقت خمسة أيام، شارك خلالها في المؤتمر السابع لزعماء الأديان.

وألقى"الإمام الطيب"، كلمة أمام آلاف المصلين، عبر خلالها عن سعادته بزيارة كازاخستان، وتقديره لما لمسه من رئيسها وشعبها، من حفاوة استقبال وكرم ضيافة، معربا عن اعتزازه بالحديث مع الشباب أبناء الشعب الكازاخي، وشرفه بالتتلمذ على تراث علماء المسلمين الأوائل في كازاخستان، والذين سطعوا في سماء العالم الإسلامي منذ فجر الإسلام واستمر قرونا طويلة في تاريخه المجيد، وفي مقدمتهم الفيلسوف الكبير، أبو نصر الفارابي، والقائد العظيم، الظاهر بيبرس، الذي عرفه المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها قائدا مغوارا، رد عن الإسلام والمسلمين وعن الحرمين الشريفين كيد الأعداء والمتربصين.

وبين شيخ الأزهر، في كلمته للمصلين؛ وبالأخص الشباب، أن الأمل بعد الله تعالى، معقود عليهم في إحياء هذا التراث، وإعادة نشره، مع ترسيخ الأخوة الإسلامية بينهم وبين أقوامهم، والدعوة إلى الأخوة الإنسانية بينهم وبين غيرهم من سائر عباد الله.

وأوضح الإمام الأكبر أن الناس كلهم متساوون في انتمائهم إلى أب واحد وأم واحدة، كما جاء في صريح القرآن الكريم، في قوله تعالى"وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"، بما يؤكد أنه لا مجال لدعوات صراع الحضارات، ولا نهاية التاريخ، ولا لتفوق جنس على جنس، ولا لنظرية تفرد المركز وتبعية الأطراف، مؤكدا أن جميع تلك الدعاوى والنظريات إنما تسبح ضد إرادة الله في خلقه، وسقوطها قادم حتما، ولن يبقى إلا السلام العادل الذي أراده الله أن يكون عنوانا للعلاقات الدولية بين الشعوب.

وشدد الإمام الأكبر على أن ما يروج له بين الشباب من أن الأديان سبب الحروب، وأن التحرر من الدين هو الضامن للسلام بين الشعوب، مقولة كاذبة وفرية، يدفع العالم ثمن تصديقها الآن، من حروب ورعب وخوف من المجهول، يفتقد فيه أي رصيد يحميه من إراقة الدماء خارج صندوق الدين.

واستنكر الإمام الأكبر اقتران بعض الحروب على مر التاريخ باسم الدين، وإراقتها لدماء الناس تحت لافتته، مؤكدا أن الدين لم يبح قتل الأنفس وسفك الدماء، وأن ما حدث إنما هو اختطاف لراية الدين لتحقيق أغراض هابطة يرفضها الدين نفسه وينكرها أشد الإنكار.

وأكد الإمام الأكبر على أن الإسلام لم يكن دين عنف أو إرهاب، موضحا أن الإرهاب والإسلام خصمان لدودان، وضدان لا يجتمعان، بدليل أن عدد ضحايا هذا الإرهاب من المسلمين يفوق عدد ضحاياه من غير المسلمين عشرات المرات.

وفي ختام كلمته دعا الإمام الأكبر الشباب المسلم إلى التمسك بما أمرهم الله به ورسوله، والانتهاء عما نهاهم الله عنه ورسوله، ونشر التعارف في ربوع العالم كله أينما كانوا وحيث ما ذهبو، والبعد عن كل ما يبعث البغضاء والكراهية والتفرقة العنصرية بين عباد الله، ورفع راية الأخوة الإنسانية شرقا وغربا.

وقام الإمام الأكبر، بزيارة رسمية لدولة كازاخستان، استمرت خمسة أيام، شارك خلالها في المؤتمر السابع لزعماء الأديان، والتقى الرئيس الكازاخي، الذي قلد فضيلته جائزة أستانا الدولية، والتي تعد أحد أرفع الجوائز في منطقة آسيا الوسطى، لمساهمة فضيلته في مجال الحوار بين أتباع الأديان، ونشر ثقافة الأخوة والسلام العالمي، كما التقى فضيلته بابا الفاتيكان، والقيادات الإسلامية، وقادة وزعماء الأديان المشاركين في المؤتمر.