الماء سر الحياة...الجفاف يفتك بأراضي أوروبا بوحشية

نشر العديد من الباحثين الكثير من الرسائل التحذيرية بخصوص موجة الجفاف التي تجتاح أوروبا والتي لم يشهد العالم مثلها منذ القرن السادس عشر

وقال كبير الباحثين في مجلس البحوث المشترك التابع للمفوضية الأوروبية أندريا توريتي في بيان له أن هذا العام الجاري هو الأسوء منذ 500 عام وأيضا أسوء من عام 2018 الذي كان شديد الحرارة

وأثرالطقس الجاف الحار هذا العام بشكل كبير علي وسط وشمال أوروبا مما أدي إلي إنخفاض غلة المحاصيل الرئيسية بنسبة تصل إلي 50% علي عكس الأعوام السابقة وأجواء الطقس في شمال اوروبا كان جيدة وأدي ذلك إليي إرتفاع غلة المحاصيل علي عكس وسط وشمال أوروبا وأثر الجفاف بشكل كبير علي العديد من القطاعات مثل الغذاء والطاقة ومياه الشرب والحياة البرية".

وبينت أحدث البيانات من المرصد الأوروبي للجفاف (EDO) أن 45% من أراضي أوروبا تحت ظروف "تحذيروهي الثانية من فئات الجفاف الثلاث، خلال الأيام العشرة التي سبقت 20 يوليو.

وقالت العديد من الدراسات أن الطقس هذا العام هواسوء طقس حار مر علي أراضي بريطاينا منذ سنة 1976، وكان يوليو/تموز الماضي الشهر الأكثر حرارة منذ سنة 1935

وبالنسبة لبلجيكا قالت أن هذا العام أسوء عام مناخي صيفي منذ سنة 1885 وتراجع منسوب المياة بشكل كبيرر في عدد من الأراضي

وقالت إيطاليا أن هذة الظاهرة لم تحدث في البلاد منذ 230عام وذلك حسب الجمعية الإيطالية للأرصاد الجوية

وأسبانيا قالت أن هذة أسوء موجة جفاف ضربت البلاد منذ 60 عاما.وذلك وحسب الحكومة الإسبانية

وهناك العديد من الدراسات الأخري التي قام بنشرها موقع "ذي صن" البريطاني تقول أن من أشد موجات الحر التي مرت علي أوروبا وفتكت بها كانت في عام 2003 وتوفي في هذا العام بسبب الطقس حولي 70 ألف شخص ويُعتقد أن الموجة هذه هي الأشد حرارة لأكثر من 500 عام، وشهد العديد من الدول الأوروبية أقسى الأيام حرارة في التاريخ، حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية في جميع أنحاء القارة، على مدى 30 يوما.

وقالت رئيسة الوزراء الفرنسية ان البلاد لم تشهد مثل هذة الموجة منذ 64 عاما وهناك أكثر من 100 منطقة في فرنسا تعاني من قلة المياة الصالحة للشرب

ويبعا للعديد من الدراسات فإن "الجفاف الحاد" أصاب 47% من القارة الأوروبية، كما أن ثلثي مساحة القارة باتت مهددة بالجفاف، علما أنه لحدود منتصف يوليو/تموز الماضي كانت 15% من مساحة أوروبا ضمن تصنيف "الجفاف الحاد".

أسباب الجفاف :

الجواب الأول الذي يقدمه العلماء هو التغيرات المناخية التي أدت لارتفاع درجات حرارة الأرض بنسبة درجة واحدة، إضافة إلى تراجع التساقطات الثلجية خلال فصل الشتاء، مما أدى لتراجع حجم المياه التي تتدفع عادة من الجبال، كما ارتفع منسوب استهلاك النباتات للماء لأنها تعاني من الجفاف وتراجع خصوبة الأرض.

وهناك دراسة ثانية نشرت علي موقع "نيتشر" تقول إن درجات الحرارة المرتفعة في أوروبا وما يصاحبها من جفاف سببه التغيرات في التيارات الهوائية التي تدفع الهواء الساخن من شمال أفريقيا نحو أوروبا.