الإثنين 29 أبريل 2024 03:35 صـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

في الذكرى (41) لحريق المسجد الأقصى

الجامعة:استمرار النشاط الاستيطاني سيضر بالمفاوضات المباشرة

أكدت جامعة الدول العربية على أن هذه الممارسات الاسرائيلية الخطيرة التي تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك وقدسية مدينة القدس الشرقية، وإن استمرار النشاط الاستيطاني سوف يضر بشكل خطير بالمفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي تم الإعلان عن بدئها، كما أن استمرارها سيقوض مساعي وجهود السلام على الصعيدين الإقليمي والدوليوجددت الجامعة الدول العربية دعوتها للأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام ومجلس الأمن الدولي والرباعية الدولية وكافة المنظمات الدولية المعنية، بضرورة رفع صوتها تجاه ما يجري في مدينة القدس الشرقية وخاصة في المسجد الأقصى المبارك.وقالت الجامعة في بيان صحفي اصدرته اليوم بمناسبة مرور الذكرى (41) لحريق المسجد الأقصى المبارك تمر هذه الأيام ذكرى الحريق الذي قام به مستوطن متطرف مدعوماً وبتواطؤ قوات الاحتلال الإسرائيلي، ذلك المكان المقدس الذي يمثل أحد أهم أبرز معالم التراث العالمي والإنساني.وأضافت الجامعة أن هذه الذكرى الأليمة تعكس السياسة العنصرية لسلطات الاحتلال ولآلة الحرب الإسرائيلية تجاه مدينة القدس المحتلة منذ عام 1967، هذه السياسة التي تهدف إلى تهويد المدينة المقدسة، من خلال هدم ومصادرة بيوت المقدسيين وإقامة البؤر الاستيطانية في الأحياء القديمة وتهجير أهل المدينة قسراً، والاستمرار في الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية وتجريف المقابر التاريخية مثل مقبرة مأمن الله وباب الرحمة، والتعرض لقيادات مدينة القدس الدينية والسياسية، وهي إجراءات تنتهك كافة قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة.وإن جامعة الدول العربية، وهي تستعيد هذه الذكرى الأليمة تؤكد في الوقت ذاته خطورة هذه الانتهاكات التي تطال المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة وتداعياتها السلبية على مجمل العملية السلمية والاستقرار والأمن في المنطقة، هذا بالإضافة إلى الممارسات اليومية لسلطات الاحتلال في المدن الفلسطينية، وخاصة في مدينة القدس الشرقية التي تتعرض لحملة تهويدية شرسة لخلق وقائع جديدة على الأرض، وتتجسد بالاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة، التي تدعو صراحة وبشكل علني إلى هدم الأقصى، وأعمال الحفريات في أسفل ومحيط المسجد الأقصى والتي تستهدف زعزعة أركانه تمهيداً لهدمه، فضلاً عن الممارسات الأخرى بحق مدينة القدس الشرقية وأهلها والمتمثلة بمصادرة هويات المواطنين المقدسيين، واستمرار بناء جدار الفصل العنصري لعزل الأحياء الفلسطينية عن محيطها المقدسي، وممارسة سياسة التهجير القسري بحق أهلها لإفراغها منهم، وحملات المداهمات والاعتقالات التي تطال شبابها وأطفالها وشيوخها ونسائها، وفرض الضرائب الباهظة وإجبار أصحاب المحلات التجارية على غلق محلاتهم، والأخطر من ذلك كله مواصلة الحملة المحمومة لبناء المستوطنات بالتزامن مع هدم منازل المقدسيين، وتغيير الأسماء العربية للأحياء والشوارع المقدسية إلى تسميات عبرية، وتطبيق قانون الاحتلال المعروف بقانون أملاك الغائب الذي يبيح لسلطات الاحتلال مصادرة أملاك المقدسيين الذين يعيشون خارج مدينتهم ومنحها للمستوطنين.ووجهت الجامعة العربية تحية اعتزاز وإكبار لصمود أهلنا المرابطين في المسجد الأقصى المبارك وفي مدينة القدس الشرقية، تجدد تأكيدها وتمسكها بعروبة مدينة القدس كونها تمثل خطاً أحمراً لا يمكن تجاوزه أو العبث به، فهي الركن الأساسي لأية عملية تسوية تستهدف تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.