الخميس 16 مايو 2024 02:25 صـ 7 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”لقمة هنية” تشارك في المرحلة الثانية من البرنامج القومي لتنمية أبناء الصعيد والمحافظات الحدودية إصابة مزارع بطلق ناري على يد نجل عمومته بسوهاج.. والسبب ”أرض زراعية” مصرع تلميذ تناول طعام به مبيد حشري عن طريق الخطأ بسوهاج هل مواقف رئيس وزراء سلوفاكيا ضد أوكرانيا كانت سبباً لمحاولة أغتياله ؟ يوفينتوس بطلا لكأس إيطاليا للمرة ال15 فى تاريخه بعد الفوز بهدف نظيف على أتلانتا تكريم الكاتبة ”سميحة المناسترلى” ضمن كوكبة من المبدعين بمكتبة القاهرة الكبرى تشيلسى يفوز على برايتون 2 / 1 فى الدورى الإنجليزى ترامب يقبل مناظرة الرئيس الأمريكي بايدن قبل الانتخابات الرئاسية وبايدن يصفه بالفاشل موقع TripAdvisor: مدينة الغردقة إحدى أفضل الوجهات الطبيعية التي يمكن زيارتها في العالم يوفنتوس يتقدم على أتلانتا بهدف نظيف فى الشوط الاول بكأس إيطاليا الشوط الاول.. المان يونايتد يتقدم بهدف نظيف على نيوكاسل تشيلسى يتقدم بهدف نظيف على برايتون فى الشوط الاول

المحافظات

أهالي قرية محمد صلاح زيدان المرشح لخلافة الظواهري بالقاعدة: شقيقه في هيئة قضائية وأسرته اعتبروه مات

كفر البتانون بمحافظة المنوفية، مسقط رأس محمد صلاح زيدان، الملقب بـ سيف العدل، المرشح الأقرب لخلافة أيمن الظواهري، زعيم القاعدة المقتول على يد القوات الأمريكية، واحدة من قرى مركز شبين الكوم، والتي يعيش أهلها في ترابط ويجمعهم النسب والقرابة، حيث تقطن عائلة زيدان التي ينتمي عليها الإرهابي محمد زيدان، المتورط في عدد كبير من الاتهامات، ولم يتعامل مع أسرته أحدا بذنبه، بداية من الدولة المصرية وقيادتها وأجهزتها وصولا إلى المواطنين في تلك القرية.

نشأة محمد صلاح زيدان سيف العدل


الهارب محمد صلاح زيدان المعروف بـ سيف العدل انتقل مع أسرته من قرية كفر البتانون، في سن صغيرة إلى العيش في مدينة شبين الكوم، والتحق بكلية التجارة جامعة طنطا، وبعد تخرجه قضى فترة التجنيد الإجباري كان ضابط احتياط، ثم سافر إلى الخارج بداية من السودان، ثم السعودية وأفغانستان؛ ليلتحق في أوائل التسعينيات بتنظيم القاعدة الإرهابي.

باحث في الشؤون الإسلامية: الإخوان المسلمون السبب في اعتناق محمد صلاح زيدان الفكر الجهادي في الجامعة

وأكد هيثم شرابي، الباحث في الشؤون الإسلامية، ابن قرية البتانون الملاصقة لمسقط رأس الإرهابي الهارب محمد صلاح زيدان، أن دراسة زيدان في جامعة طنطا في هذا التوقيت وسيطرة الإخوان على أذهان بعض الطلاب جعله يعتنق الفكر الجهادي، وبعد تخرجه من الجامعة سافر إلى السودان والسعودية ومن بعدها سافر لبدء الجهاد من وجهة نظره في أفغانستان والقتال ضد الاتحاد السوفيتي.


وأضاف هيثم شرابي، أن الإخوان المسلمين في هذه الحقبة الزمنية، كانوا يحشدون الطلاب والعمال لإقناعهم للسفر إلى السعودية والعمل في شركات بن لادن، وهي كانت الغطاء لسفرهم بعد ذلك إلى أفغانستان، والإخوان المسلمون جعلوا من جامعة طنطا وجامعة عين شمس في هذه الآونة مسرحا لتلك الأعمال، بالإضافة إلى جمع التبرعات.


وأوضح شرابي، قرية كفر البتانون تبرأت من الهارب محمد صلاح زيدان، بمجرد العلم بانضمامه لتنظيم القاعدة الإرهابي، ولن تجد أحد يريد التحدث في هذا الأمر معتبرينه في عداد الموتى، حتى أسرته تتعامل بشكل طبيعي، وشقيقه عضو بهيئة قضائية، وله شقيقان أيضا متواجدان ومتعايشان في المجتمع، ويزورون القرية من الحين إلى الآخر.


وأكد الباحث في الشؤون الإسلامية، أن الدولة تعاملت مع ملف محمد صلاح بشخصه فقط، ولم تعامل أحد من أسرته بذنبه، بدليل تواجد شقيقه في مكانه مرموقة، وتحركات الأشقاء والأسرة بكل حرية، والأسرة نفسها لم تتواصل مع الهارب منذ سفرة والانضمام إلى تنظيم القاعدة.


أهالي قرية كفر البتانون: لا نعلم شئ عن محمد صلاح زيدان وظهور اسمه مع وفاة أيمن الظواهري

وقال أحد أهالي القرية، رفض ذكر اسمه، إن والد محمد صلاح زيدان، والمرشح الأقوى لخلافة أيمن الظواهري الزعيم السابق لتنظيم القاعدة، كان دائما يرد على من يسأله عن نجله في بداية سفره أنه لايعلم عنه شيئا، وبعد وجود أنباء عن انضمامه لتنظيم، لم يعد يسأل عنه أحدا، بل وتناساه الأهالي والأجيال جيل بعد جيل، إلى أن ظهر اسمه من جديد مع مصرع الظواهري في غارة أمريكية بأفغانستان.

وذكر أحد الأهالي من كبار السن، أنهم لا يريدون التحدث في هذا الأمر، وأن الهارب محمد صلاح زيدان سقط من حسابات وذاكرة القرية، والجميع يعلم ذلك ولن يتحدث أحد في هذا الشأن، بالإضافة لشراء خواطر أشقائه الذين لم يرى منهم أحد أي سوء طوال حياتهم، مشيرا إلى أن أسرته اعتبرته متوفي، موضحا أنه سمع منذ سنوات أن إخوته حصلوا على شهادة وفاته لتغيبه، وأنهم لايعلمون عنه شيئا، ولكنه ليس متأكدا من تلك الرواية التي انتشرت بين أبناء القرية.

ومن جانبه، نفى أحمد الهلباوي، نجل شقيق القيادي الإخواني السابق كمال الهلباوي، أن يكون لعمه دور في سفر محمد صلاح زيدان، بحكم انتمائهم لقرية واحدة وهي كفر البتانون التابعة لمركز شبين الكوم بالمنوفية، كما نفى أن يكون عمه قد اشترك في عمليات تدريبه بأفغانستان قائلا: عمي لم يحمل السلاح قط، أو يدرب أحدا على حمله.

وتابع الهلباوي، بصفته واحد من أهالي كفر البتانون، حديثه مؤكدا على أن أهالي القرية أسقطوا سيف العدل من حساباتهم منذ قديم الزمن لعدم علمهم عنه شيئا، مشيرا إلى السمعة الطيبة التي تمتع بها أسرته والعائلة بأكملها، وعن ظهور اسمه مجددا أوضح أنه حتى هذه اللحظة الأهالي متشكككين إذا كان هو أم لا.

نشأة محمد صلاح سيف العدل في محافظة المنوفية

محمد صلاح الدين زيدان، المعروف باسم سيف العدل المصري ولد عام 1960 بمحافظة المنوفية، وبدأت توجهاته للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، عقب مشاركته في محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري الأسبق حسن أبو باشا، واعتباره مطلوب أمنيا في قضية اغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات، واتهامه في قضية إعادة إحياء تنظيم الجهاد.


وعقب إخلاء سبيله؛ لعدم وجود أدلة كافية ضده، تمكن من الهروب إلى السعودية عام 1989، قبل أن يرافق مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن إلى السودان عام 1992.

بداية محمد صلاح زيدان سيف العدل مع تنظيم القاعدة

بدأ سيف العدل المصري حياته في تنظيم القاعدة الإرهابي عام 1989، عقب تأسيس التنظيم بفترة وجيزة، ولعب دورا فعالا في بناء القدرات العملياتية للتنظيم.

ووفقا لوكالة يونايتد برس، عمل محمد صلاح زيدان في بداية التحاقه بالتنظيم كمدرب في معسكرات تدريب القاعدة في أفغانستان، وتعليم المسلحين كيفية تنفيذ عمليات الخطف والاغتيالات.

وسرعان ما تدرج زيدان في التسلسل الهرمي للقاعدة، إذ شغل منصب رئيس الجنة الأمنية للقاعدة، بمنتصف التسعينيات، ولعب دورا مهما في إنشاء البنية التحتية للقاعدة في القرن الإفريقي، وخاصة الصومال.

وكالتا المخابرات الأمريكية والبريطانية ترصدان ملايين الدولارات للقبض على محمد صلاح زيدان سيف العدل
ورصدت وكالتا المخابرات الأمريكية والبريطانية، مكافآت مالية بمقدار 7.5 ملايين جنيه إسترليني، و10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن المعروف بـ سيف العدل، عقب مشاركته في تفجيرات السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام عام 1998، والتي خلفت 224 قتيلا.