النهار
الثلاثاء 17 يونيو 2025 10:34 مـ 20 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
لأعمال الصيانة.. فصل الكهرباء غدًا عن قريتين بكفر الشيخ المشدد 6 سنوات لميكانيكى وعامل لاتجارهم في المواد المخدرة بالجيزة تقارير إعلامية: مقتل الرئيس الإيرانى الأسبق أحمدى نجاد بالرصاص في طهران الزراعة لـ«النهار»: لا أزمة في الأسمدة و250 ألف طن جاهزة بالمخازن.. والصادرات الزراعية لم تتأثر بالأزمة الإيرانية| خاص المحلل السياسي فراج اسماعيل يحلل للنهار هل الغزو البري الامربكي وارد بعد انتهاء القصف الجوي مدرس علي طريقة هنيدى وفاقد الذاكرة.. ”السقا ” يكشف ملامح دوره ببرومو فيلم أحمد وأحمد الإمارات تحدد موعد إجازة رأس السنة الهجرية 1447 الأجهزة الأمنية بكفر الشيخ تكشف لغز مقتل فتاة.. الأم وراء الجريمة بسبب علاقة عاطفية محافظ الفيوم يعتمد حركة تنقلات بالوحدات المحلية وإدارات الديوان العام جامعة طنطا ضمن أفضل 500 جامعة عالمية وفق تصنيف US News لعام 2025-2026 رئيس جامعة دمنهور يبحث تعزيز التعاون مع رئيس المكتب الثقافي بسفارة الكويت بالقاهرة ضوابط لإطلاق أسماء الرموز الوطنية على المنشآت العامة بكفر الشيخ

منوعات

النساء أكثر عرضة للإصابة بالألم العضلي العصبي.. استشاري يوضح كيفية تحسين الصحة النفسية

تصدرت وسائل التواصل الاجتماعي، قضية قتل ربة منزل لأطفالها بمحافظة الدقهلية، ثم حاولت الانتحار تاركة رسالة لزوجها الذي يعمل بالخارج تفيد باعترافها بارتكاب الواقعة، ما يدل على وضعها النفسي، وفق بيان وزارة الداخلية.

وأصدرت النيابة العامة، يوم الثلاثاء الماضي، بيانا أفاد بأن الأم ارتكبت الحادثة البشعة بسبب إصابتها باكتئاب ما بعد الولادة الحاد، بعدما وضعت طفلتها قبل 3 أشهر.

وشغلت القضية الرأي العام بعد معرفة أن السبب وراء ارتكاب الجريمة هو حالة الاكتئاب التي تعانيها الأم، وفي هذا الإطار تواصلت «الشروق» مع الدكتورة ولاء شبانة استشاري الصحة النفسية، لتقديم طرق ونصائح تحسين الصحة النفسية قبل الوقوع في مصيدة الاكتئاب وما يترتب عليه.

تقول شبانة: "في البداية لازم نعرف ما هي الصحة النفسية في حياتنا حتى نعلم مدى أهمية تحسينها أو إهمالها؟ فالصحة النفسية تلعب دورا مهما جدا في الصحة العامة للإنسان، لكن بعض الناس يعتقدون أن التعب النفسي ليس له علاقة بالصحة العامة وهذا أمر خاطئ".

وتابعت: "هناك اشتقاقات صحية وجسدية، ففي علم النفس يوجد ما يسمى الأمراض النفسجسمية أو سيكوسوماتية وهو حدوث بعض المشاكل الصحية التي تطرأ على الجسم مثل التهاب المفاصل والعضلات والمغص، على سبيل المثال ممكن أن يصاب شخص بحالة مزاجية سيئة جراء الإقبال على الامتحانات، فيعاني من الإسهال أو المغص المفاجئ أو القيء والصداع الشديد، وكثير جدا من الناس عندما يمروا بأزمات نفسية يتعرضوا لكل تلك الأعراض".

وأضافت شبانة: "الناس لا تقدر أهمية الصحة النفسية، فهناك مرض الفيبروميالجيا، وهو مرض نفسي بحت تعرض له النساء بنسبة أكبر من الرجال حوالي 80% مقابل إصابات الرجال به، وللأسف لا يفهم بشكل مباشر وتشخيصه غير منتشر بشكل كبير في الدول العربية على وجه التحديد، ولعدم المعرفة بتشخيص هذا المرض يمكن أن يذهب المريض للطبيب ويتم تشخيصه بشكل خاطئ يترتب عليه نتائج سيئة".

وأوضحت شبانة، أن أعراض مرض الفايبرو أو ما يعرف باللغة العربية بالألم العضلي العصبي، كثيرة منها الصداع المتقطع والغير مبرر والتهاب المفاصل والذي يترجم علي أنه خشونه رغم صغر سن الحالة، وجع في عضلات الجسم بشكل مستمر، وهو ما بيحصل بذروته بعد المرور بالمشاكل النفسية والعصبية.

ويصاب الجهاز العصبي باعتلال يظهر على هيئة هذه الأعراض، وللأسف هذا المرض علاجه الوحيد هو الراحة النفسية، والبعد عن أي ضغوط نفسية يتعرض لها الإنسان وخاصة النساء لأن العاطفة عند النساء وكذلك المشاعر أكثر رفاهية من الرجال، لذا نجد أن النفسية لدى النساء هشه جداً عند مواجهة أي مشكلة.

واستكملت شبانة: "بعد توضيح أهمية الصحة النفسية، نتحدث عن طرق تحسينها، فالصحة النفسية تظهر مشاكلها، في الكبت ولن أسميه اكتئاب لأنه تشخيص كبير جدا، فماذا نفعل حتى لا نصل لمرحلة الاكتئاب المتعارف عليها؟".

وأكملت: "أن يتمتع الإنسان بطاقة إيجابية، وتخليص الجسم من الطاقة السلبية بأي شكل من الأشكال، وهذه الطاقة تخرج عن طريق أي شيء يحب الإنسان ممارسته؛ بمعنى أن هناك شخص تهدأ أعصابه بمجرد سماع الموسيقى، وآخر تتحسن حالته النفسية بعد قراءة القرآن أو المشي على البحر وشم رائحة اليود".

وأشارت شبانة، إلى أنها تناشد في هذا التقرير، بمحاولة إخراج الكبت والطاقة السلبية بأي طريقة مثل سماع الموسيقى أو المشي في الهواء الطلق أو الجري، أو حتى الدموع والبكاء وهي مفيدة جدا، فلو استطعنا التخلص هذه الطاقة السلبية تتحسن الحالة النفسية يكون عندنا تقبل للحياة.

ومن ضمن طرق تحسين الصحة النفسية، تقول شبانة إنه لابد من التمتع بالمرونة النفسية التي تجعلني أواجه الصعاب والأزمات بأي شكل من الأشكال، وهذه المرونة تختلف نسبتها من شخص لآخر، لذا نجد شخص يتقبل الواقع والصدمة، بينما شخص آخر لا يتقبل ذلك ويظل حزين ويسيطر عليه الحزن حتي يتحول لمرض نفسي حقيقي.

والسؤال هنا.. ماذا أفعل حتى أعود نفسي على المرونة النفسية؟، أجابت استشاري الصحة النفسية، يلزم أن يكون الإنسان على قناعة تامة أن كل شخص له نسب في هذه الحياة يحصل عليها، وهو عدل الله -سبحانه وتعالى- فلابد أن يتمتع بالرضا والقناعة ولا يحزن لوقوع المصيبة أو حرمانه من شيء يتمناه، ويتذكر قوله سبحانه وتعالى قال: "ولقد خلقنا الإنسان في كبد"، أي أن الإنسان يعيش في شقاء، وهذا الشقاء نسبي بين الناس وبعضها.

خلاصة القول إن استخراج الطاقة السلبية والمرونة وتقبل الذات والظروف، والالتزام بالخروج بالهواء الطلق الغني بالأكسجين في وقت الصباح الباكر حتى الساعة ١٠ صباحا، وفي وقت المغرب من الساعة ٤ عصرا، فهذه عوامل مهمة جدا لتجديد الطاقة النفسية.

وأكدت على الإنسان أن يحاول بقدر الإمكان استخدم المحارب الأول للاكتئاب هو المياه؛ لأن استخدام المياه بوفرة تنقي الجسم من السموم الداخلية التي تسبب الحالة المزاجية السيئة، كذلك الروتين اليوم في تناول الطعام، وجبة الافطار لابد أن تكون في وقت مبكر، لأن عدم تناول وجبة الافطار باكرا تسبب سوء الحالة المزاجية واضطراب الجهاز العصبي بشكل مباشر.

وأشار إلى المحافظة على ممارسة الرياضة بشكل فني وأداء صحيح للحركة، والحرص على الشهيق والزفير، وتنشيط الدورة الدموية، وهذه الأشياء في حد ذاتها باعث نفسي إيجابي لكل فرد، وتعمل على تحسين الحالة النفسية بشكل كبير جدا.