الجمعة 26 أبريل 2024 01:51 صـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس جامعة مدينة السادات تهنئ الرئيس عبدالفتاح السيسي والقوات المسلحة بعيد تحرير سيناء مانشيستر سيتي يلاحق أرسنال برباعية نظيفة على برايتون في البريميرليج قائمة الأهلي لمواجهة مازيمبي في إياب دوري أبطال أفريقيا ”النيابة” جثه طفل شبرا تكشف تفاصيل اتفاقًا على ”تجارة إلكترونية للأعضاء” مقابل 5 ملايين جنيه برلمانية: تحرير سيناء تجسيد لبطولات وتضحيات عظيمة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن شباب المصريين بالخارج: ذكرى تحرير سيناء ستظل شاهدة على قوة الجيش المصري وعبقرية الدبلوماسية المصرية التحقيقات في واقعة مقتل صغير وسرقة أعضاءه بشبرا الخيمة : قتلوه وسرقوا أعضاءه مقابل ٥ مليون باستثمارات ب 40 مليون دولار مجموعة العربي توقع اتفاقية مع ريتشي اليابانية لتصنيع كومبيروسور التكييف ببني سويف الرياض يفوز على أهلي جده بثنائية في دوري روشن مارسيل خليفة وبيت فلسفة الفجيرة يغنيان من أشعار محمود درويش غدا الجمعة وأوبرا عربية جديدة في الطريق بالفيديو.. «شرشر» يطالب بتدريس دور الدبلوماسية المصرية في معركة تحرير سيناء بالمدارس والجامعات الهلال يعلن إنتهاء موسم الدوسري مع الزعيم بسبب الإصابة

اقتصاد

أسامة شرشر يكتب: استشهاد شيرين يوحد الفلسطينيين

الكاتب الصحفي أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار
الكاتب الصحفي أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار

1) نهنئ الشعب الإماراتى الشقيق بالانتقال السلس للسلطة فى دولة الإمارات العربية المتحدة، والتى وضع قواعدها وأسسها حكيم العرب الشيخ زايد آل نهيان.

والشىء الرائع هو إعلان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس الوزراء، الاتفاق على أن يتولى الشيخ محمد بن زايد رئاسة دولة الإمارات، وهو ما أعطى رسالة للجميع أنه لا توجد أى خلافات بين أبناء زايد، ولا بين الأسر السبع الحاكمة فى الإمارات.

فمحمد بن زايد هو امتداد للشيخ خليفة بن زايد الذى كان يحظى بحب الشعب الإماراتى، ويكفيه أنه كان أحد المشاركين فى حرب أكتوبر 1973.. فلا نقول رثاءً لأنه ابن هذه الأسرة والعائلة المترابطة فى العلن وفى الخفاء، وهذا الترابط أحد موروثات حكيم العرب.

2) استطاعت الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة التى تم اغتيالها برصاص العدو الصهيونى أن توحد الشعب الفلسطينى فى كل أرجاء فلسطين، بل وحدت الجميع فى الداخل والخارج.

وهذا الإجماع يعطى رسالة قوية للفصائل الفلسطينية التى لم تتوحد من قبل.. لقد فعلت شيرين فى لحظة فارقة فى تاريخ النضال الفلسطينى ما فشلت فيه التيارات السياسية، وهو ما يمكن البناء عليه بين الفصائل الفلسطينية لمصلحة فلسطين وأهلها.

لقد استطاعت شيرين فى حياتها أن تكتب وتكشف قصة كفاح الشعب الفلسطينى فى الأقصى والقدس وجنين ودير ياسين وغيرها من بقاع فلسطين، وكانت على خط المواجهة مع الإسرائيليين ولم تخف الموت لحظة.

وحتى عندما حملها الشعب الفلسطينى داخل نعشها، ودقت الكنائس وعلت أصوات المساجد الفلسطينية، فى مزيج لا يتكرر إلا نادرًا، لم تستطع إسرائيل أن تتحمل هذا الإجماع الوطنى، فهاجمت الجنازة فى فعل همجى وحشى رفضه العالم كله وطالب بعقاب مرتكبيه، وهو إن دل على شىء فإنما يدل على أن هؤلاء الإرهابيين يريدون الخلاص من هذه الإعلامية المناضلة التى فضحت جرائمهم ولا يتحملونها لا حية أمام الكاميرا ولا ميتة فى نعشها.

ولكن ستظل شيرين أبو عاقلة حية فى ذاكرة القضية الفلسطينية التى وهبتها حياتها، ولم تكتف بذلك، بل جعلت مشهد وداعها كاشفًا للمجتمع الدولى- لعله يصحو- الفصل العنصرى الإسرائيلى وجرائم العصابات الإسرائيلية، التى لا تمت لحقوق الإنسان.

ستظل شيرين أبو عاقلة أيقونة للمرأة الفلسطينية والعربية والشعب الفلسطينى والعربى على مر الأجيال القادمة.

3) (صلاح منتصر)

عمود صلاح منتصر فى جريدة الأهرام على مدار 30 عامًا، كان كاشفًا ومقنعًا ومفجرًا لكثير من القضايا المحلية والإقليمية والدولية، فهو أستاذ بمعنى الكلمة، وامتداد لجيل الأساتذة هيكل وأحمد بهاء الدين ومكرم محمد أحمد وأنيس منصور.

لقد ظل هذا الكاتب الصحفى الكبير، وقد بلغ من العمر السابعة والثمانين عامًا، عاشقًا للكلمة محبًا للمهنة، يدون ما يقوله فى لقاءاته وحواراته ليعطى درسًا للأجيال القادمة أن صاحبة الجلالة لا ترتبط بعمر أو سن، ولكنها ترتبط ارتباطًا حقيقيًا بالموهبة الصحفية والقدرة الإبداعية على التعبير عن قضايا الوطن والمواطن.

رحم الله صلاح منتصر

آخر جيل العباقرة والرجال المحترمين فى بلاط صاحبة الجلالة.

4) لا شك أن الانتخابات البرلمانية اللبنانية التى انتهت منذ ساعات، جرت فى زمن الانهيار الاقتصادى والسياسى وسيطرة القوى الظلامية على هذا البلد العربى الذى كانت تفوح منه قنابل المعرفة والثقافة والجمال والإبداع، وصوت فيروز الذى يزلزل كيان الشعب العربى.

ولكن من رحم المحنة تولد المنحة والفرصة والخلاص.. فقد عبرت النتائج المبدئية عن انحسار التأييد الشعبى لحزب الله الذى يعتبر وجوده فى الجسم اللبنانى سرطانًا سياسيًا وإيرانيًا ينخر فى جسد الأمة، واستطاع الشعب اللبنانى رغم حالات التزوير والعنف والرشوة، أن يلقن حزب الله فى الانتخابات البرلمانية درسًا لن ينساه، بعدما حصد الحزب مقاعد أقل بكثير مقارنة بانتخابات 2018 التى حصل فيها على 64 مقعدًا، وكان يشكل أزمة داخل البرلمان ولبنان.

5) نحن ندق ناقوس الخطر للحكومة، بضرورة أن تكون هناك حلول خارج الصندوق لموضوع القمح، خاصة بعد إعلان الهند، أكبر منتج للقمح فى العالم وثانى أكبر دولة فى عدد السكان، وقف تصدير القمح من أجل شعبها.

وعلى الجانب الآخر، نجد أن مصر أكبر دولة فى العالم العربى والشرق الأوسط، هى أكبر مستورد للقمح، وهذه مقارنة غريبة تدعو إلى التفكير أن يكون هناك مشروع قومى لإنتاج القمح والمواد الغذائية، وخاصة إذا استمرت الحرب الروسية الأوكرانية لسنوات.

فهل نحن فى حاجة إلى (حكومة للقمح) وفى ذلك أمننا القومى، فضلًا عن توفير عمله صعبة؛ حيث إننا أكبر مستورد للقمح فى العالم؟!.

6) لا شك أن رسالة الإنسان محمد صلاح إلى العالم، من خلال الموقف الرائع مع مؤمن زكريا ومشاركته فى احتفال فريق ليفربول بالحصول على كأس الاتحاد الإنجليزى، هى أغلى هدف إنسانى سجله محمد صلاح فى حياته، وتعطى إشارات بأن الإنسان مهما وصلت نجوميته وشهرته يكون جبر خواطر الآخرين هو عنوان إنسانيته.

وما قيمة كون الإنسان..
إن أبقيت على الأرض جبان..
لا يعرف معنى الإنسان؟!

7) لا شك أن الشيطان الأكبر فى العالم هو أمريكا، التى تريد أن تخلق أزمة وحربًا أخرى بين روسيا من جهة وفنلندا والسويد من جهة أخرى من خلال انضمامها إلى حلف الناتو، وكأنها تحرق العالم بحرب جديدة، وهى تتوقع أن هذا الموقف لن يمر مرور الكرام على الكرملين وبوتين.

فهل العالم سيظل مشتعلًا؟ وهل ستقوم روسيا بوضع رؤوس نووية أو بهجمات سيبرانية على فنلندا التى ترتبط معها بحدود ممتدة لأكثر من 1300 كيلومتر؟
ماذا تريد أمريكا من العالم؟ إن الشعوب ستتقاتل وتموت فى حالة عدم توفر البترول والغاز والكهرباء والقمح والمواد الغذائية وأمريكا لا يهمها إلا سطوتها.

ألا يوجد حكماء فى العالم يوقفون هذه المهزلة الأمريكية التى سيدفع ثمنها الشعب الأوروبى قبل شعوب العالم؟

فانتبهوا.. الحرب العالمية الثالثة قادمة على طريقة بايدن.

8 ) نحن ننبه ونحذر من ظاهرة المستريحين فى أغلب محافظات مصر التى تحتاج إلى وقفة حاسمة من الأجهزة المختصة، خاصة بعدما جرى مؤخرًا فى أسوان.

فهذا الموقف يحتاج إلى تحليل واقعى من أساتذة علم النفس والاجتماع والدين حول سيطرة هذه الظاهرة على الوعى الجمعى للمصريين والثقة المطلقة فى هؤلاء النصابين الجدد.

بالإضافة إلى القصور الإعلامى فى كشف وعمل حلقات توعية حول هؤلاء الفاسدين الذين ينهبون مليارات الجنيهات من المواطنين بكل بساطة وبلا ضمانات.

السؤال: هل هو فقدان الثقة فى الحكومة أم أن هناك خللًا نفسيًا لدى الضحايا الذين ينجرفون وراء هؤلاء المدعين الجدد؟!.

9) الحوثيون قادمون

اختراق الحوثيين للهدنة يعد تعديًا على كل القواعد والقوانين؛ مما يجعلنا نؤكد أن الحوثيين يرفعون شعار قانون القوة، وهم من يوقفون مساعى استقرار اليمن غير السعيد بوجود هذه العناصر التى تدين بالولاء والتبعية لإيران.

فحاكموا المرشد الإيرانى ومرجعية قم والحرس الثورى، لأنهم المجرمون الحقيقيون الذين يحركون الحوثيين، ويجب أن يكون هناك موقف قوى مع إيران قبل الحوثيين؛ لأنهم إحدى أدوات تفكيك الشعب اليمنى العظيم.. وها هو الشعب الإيرانى نفسه ينتفض فى معظم مدن إيران ضد حكم المرشد.