قنديل: مشاركة الأحزاب فى الانتخابات خيانة لحلم الشعب فى التغيير

نظمت اللجنة الشعبية للدفاع عن مجدى حسين، افطاراً جماعياً ومؤتمراً صحفياً للتضامن معه، أمس الثلاثاء، فى نقابة الصحفيين، بمشاركة العديد من ممثلى القوى السياسية، من بينهم الدكتور عبدالحليم قنديل المنسق العام لحركة كفاية، والمهندس عبدالعزيز الحسينى، عن حزب الكرامة، ومختار نوح عن حزب الوسط، وشباب حركتى شباب من أجل العدالة والحرية و6 ابريل.وأكد الدكتور عبدالحليم قنديل، إن ما حدث لمجدى حسين يعد معاملة طبيعية من النظام، الذى ظن أنه بتغييبه وراء الأسوار سيغيب طريقته فى التفكير، مضيفاً أنه لم يدخل فى نزاع للتقاضى، وانما جرى حبسه بالطغيان والحكم العسكرى المباشر، حسب وصفه.وقال لو كان بيننا مجدى حسين الآن لقال إن القوى الوطنية فى غالبيتها تسلك سلوكاً معيباً لقضية التغيير فى مصر، حين تدخل انتخابات ستزو تزويراً فاجراً وتضيع كل هذا الوقت فى معركة لا تصب فى غير صالح النظام لتصبح بذلك خصماً للتغيير.واعتبر مشاركة الأحزاب فيما وصفه بألعاب النظام وأفلام الكرتون، بمشاركتها فى الانتخابات يعد عاراً أخلاقياً وسياسياً، وخيانة للشعب المصرى وحلمه فى التغيير، وأن من يقدمون ورقة بضمانات لنزاهة الانتخابات إلى الرئيس مبارك، يتنكرون لحق الشعب فى التغيير.وأكد أن مجدى حسين عندما عبر إلى غزة كان يمارس عصياناً سلمياً ومثله أحمد دومة وغيرهم، وفى وقت يدفعون فيه الثمن نجد من يقولوا ليس هناك من بديل بل هناك بديل ولكنكم تعصبون أعينكم حتى تدورون فى ساقية النظام إلى يوم يبعثون، حسب تعبيره.وفيما لفت الدكتور مجدى قرقر، أحد أعضاء حزب العمل، إلى أن هذه الفعالية تأتى استمراراً للقاءات الحركة المصرية التى تريد أن تنهض بمصر من كبوتها الممثلة فى النظام الحاكم، أشار محمد عبد القدوس، مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، إلى أن ما قام به مجدى حسين، يعد شرفاً للأمة كلها، وأنه لم يرتكب جريمة عندما أعلن تضامنه مع الفلسطينين، حيث عبر عن 80 مليون مصرى، واصفاً إياه بأنه أحد ضحايا الاستبداد السياسى.أما النائب الاخوانى، يسرى بيومى، فنوه إلى أنه عندما زار غزة ضمن قافلة نواب البرلمان وجد أن اسم مجدى حسين تردد كثيراً خلال اللقاءات التى قامت بها هناك، مؤكداّ أن ما فعله كان اللبنة الأولى لكسر الحصار عن قطاع غزة.وأوضح المهندس عبد العزيز الحسينى، من قيادات حزب الكرامة، على أن التغيير لن يأتى من خلال صندوق الانتخابات، مشدداً أن وضع إسرائيل خارج أجندة التغيير يخرج أمن مصر خارج موضوع التغيير، التغيير ليس بأحدايث عن الديمقراطية وانما بالحديث عن حقوق الفقراء والتكاتف من أجل الحرية.بينما قال فاروق العشرى، العضو بلجنة الدفاع عن سجناء الرأى، إن ما يحكم واقعنا فى مصررباعية مستترة بخلاف الرباعية الدولية، ممثلة فى الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل والرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن والنظام الحاكم، بحيث تتحكم فى واقعنا فى الداخل وخلافتنا العربية واجبار المقاومة الفلسطينية على الخضوع والتسليم.