الأربعاء 15 مايو 2024 10:47 صـ 7 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

المحافظات

النور مكانه في القلوب.. شاب فاقد البصر بالمنوفية: عمر الإعاقة ما وقفتني.. وبشتغل بأعمال حرفية

أحمد السطوحي
أحمد السطوحي

النور مكانه في القلوب، هكذا روى بلال أحمد على السطوحي، من متحدي الصعاب وأحد من قهروا الظروف، وتحدوا الأزمات، والذي يقيم بقرية منشأة جريس التابعة لمحافظة المنوفية، وهو فاقد البصر منذ عمر 13 عاما، لكنه حارب الصعاب، وامتهن عددا من المهن التي لا يمارسها إلا الأصحاء


شاب فاقد للبصر بالمنوفية: يعمل ثلاث مهن في وقت واحد


الشاب بلال أحمد السطوحي، يبلغ من العمر الآن 43 عاما - متزوج ولديه 3 بنات في مراحل تعليم مختلفة، يعمل في مجال الكهرباء والسباكة والنجارة، وذبائنه يأكدون أنه رغم إعاقته البصرية، لا يوجد فرق بينه وبين الصنايعي صاحب البصر، بل يتميز بالدقة وإتقان العمل.


وقال بلال أحمد السطوحي لجريدة النهار، إنه كان له عدد من العمليات، ولكن ضيق الحال كان عائقًا على إجرائها، ولخّص إصابته في التهاب شبكي تلوني؛ ناتج عن ضعف الشبكية والتهاب الشبكية؛ وصل إلى العصب البصري

وأوضح بلال السطوحي، أنه يعمل كهربائي ويصلح بعض الأجهزة مثل الخلاط والأجهزة الأخرى، ويجمع كهرباء المنازل واللوحات الكهربائية، وله طريقة مُعينة يعمل بها؛ تجعله يُتقن عمله مثل أي كهربائي أخر، مشددا على أن بعض أحبابه ممن يتعاملون معه؛ يأكدون أنه الأفضل من غيرة.

وأضاف أنه لم يقف على ممارسة الكهرباء فقط، بل يعمل نجارا، ويركب الأبواب والشبابيك ويجمع غرف النوم، وكذلك السباكة ولديه بعض المعاونين في بعض النقاط التي يصعب على فاقد للبصر التعامل معاها مثل اللحام، فيقومون هم بذلك بدلا منه.

ولفت شاب المنوفية فاقد البصر، إلى أنه نزل للعمل، وقاوم إعاقته لأنه لا ينتظر إحسانا من أحد، أو مساعدة من أحد، ويُريد أن يجعل بناته فخورين به، رغم الصعاب التي تقابله في أعماله التي لا يقدر عليها سوا بعض الأصحاء، مؤكدا أن طلباته تتلخص في إعادة بناء منزله، واستخراج رخصة بذلك، والعون وجبر الخاطر على الله سبحانه وتعالى