النهار
الخميس 25 ديسمبر 2025 08:25 صـ 5 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”الغيرة القاتلة” وراء مصرع تاجر أدوات كهربائية على يد طليقته بطعنة بمسطرد أكلوا فول وجبنة.. تفاصيل إصابة 6 صغار بتلبك معوي داخل منزلهم في قنا اللمسات الأخيرة قبل الإفتتاح.. محافظ القليوبية يعلن الإنتهاء من توريد الأجهزة الطبية لمستشفى طوخ بابا نويل البلجيكي يصل الغردقة للاحتفال بالكريسماس مع السائحين رغم حزنه على رحيل والدته.. أحمد الفيشاوي ينشر بوستر فيلمه سفاح التجمع أحمد فريد يطلق أحدث أعماله الغنائية جاي تلومني السبت القادم.. دياب ضيفًا في برنامج ليلة فونطاستيك مع أبلة فاهيتا علاء أبو الخير رئيسًا لغرفة الصناعات المعدنية.. هيمن عبد الله يتوقع طفرة بصناعة الصلب وزيادة الصادرات ”قتل وسرقة ونهاية مأساوية”.. إعادة إحالة أوراق لحّام شبرا الخيمة للمفتي «إندازول» يقود عاطلين للسجن المشدد.. حكم صارم من جنايات الجيزة رئيس شركة مياه البحر الاحمر يتابع سير العمل بمواقع الشركة بالمنطقة الجنوبية و روافع خط مياه قنا سفاجا محافظ الدقهلية ورئيس جامعة المنصوره يتفقدون الأنشطة الثقافية وأعمال التطوير الجارية بمكتبة مصر العامة بالمنصورة

عربي ودولي

كان طبالا في الكازينوهات”.. من هو ”مدعي النبوة” في لبنان؟

لا تزال قضية المشعوذ "مدعي النبوة" نشأت منذر تثير الجدل في لبنان، وذلك بعد تقديم دار الفتوى في الجمهورية اللبناينة دعوى قضائية إلى النيابة العامة التمييزية تطالب بمعاقبة منذر.

وظهر "مدعي النبوة" في مقطع فيديو، حاملا عصا، وراسما أشكالا غير مفهومة على جبينه، وقال إنه "مرسل من السماء".

وانشغل رواد التواصل الاجتماعي بالتعليقات الرافضة لوجود مثل هذا الشخص المسيء في لبنان، مطالبين بمحاكمته سريعا.

من هو منذر؟

تضاربت المعلومات حول هوية منذر، فمنهم من قال إنه لبناني الجنسية ومنهم من نفى ذلك، دون تحديد جنسيته.

ويطلق هذا المشعوذ على نفسه اسم "الحكيم نشأت منذر". وكشف رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن "مدعي النبوة" كان يعمل طبالاً في أحد الكازينوهات في لبنان، وتداولوا صورة قديمة له ظهر خلالها ضمن أعضاء فرقة موسيقية ممسكاً بآلة الطبلة بين يديه.

وكان مدعي النبوة منذر أعلن على فيسبوك أنه "ممنوع دخول المصريين إلى المجموعة التي أنشأها على صفحته"، مدّعيا أنه يتلقى رسائل من السماء وعليه تعليمها للناس كما الأنبياء.

ومساء الخميس، تقدم أمين الفتوى الشيخ أمين الكردي بناء على توجيهات مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان بإخبار للنيابة العامة التمييزية ضد المدعو نشأت منذر الذي "يدعي أنه رسول مرسل من السماء وصاحب رسالة سماوية"، وطلب من النيابة العامة التمييزية اتخاذ الإجراء القانوني اللازم بحقه وبحق وكل من يظهره التحقيق مشاركاً معه، سنداً لأحكام المادتين 317 و474 من قانون العقوبات.

وينص منطوق المادة 317 المعدلة على أن "كل عمل وكل كتابة وكل خطاب يقصد منها أو ينتج عنها إثارة النعرات المذهبية أو العنصرية أو الحض على النزاع بين الطوائف ومختلف عناصر الأمة يعاقب عليه بالحبس من سنة الى ثلاث سنوات".

كما تنص المادة 474 على أن "من أقدم بإحدى الطرق المنصوص عليها.. على تحقير الشعائر الدينية التي تمارس علانية أو حث على الإزدراء بإحدى تلك الشعائر عوقب بالحبس من ستة أشهر الى ثلاث سنوات".

التوقيف خلال ساعات

وتوقع المحامي اللبناني محمد زياد جعفيل، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن يتم توقيف "مدعي النبوة" خلال الساعات القادمة من قبل النيابة العامة التمييزية.

وقال جعفيل إنه سبق وأن تقدم بدعوى قبل أيام لدى النيابة العامة التمييزية بحق "مدعي النبوة منذر"، وبحق "كارمن شماس"، التي تولت دعمه وتشجيعه وتحريضه والترويج لأفكاره عبر صفحاتها.

وأوضح أن "لبنان دولة مدنية تقف عند حرية المعتقد واحترام الأديان وما أقدم عليه "مدعي النبوة" يشكل مصدر فتنة بين اللبنانين أنفسهم وبين لبنان والعالم.

وأشار المحامي جعفيل إلى أن مواد قانون العقوبات في لبنان "كافية ورادعة إذا طبقت".

انحدار اجتماعي

وقال المتخصص بالشؤون الإسلامية والدعوة الشيخ بهاء الدين سلام لموقع "سكاي نيوز عربية": "لا يمكن أن نفصل هذه الظاهرة عن الفراغ الذي تعاني منه الساحة الدعوية والثقافية والذي نعاني منه في لبنان والعالم العربي عموماً، وبروز حالة التراجع الفكري والانحدار الاجتماعي الذي نشتكي منه في لبنان طبعاً، وظهور هكذا أشخاص على الساحة يعني أن البلد أصبح بلا رقيب أو حسيب وصار ساحة لمن أراد ليفعل أو يقول ما يريد".

وأضاف: "صحيح أنه تم رفع دعوى قضائية لدى النيابة العامة للتحرك لمواجهة هذا المدعي، ولكن الأمر برمته يطرح سؤالا كبيراً عمن يضبط حال الانفلات الإعلامي والثقافي والديني التي نعاني منها في لبنان، ولماذا لا تتم مراقبة وسائل الإعلام التي تقدم لنا هذا الفساد؟".

وختم بالقول: "المطلوب أن يكون هناك حملة توعية وتوجيه حتى لا يقع الجيل الجديد فريسة للشعوذة ولهؤلاء الكاذبين، وأن يكون هناك قانون واضح يمنع ظهور المشعوذين وأمثالهم على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، والمطلوب أيضاً أن يقوم كل مسؤول بدوره وبالمهمات الملقاة على عاتقه حتى لا يزيد الفساد فساداً وإفسادا".