الأربعاء 15 مايو 2024 09:46 صـ 7 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

المحافظات

وفاة المنشدة مريم رزق متأثرة بإصابتها بالسرطان.. ووالدتها: كانت بتحلم بشربة ماء وصلت الظهر قبل الموت

المنشدة رالراحلة ريم شبل
المنشدة رالراحلة ريم شبل

توفيت المنشدة الشابة مريم شبل، ابنة مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، اليوم الأحد، بعد صراع مع مرض السرطان، وسط حالة من الحزن الشديد بين كافة الأطياف الثقافية والفنية في المحافظة والأوبرا، لما كانت تتمتع به المنشدة الشابة الراحلة من أخلاق وطيبة وصوت شجي أمتع الألاف على مدار سنوات.

المنشدة الشابة مريم شبل تميزت بعذوبة صوتها

وتميزت الراحلة المنشدة الشابة مريم شبل بجمال صوتها ووجهها الملائكي، وملكت قلوب وإعجاب كل من تعامل معها، ويقول أحمد فوزي وكيل وزارة الثقافة بالمنوفية، إن مريم شبل انضمت لفرقة المنوفية للموسيقى العربية، منذ أكثر من 10سنوات، ولأن صوتها وموهبتها حقيقية لاقت اهتماما كبيرا من كل مدربي الفرقة.


وفي منشور على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، نعى المنشدة المنوفية، الشيخ محمود التهامي، نقيب المنشدين قائلا؛ "لا حول ولاقوه إلا بالله،
طول عمري أكتب بوستات أشيد فيها بأولادي وبناتي المنشدين، فرحان بيهم، في كل لحظة قضيناها في مدح سيدنا النبي صلي الله عليه وسلم، فرحان بتخرجهم ونجاحهم وتألقهم في كل المحافل، وعمري ماكنت أتخيل إني أكتب بوست أنعي فيه بنت من بناتي العزيزات علي قلبي، مريم علاء شبل بنتي في ذمة الله، ربنا يرحمها ويصبرنا ويصبر زوجها وأهلها.

كما نعى المنشدة الشابة مريم شبل، أساتذتها في كلية الآداب جامعة المنوفية، وزملائها مؤكدين على حسن خلقها وموهبتها التي كانوا ينتظرونها في كل المحافل والاحتفالات، داعين الله أن يتغمدها بواسع رحمته

كشفت والدة المنشدة مريم شبل، الساعات الأخيرة من حياتها التي قضتها داخل مستشفى الأورام التابعة لجامعة المنوفية، مشيره إلى أنها دخلت المستشفى منذ ما يقارب الشهرين، وأنها طوال تلك الفترة كانت تحمد الله وتشكره على عطاياه.


وأوضحت والدة المنشدة مريم شبل، خلال تصريحاتها لجريدة النهار، أن ابنتها الراحلة أصيبت بالسرطان منذ عام ونصف وذلك بعد زواجها بأشهر قليلة، عندما شعرت بتعب وبعد عدة فحوصات تأكد إصاباتها بسرطان المستقيم، لتبدأ رحلة العلاج وخضعت لجلسات الاشعاع ومن ثم جراحه، واستكملت بجلسات الكيماوي.

وأكدت والدة المنشدة الدينية مريم شبل، أن ابنتها في عز مهاجمة المرض لم تشتكي وتمسكت بالدعاء، والصبر، وكانت تطلب من كافة المحيطين بها الدعاء لها، وأن يسامحها الجميع.

وأشارت والدة المنشدة مريم شبل إلى أن اللحظات الأخيرة في حياة ابنتها، كانت تطلب منها دائما تبوسها لأن ذلك يشعرها بالطمأنينة والراحة، وكانت تطلب الماء لكنها لا تستطيع شربه بسبب السرطان ومهاجمته للمعدة

وأضافت والدة المنشدة مريم شبل، أن الراحلة كانت تحلم بشربة الماء، وتؤكد أن الماء نعمة كبيرة، لكن قدر الله، مضيفة إلى أن الأطباء أخبروها بصعوبة حالتها وعودة السرطان بشراسة ليهاجم أجهزة الجسم بعد المعدة، وحاولت طوال فترة تواجد مريم في المستشفى أن تخفي عليها تدهور حالتها الصحية وكانت تصبرها.


وأوضحت الأم أن مريم أدت صلاة الظهر بعينها ثم حمدت ربها، وتوفيت بعد ذلك وحاول الأطباء تقديم المساعدة الطبية وانعاشها لكنها توفيت راضية مرضية بما قسمه الله لها، مؤكدة أن آخر ما كانت تردده هو نطق الشهادة والحمد، وذكر الله، وطلب الرضا والسماح من والديها، وكذلك أفراد أسرتها على تعبهم معها خلال الأشهر الماضية.


وشددت والدة المنشدة مريم شبل، على أن ابنتها الراحلة كانت تقبل على الموت ولا تدبر منه، وكانت تقول لوالدتها: هي الناس بتهرب من سيرة الموت ليه.

وأشارت إلى أن تعلق ابنتها بحب الله ورسوله وحفظها القرآن والأناشيد الدينية ومدح النبي كان له الأثر الأكبر في صبر ابنتها على المرض اللعين وتقبلها لحالتها الصحية.