النهار
الخميس 30 أكتوبر 2025 04:38 مـ 8 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
اختفاء سيدة وصغيرها المريض بالسرطان في ظروف غامضة بالدقهلية مفتي الجمهورية يُدين الاعتداءات الوحشية ضد المدنيين في الفاشر بالسودان ويدعو إلى تغليب صوت الحكمة ووقف آلة القتل والعدوان الرياض تحتضن النسخة الأولى من منتدى القطاع غير الربحي الدولي ديسمبر المقبل وزيرة التضامن تشهد احتفالية ”الأب القدوة” .. وتكرم شخصيات ملهمة وآباء يمثلون نموذجا جيدا في تربية الأبناء اتحاد السلة يعلن جدول مباريات ربع نهائي دوري المرتبط رجال بسلك كهرباء.. مصرع سيدة على يد زوجها بطلخا محافظ كفرالشيخ يعلن تركيب شاشات عرض بالميادين العامة لمواكبة افتتاح المتحف المصري الكبير تأكيدًا لما نشر.. وصول مركب آمنة بدلًا من عبارة الموت لنقل التلاميذ لمدرستهم في قنا نائب برلماني: تولي مصر رئاسة الإنتوساي يعكس ثقة المجتمع الدولي في مؤسسات الدولة مفتي الجمهورية خلال ندوة تجديد الخطاب الديني ووعي الشباب يؤكد: التعارض بين العلم والدين وهم لطيفة تحتفي بالمتحف المصري الكبير: فخر لكل مصري ورسالة تبهر العالم اللائحة والجوائز ومواعيد المباريات.. تفاصيل نسخة السوبر المصري 2025

تقارير ومتابعات

مفتي الجمهورية الفتاوى التي تحرِّم تهنئة إخوتنا المسيحيين بميلاد المسيح فتاوى عفَّاها الزمان ويجب ألا نلتفت إليها ونرفضها

قال فضيلة الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن دار الإفتاء المصرية قامت بدراسة رصدت مجموعة كبيرة من الفتاوى على الشبكة العنكبوتية تهدم العلاقة بين المسلمين والأقباط، كالسؤال عن حكم تهنئة المسيحيين بعيدهم، أو حكم بناء الكنائس. ومن الأمور الغريبة في هذه الدراسة أن هناك فتاوى صدرت من متشددين في دول لا يوجد عندهم أي مسيحي ولا كنائس! فكيف يحكمون على شيء لم يعاينوه أو يعاصروه؟ !

جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي في برنامج نظرة مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية صدى البلد، مضيفًا فضيلته أن الفتاوى التي تحرم تهنئة إخوتنا المسيحيين بميلاد السيد المسيح عليه السلام هي فتاوى قد عفَّاها الزمان ويجب ألا نلتفت إليها ونرفضها، مشيرًا إلى أن المؤسسات الدينية الرسمية بمصر كدار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف والأوقاف تسير على منهجية واحدة في أن تهنئة إخوتنا المسيحيين بميلاد السيد المسيح، من أبواب البر الذي أمرنا الله به في قوله تعالى: ﴿لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾، لافتًا النظر إلى أن القرآن الكريم أعطانا الدرس بأنه احتفى بميلاد السيد المسيح عليه السلام.

وأكد فضيلته على أن مشاركتنا لشركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم وتبادل الفرحة معهم هي من قبيل السلام والتحية وحسن الجوار، وأن قيادات المؤسسات الدينية الرسمية تتبادل الزيارات مع قيادات الكنائس في مودة واحترام، وذلك مظهر من مظاهر البر والرحمة والتعامل بالرقي الإنساني الذي كان يفعله سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع من جاوره أو تعامل معه منهم، وعلى ذلك سار المسلمون سلفًا وخلفًا عبر تاريخهم المُشَرِّف وحضارتهم النقية وأخلاقهم النبيلة السمحة التي دخلوا بها قلوب الناس قبل أن يدخلوا بلدانهم.

ولفت المفتي النظر إلى أن الفتوى مستقرة في دار الإفتاء المصرية منذ زمن بعيد على مشروعية بناء الكنائس وترميمها وإصلاحها.

وشدد فضيلة المفتي على ضرورة الانتباه والتيقظ عند التعامل أو النقل من التراث، مضيفًا أنه من العوار أن نستصحب من التراث ما كان لما هو كائن الآن وبعقل ليس فاهمًا، فلا بد من الاستفادة من هذا التراث ولكن بعقل منفتح؛ فهناك فتاوى قديمة خاصة بسياقها الزمني والمكاني لا تصلح للتطبيق الحرفي الآن.

واختتم فضيلته حواره بالرد على سؤال يستنكر وصف أهل الكتاب بأهل الذمة، وهل المراد أن الأقباط في ذمة المسلمين وأوصياء عليهم؟ فقال فضيلته: إن هناك مصطلحات كثيرة وردت على لسان الفقهاء قديمًا كالجزية ودار الحرب ودار الإسلام كانت لها سياقات مكانية وزمانية، وكانت مرتبطة بحالات حرب وصدام، أما الآن فلا يوجد استعلاء ووصاية على أحد.