النهار
الإثنين 30 يونيو 2025 07:25 صـ 4 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بايرن ميونخ يتأهل لربع نهائي كأس العالم للأندية على حساب فلامنجو البرازيلي بايرن ميونخ يتقدم 3-1 أمام فلامينجو في الشوط الأول أحمد الكاس يعلن قائمة المنتخب الوطني تحت 17 عاما استعدادا للمعسكر المغلق زيلينسكي : العقوبات المفروضة على روسيا تحد من قدراتها على مواصلة الحرب بايرن ميونخ يسجل هدف التقدم مبكراً أمام فلامنجو بمونديال الأندية حلقة نقاشية: وسائل التواصل الاجتماعي بين الإيجابيات والسلبيات ”تموين الغربية” يضبط 5 أطنان ملح وأسماك مملحة غير صالحة للاستهلاك بالمحلة محافظ الغربية: تطوير شامل للوحدات المحلية بكفر الزيات لترسيخ الانضباط وتحسين الخدمات رئيس ”مياه الغربية” يتابع مشروعات الصرف الصحي الممولة دوليًا بمركز طنطا وزير السياحة والآثار يشارك في ختام فعاليات مشروع ”منتدى جامعات التراث” وإطلاق وثيقة العمل الخاصة به وذلك بمتحف قصر الأمير محمد علي... توم باراك : الحرب بين إيران وإسرائيل تمهد لـ”طريق جديد” في الشرق الأوسط مندوب إيران لدى الأمم المتحدة : تخصيب اليورانيوم لن يتوقف بأية حال من الأحوال

تقارير ومتابعات

مفتي الجمهورية الفتاوى التي تحرِّم تهنئة إخوتنا المسيحيين بميلاد المسيح فتاوى عفَّاها الزمان ويجب ألا نلتفت إليها ونرفضها

قال فضيلة الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن دار الإفتاء المصرية قامت بدراسة رصدت مجموعة كبيرة من الفتاوى على الشبكة العنكبوتية تهدم العلاقة بين المسلمين والأقباط، كالسؤال عن حكم تهنئة المسيحيين بعيدهم، أو حكم بناء الكنائس. ومن الأمور الغريبة في هذه الدراسة أن هناك فتاوى صدرت من متشددين في دول لا يوجد عندهم أي مسيحي ولا كنائس! فكيف يحكمون على شيء لم يعاينوه أو يعاصروه؟ !

جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي في برنامج نظرة مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية صدى البلد، مضيفًا فضيلته أن الفتاوى التي تحرم تهنئة إخوتنا المسيحيين بميلاد السيد المسيح عليه السلام هي فتاوى قد عفَّاها الزمان ويجب ألا نلتفت إليها ونرفضها، مشيرًا إلى أن المؤسسات الدينية الرسمية بمصر كدار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف والأوقاف تسير على منهجية واحدة في أن تهنئة إخوتنا المسيحيين بميلاد السيد المسيح، من أبواب البر الذي أمرنا الله به في قوله تعالى: ﴿لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾، لافتًا النظر إلى أن القرآن الكريم أعطانا الدرس بأنه احتفى بميلاد السيد المسيح عليه السلام.

وأكد فضيلته على أن مشاركتنا لشركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم وتبادل الفرحة معهم هي من قبيل السلام والتحية وحسن الجوار، وأن قيادات المؤسسات الدينية الرسمية تتبادل الزيارات مع قيادات الكنائس في مودة واحترام، وذلك مظهر من مظاهر البر والرحمة والتعامل بالرقي الإنساني الذي كان يفعله سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع من جاوره أو تعامل معه منهم، وعلى ذلك سار المسلمون سلفًا وخلفًا عبر تاريخهم المُشَرِّف وحضارتهم النقية وأخلاقهم النبيلة السمحة التي دخلوا بها قلوب الناس قبل أن يدخلوا بلدانهم.

ولفت المفتي النظر إلى أن الفتوى مستقرة في دار الإفتاء المصرية منذ زمن بعيد على مشروعية بناء الكنائس وترميمها وإصلاحها.

وشدد فضيلة المفتي على ضرورة الانتباه والتيقظ عند التعامل أو النقل من التراث، مضيفًا أنه من العوار أن نستصحب من التراث ما كان لما هو كائن الآن وبعقل ليس فاهمًا، فلا بد من الاستفادة من هذا التراث ولكن بعقل منفتح؛ فهناك فتاوى قديمة خاصة بسياقها الزمني والمكاني لا تصلح للتطبيق الحرفي الآن.

واختتم فضيلته حواره بالرد على سؤال يستنكر وصف أهل الكتاب بأهل الذمة، وهل المراد أن الأقباط في ذمة المسلمين وأوصياء عليهم؟ فقال فضيلته: إن هناك مصطلحات كثيرة وردت على لسان الفقهاء قديمًا كالجزية ودار الحرب ودار الإسلام كانت لها سياقات مكانية وزمانية، وكانت مرتبطة بحالات حرب وصدام، أما الآن فلا يوجد استعلاء ووصاية على أحد.