دماء الأب ثمن تأشيرة السفر.. الابن تخلص من والده بـ«طلقة خرطوش» لرفضه الهجرة لإيطاليا

البشاعة وحدها لا تكفى لوصف تلك الجريمة الشنعاء التي جسدت معاني القسوة والغلظة في قلب شاب يدعى «مدحت أشرف»، 33 عاماً، ما جعله يسفك دماء والده وسط الشارع الأسيوطي.

انغمس الشاب الثلاثيني في طاعة إبليس الذي خدعه بمستقبل مزيف مبني على معصية والده، ما جعله يتحول إلى ثور هائج أطاح بكل مُعارض حوله من أجل الهجرة إلى بلاد أوروبا.

سعى الابن كثيراً للسفر إلى بلاد أوروبا للعمل هناك، حتى جاءت له فرصة مصحوبة بمخاطرة شديدة عن طريق الهجرة الغير شرعية، وبعد وصوله إلي إيطاليا بشهور قليلة من سفره تم ترحيله إلى مصر.

تدهورت حالته النفسية وظل بدون عمل منذ عودته، وبدأ يبحث من جديد عن فرصة لسفره مرة أخرى، حتى جاءت له هجرة بنفس الطريقة السابقة.

طلب الشاب من والده أن يهاجر إلي إيطاليا مجدداً للعمل هناك، ولكن الأب رفض خاصةً أن الشاب تم ترحيله قبل شهور، والذي جعل الأب يري أن سفر ابنه مرة أخرى مخاطرة كبيرة علي حياته.

وخلالها نشب بينهما مشادة كلامية ليخرج الابن إلى الشارع متمرداً على رأي أبيه، ما جعل الأب يلاحقه بالسباب لهجره أثناء حديثه.

لم يلتفت الابن لكلام والده، وأخذ الشيطان يوسوس برأس الشاب أن والده عائق أمام مستقبله، حتى رأى أن تحقيق حلمه متوقف على حياة والده.

وحينها صعد الشاب إلى المنزل ليستل "طبنجة" من الشقة، ونزل مسرعاً وأطلق ناحية والده عياراً، أودى بحياته في الحال.

أكد «هاني» صديق المتهم، أن صديقه تدهورت حالته النفسية بعد ترحيله إلى مصر، وأغلق هاتفه لفترة كبيرة، والرغبة الشديدة في السفر بدأت عندما استمر بدون عمل لفترة طويلة.

البداية بتلقي مديرية أمن أسيوط، بلاغاً من الأهالي بوجود جثة قتيل ملقاة بالشارع، بعد أن أطلق عليه نجله عيارا ناريا أودى بحياته.

انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وبإجراء التحريات والفحص تبين وجود جثة «أشرف .ط» 58 عاماً، يعمل سائقا، وأن نجله قتله نتيجة مشادة كلامية بينهما بسبب خلاف حول سفر المتهم.

المنطقة التي شهدت الجريمة