الخميس 16 مايو 2024 10:09 مـ 8 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

ثقافة

رسالة ماجستير حول ترجمة أوري روبين العبرية لمعاني القرآن الكريم

رسالة ماجستير حول ترجمة أوري روبين العبرية لمعاني القرآن
رسالة ماجستير حول ترجمة أوري روبين العبرية لمعاني القرآن
حصل الزميل أحمد البهنسى الصحفى بوكالة أنباء الشرق الأوسط على درجة الماجستير من كلية قسم اللغات الشرقية بكلية الآداب جامعة القاهرة بتقدير ممتاز، لدراسته حول (التعليقات والهوامش لترجمة أوري روبين العبرية لمعاني القرآن الكريم دراسة نقدية).وكانت قد صدرت في شهر مارس من عام 2005 عن جامعة تل أبيب، الترجمة العبرية الرابعة الكاملة والمطبوعة لمعاني القرآن الكريم كباكورة سلسلة أعمال مترجمة لروائع الأدب العربي إلى العبرية التي تعتزم الجامعة إصدارها.وقام بهذه الترجمة أوري روبين أستاذ الدراسات الإسلامية بقسم اللغة العربية بكلية الدراسات الإنسانية والاجتماعية في جامعة تل أبيب.وقال الصحفى والباحث أحمد البهنسى - في تصريحات له - إن هذه الترجمة نالت أهميتها لسببين، الأول أنها - كما يقول عنها صاحبها- جاءت تلبية للحاجة الماسة لترجمة عبرية جديدة للقرآن لتصحيح وتنقيح الترجمات السابقة لها والإضافة عليها،والثاني أنها صدرت في ظل متغيرات سياسية ودولية متعلقة بأوضاع المسلمين في العالم خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر، وبروز نظريات سياسية وفكرية تتحدث عن الصراع بين الحضارات والأديان وتصادمها .وأضاف أن الأهمية الأكبر لهذه الترجمة تمثلت - من وجهة نظر الباحث- في احتوائها على كثير من التعليقات والهوامش بالإضافة إلى ملحقين، تحتوي جميعها على نقد وتعليقات على معظم الآيات القرآنية، شملت جميع سور القرآن عدا سورتي الضحى والعصر وبلغ عدد صفحاتها 543 صفحة.وتابع لذلك فنحن أمام مجلد عن القرآن الكريم يحتوي على ترجمة لمعانيه إلى العبرية، ونقد لآياته من وجهة نظر استشراقية إسرائيلية من خلال التعليقات الهامشية على الآيات القرآنية، وهو ما جعل من الضروري نقد هذه التعليقات والحواشي المليئة للتمييز بين ما هو علمي وموضوعي وما هو غير ذلك منها.ويتمحور موضوع الدراسة حول نقد التعليقات والهوامش المذيل بها نص ترجمة روبين العبرية لمعاني القرآن الكريم؛ وهي التعليقات والهوامش التي تسمى بـالتعليقات التفسيرية وهدفها تقديم ترجمة تفسيرية لمعاني القرآن الكريم إلى لغة ما.وقد جمعت هذه التعليقات بين كونها تعليقات تفسيرية توضح مرئيات المترجم، وكونها تعليقات شارحة مكملة للترجمة، وحاول من خلالها المترجم شرح عدد من الألفاظ والآيات القرآنية والتعليق عليها.كما طرح صاحب الترجمة من خلال هذه التعليقات والهوامش، عددا من الفرضيات حول الآيات القرآنية، والتي تمحورت حول رد الآيات القرآنية إلى مصادر خارجية غير أصيلة هي المصادر (اليهودية والنصرانية والوثنية)، وهي الفرضية الأساسية المتعلقةبمصدر القرآن الكريم، والتي صاحبها بفرضيات أخرى تتعلق باسقاط صاحب الترجمة لمفاهيم سياسية وفكرية معينة على الآيات القرآنية، تخدم أيديولجيته الاستشراقية الإسرائيلية.فعلى سبيل المثال، علق روبين على الآية 35 من سورة البقرة ؟ وقلنا ياآدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين؟ بردها إلى قصة الخلق الواردة في سفر التكوين 1/17.وهدفت هذه الدراسة إلى تقديم رؤية نقدية علمية وموضوعية خالية من أية تحيزات للفرضيات التي طرحها روبين في تعليقات ترجمته لمعاني القرآن الكريم وهوامشها؛ إذ اتبعت أسلوبا ومنهجا علميا يقوم على استخدام منهج المقارنة وطرح الآراءوالأدلة العلمية والتاريخية التي يعود بعضها لآراء عدد من المستشرقين، لدحض ونقد فرضيات روبين المختلفة حول القرآن الكريم .كما أن هذه الدراسة استعانت بآراء المتخصصين وأصحاب الخبرة في مجال التفاسير الإسلامية وعلوم القرآن، وذلك لبلورة الآراء النقدية الموضوعية حول استخدام روبين لعدد من التفاسير القرآنية (السمرقندي، البيضاوي، ابن الجوزي، الجلالين)والذي أشار في مقدمة ترجمته إلى أنه استخدمها لتعينه على إخراج ترجمة قريبة للتصور الإسلامي عن القرآن الكريم .وذيلت الدراسة كذلك بثلاثة ملاحق، الأول عبارة عن مراسلات الباحث الخاصة مع روبين صاحب الترجمة حول سيرته الذاتية ونشاطه وانتاجه العلمي ودوافعه للعمل بهذه الترجمة، والثاني عبارة عن استبيان لآراء المختصين حول التفاسير التي استعانبها روبين في ترجمته .أما الثالث فعبارة عن جداول إحصائية للفرضيات التي طرحها روبين في تعليقات الترجمة وهوامشها.