صندوق النقد: دول الخليج تتعافى من تداعيات كورونا وتتجه نحو تحقيق مزيد من النمو بالعام المقبل

أكد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور اليوم الثلاثاء أن دول الخليج المصدرة للنفط التي سارعت في اتخاذ الإجراءات الوقائية كتأمين اللقاحات واتخاذ سياسات اقتصادية نجحت في الخروج من أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وتوقع أزعور - خلال مؤتمر افتراضي في اجتماعات الخريف بصندوق النقد الدولي - أن دول الخليج تمر بمرحلة من التعافي الاقتصادي الجيد بفضل سرعة التلقيح التي ساهمت في الخروج من أزمة جائحة كورونا، وتوقع أن يستمر هذا الزخم العام المقبل.

وأوضح أن سرعة الإصلاحات ستجعل بعض الدول الخليجية تستعيد ما خسرته في الجائحة خلال العام المقبل بعد أن شهدت اقتصاداتها انكماشا في معدلات النمو العام الماضي، لكنها بدأت تستفيد من تعافي الطلب العالمي، وارتفاع أسعار النفط التي تضاعفت أسعارها مقارنة عما كانت عليه في مطلع العام الجاري.

وأشار أزعور إلى أن العنصر الأهم هو أن تتم عملية الخروج من الأزمة بموازاة التحضير المستقبلي للتحول الاقتصادي الكبير الذي من شأنه أن يعالج المشاكل الكبرى كارتفاع مستويات الدين والبطالة، كما أنه يعالج التشوهات الاقتصادية، ويساهم برفع مستويات النمو التي تبقى الأهم والأساس لتوافر فرص العمل وأيضا لتحسين المستوى المعيشي للمواطنين".