صباحي يجتمع مع أغلو ويتبادلان الحديث حول مستقبل العلاقات مع تركيا

اجتمع ظهر اليوم حمدين صباحى مع وزير خارجية تركيا السيد / أحمد داود أوغلو أثناء زيارته للقاهرة ، حضر اللقاء النائب مصطفى الجندىدار حوار ودى بناء بين وزير الخارجية وصباحى ، بدأه أوغلو بتقديم التهنئة لمصر وشعبها على نجاح أول تجربة انتخابات رئاسية حقيقية فى مصرأعرب أوغلو عن تقديره العميق للمناضل حمدين صباحى ولدوره فى الثورة وتجربته فى انتخابات الرئاسة المصرية والتى بدأها قبل رحيل مبارك من الحكم فى موقف يحسب له ولشجاعته ومعارضته القوية والمعلنة للنظام السابقأكد وزير خارجية تركيا على عمق العلاقة التاريخية مع مصر وشعبها معتبرا أن تاريخهم مشترك لفترات طويلة فى التاريخ ، مما يؤهلهم لبناء علاقات مستقبلية متكاملة ونشيطة لمصلحة شعبيهماوقال أوغلو أن علاقات مصر وتركيا تقوم على الشراكة وليس المنافسة ، وأن تركيا وشعبها لديهم الرغبة فى التعاون مع الشعب المصرى وحكومتهكما هنئ السيد/أوغلو صباحى على نجاح تجربته الانتخابية ، قائلا بشكل شخصى أهنئك على تفوقك والنتيجة المذهلة التى حققتها ، مسندا ذلك إلى الأسلوب المميز الذى يغلف قدرة حمدين صباحى على التواصل مع الجماهير والتى لمسها بنفسه فى لقاءاته الجماهيرية والتليفزيونية التى شاهدهاوأبدى اعجابه بشعار (واحد مننا) لأنه يعبر عن قائد كل همه التواصل مع الناس ، وقدرة على بث الأمل واعطاء القوة والثقة للمتلقى ، مؤكدا أنه لايوجد شعب يمكنه عبور أزماته سوى بثقته فى قدراتهوفى كلمة النائب مصطفى الجندى قال انا سعيد بأنى معكم اليوم فهناك مايجمعنا تاريخيا وجغرافيا ، ونستطيع ان نعمل على تقوية العلاقات بناءا على تاريخنا ومصالح شعوبناأكد السيد اوغلو لصباحى والجندى أنه عند صناعة دستور تركيا كانت لجنة تأسيس الدستور تمثل كل فئات الشعب ، لاتمثل اغلبية او اقلية ، وهذا مايجب ان يحدث فى مصر بدون ربط ذلك بالأغلبية البرلمانيةما وافق عليه الجندى مؤكدا أن التوافق على الدستور هو هدف أولى ثم يأتى كل شئ بعد ذلكوتحدث صباحى عن الدوائر الثلاثة الهامة فى العلاقات المصرية والتى يجب أن تكون أساس العلاقات المصرية الخارجية ، وهى الدائرة العربية والدائرة الاسلامية والدائرة الأفريقية ، وهذا دور مصر الذى يجب أن يعود كما كان فى الستينيات وأقوى أيضا نظرا لمكانة مصر وموقعها وقيمتهاقال أوغلوا ردا على ماقاله صباحى أنه لو كان معاصرا لجمال عبد الناصر ات فى الستينيات إنضم اليه فى محاربة الاستعماروعندما علم أوغلو أن صباحى أعحب بكتابه ( العمق الاستراتيجى) قام بإهدائه نسخة منه ،ودعا صباحى بدوره أوغلو لقراءة كتاب جمال حمدان شخصية مصر الذى يعبر كثيرا عن الشعب المصرى ا حمدين صباحى لزيارة تركيا للتعرف على تجربته فى الانتخابات الرئاسية وعن مشروعه وافكاره لدوره فى الفترة القادمة